انهم شموع العراق لطرد الظلام الذي خيم على العراق , ان الشهداء الأبرار هم رمز وطني أصيل , لقد ضحوا بحياتهم من اجل عراق الحق والعدل , عراق خالٍ من الظلم والطغيان والفساد , عراق بدون ذلة ومهانة , ضحوا بارواحهم الزكية من اجل ارجاع السيادة الوطنية المغتصبة , التي خطفتها المليشيات الولائية , ووضعت خيرات وأموال العراق في جيب ولاية الفقيه, وحرموا منها العراقيين , واصبحت هذه المليشيات الايرانية الحاكم الفعلي في العراق , ويديرون دفة السلطة والحكم والنفوذ تحت وصاية المرشد الايراني , ان هذا النفوذ الايراني الطاغي يمثل استعمار بشكل جديد في العراق . إن هذه المليشيات الدموية تعمل من اجل اغتصاب عزة وكرامة العراقيين , لكي يعيشون في ذلة ومهانة وخوف من البطش المليشياوي , من اجل جعل الهيمنة الايرانية بشكل كامل بالمطلق , وهم لا يعرفون إلا لغة النار والعنف الدموي , واغتصاب الحرية والحقوق الشرعية , في العمل والعيش بكرامة وعزة , من خيرات العراق الوفيرة , أن شهداء تشرين العظيمة , رفضوا الوصاية الايرانية بشعار ( اريد وطن ) , رفضوا حكم المليشيات الدموية , رفضوا ان تكون خيرات العراق لغير العراقيين , رفضوا استباحة السيادة الوطنية , مهما بلغ جبروت هذه المليشيات الايرانية , فلا يمكن اسدال الستار على اشعال انتفاضة جديدة , من رماد شهداء انتفاضة تشرين المجيدة , أنهم خالدون الى الابد , ولا يمكن إطفاء شغلتهم , شعلة الحرية والتحرر , شعلة ارادة العراقيين في العزة والكرامة . ولا يمكن كسر ارادة العراقيين بالبطش والتنكيل , لا يمكن ان ينحني العراقي الى اي كان مهما كان شكله وفصله , لا يمكن ان ينحني إلا الى رب العالمين , لا يمكن ان ينحني إلا للحق والعدل مهما بلغ الطغيان ( لو دامت لغيرك لما وصلت اليك ) ان روح المقاومة ستنهض من رماد الشهداء الابرار , ولا يمكن لهذه المليشيات الايرانية ان تشعر بالانتصار الكبير , وانها انتصرت الى الابد . لا يمكن ان تدوم إلى الأبد في سرقة أموال وموارد العراق ووضعها في جيب ولاية الفقيه , لا يمكن ان يستمر تغيير الجغرافية السكانية بتجنيد الملايين من الايرانيين والافغان , بمنحهم الجنسية العراقية, والراتب الشهري المحترم والسكن في شقق مجانية , ليكونوا مليشيات دموية لخنق ارادة العراقيين بسلب كرامتهم بالبطش . لا يمكن لنهج الارهاب ان ينتصر على العراق والعراقيين . إنهم واهمون بنصرهم المؤقت , واهمون ان يصبح العراق ضيعة الفساد والفاسدين .. سينهض المارد العراقي الاصيل من جديد , يستلهم روح الفداء والتضحية من شهداء انتفاضة تشرين المجيدة .
فالف تحية واجلال الى يوم الشهيد , شهداء انتفاضة تشرين العظيمة .
الرحمة والخلود والغفران للشهداء الابرار .. شهداء العراق الابي .
الخزي والعار الى قتلة شباب انتفاضة تشرين …… سيأتي يوم الحساب مهما طال الزمن .
صلاة الرحمة لكل الشهداء الأبرار , سيبقون قناديل يضيؤون ليل العراق المظلم