كشف مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، غازي فيصل، إن “إسرائيل” هددت بقصف أكثر من 35 موقعاً للفصائل المسلحة في العراق.

وقال فيصل إن “التصعيد الحالي بين إسرائيل وغزة من جهة، وبين إسرائيل ولبنان من جهة اخرى، وكذلك دخول إيران على ازمة الصراع، ينذر بدخول العراق في دوامة الصراع”.

وأضاف، أن “إسرائيل من المتوقع ان ترد على الهجوم الإيراني الذي نفذه الحرس الثوري ليلة الأمس”، مبينا أن “إسرائيل هددت أيضا بقصف أكثر من 35 موقعاً ستراتيجاً وعسكرياً للفصائل المسلحة في العراق”.

وأشار فيصل الى، أن “العراق كدولة لن يدخل ضمن الصراع القائم في الشرق الأوسط، لكن الفصائل المسلحة قد تدخل كطرف في المعادلة الإقليمية للحرب عبر الصواريخ والطائرات المسيرة، وربما تستخدم الأراضي السورية لقربها من إسرائيل”.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، فإن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني طلب من شخصيات شيعية، التوسط لكبح جماح الفصائل، ومنعها من التورط في الحرب الدائرة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، بعد تداول معلومات داخل الاطار التنسيقي بأن إسرائيل حددت 35 هدفاً عراقياً.

ووفق مصادر تحدثت للصحيفة، فإن “مخاوف تراود السوداني وقوى الإطار التنسيقي من ردة الفعل الأمريكية والإسرائيلية على انخراط الفصائل في الحرب”، رغم تأكيد الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، أن “الأطراف العراقية حافظت على تجنب التصعيد”.

وأشارت المصادر إلى أن “السوداني يركز في هذه المرحلة الحرجة، على إرسال رسائل للآخرين تحذرهم من خطورة الموقف من التصعيد العسكري باتجاه أي هدف خارجي، وقد استعان إلى جانب الحكيم، بشخصية دينية مؤثرة وقائد لإحدى الفصائل، وسيطلب منهم التدخل بفاعلية لتهدئة الموقف وتجنب أي تصعيد.

لكن رغم ذلك، يقلل أحد المصادر من إمكانية استجابة بعض قادة الفصائل لمساعي السوداني أو غيره، إذ إنهم “مدركون لخطورة الموقف وحساسيته، ويفكرون في أن المعركة الحالية معركة وجود وتستهدف محور الممانعة بالصميم”.