أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، رفض بلاده للتصريحات العربية الداعمة للكويت بشأن حقل الدرة الغازي.
واعتبر كنعاني أن هذه التصريحات «غير قانونية وغير مهنية»، مشددًا على أن موقف إيران بشأن هذا الحقل لم يتغير. كما دعا إلى حل الخلافات من خلال «حوارات فنية وحقوقية»، مع الالتزام بالقانون الدولي والمصالح المشتركة. وكان وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد قال، أن دولة الإمارات تؤكد «موقفها الداعم للسعودية والكويت، بشأن حقل الدرة وملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية – الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله، وانها ملكية مشتركة بين السعودية والكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة، وفقا لأحكام القانون الدولي واستنادا إلى الاتفاقيات المبرمة والنافذة بينهما».
ويُعدّ حقل الدرة في مياه الخليج، موضع خلاف بين الكويت وإيران منذ مدة طويلة، اذ تقول طهران إنها تشترك في جزء من حقل الدرة مع الكويت، التي قامت بالاتفاق مع السعودية على تطويره والاستفادة منه، العام الماضي، معتبرة أنه «كويتي سعودي خالص». وسبق أن أعلنت السعودية والكويت أنهما المالكان الوحيدان لحقل الغاز، في إطار خلاف يشهد تصعيدا بعدما هددت طهران بمواصلة عمليات التنقيب فيه، وأجرت إيران والكويت محادثات على مدى سنوات بشأن المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها الغنية بالغاز الطبيعي، لم تفض إلى أي نتائج تذكر.
في سياق آخر، أعلن كنعاني عن زيارة مرتقبة للرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى العراق، الأربعاء المقبل، مشيرا الى ان الزيارة لتعزيز العلاقات الثنائية بين إيران والعراق، وتشمل زيارة إربيل في إقليم كردستان العراق، في وقت وجهت فيه أربيل انتقادات لاذعة للسفير الإيراني لدى العراق محمد رضا آل صادق على خلفية تصريحات أدلى بها، لوسائل إعلام عراقية، ذكر فيها أن بلاده قامت بقصف أربيل بهدف لدفاع عن نفسها ضد إسرائيل، في إشارة إلى الهجوم الإيراني بالصواريخ الباليستية على أربيل منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، بذريعة مهاجمة مركز تجسس إسرائيلي، الأمر الذي نفته أربيل وكذبته الحكومة الاتحادية في بغداد.
ووصفت وزارة داخلية الإقليم، في بيان، تصريحات السفير الإيراني بأنها اتهامات لا أساس لها من الصحة، إذ أنه ربط مرة أخرى قصف المدنيين في أربيل بالدفاع عن النفس ضد إسرائيل. وأضافت: اننا نرفض بشدة كافة الاتهامات والأكاذيب والافتراءات التي لا أساس لها والتي تم توجيهها ضد إقليم كردستان في الماضي.
