عيش أوشوف، مثل عراقي متداول كثيرا تنطبق معانيه اليوم على ظاهرة غريبة دفعها الزمن الاغبر لتكون في واجهة من يحيط بتحركات اصحاب السياسة أو بتنقلات أصحاب الدرجات الخاصة،، أو لمن كان في حقل البزنز أو اصحاب الشركات، أو حماية مركبة ( بفتح الراء ) لمن هو من قادة الحمايات أو للشخصيات المقربة، كوكبة تسير في هذه الدائرة أو ذاك المشفى تحيط بالمسؤول تارة تؤشر لهذا المواطن بالابتعاد، وتارة تدفع بالآخر لترك الممرات، والمحمي سعيدا منتشيا بتلك التصرفات، أنها من باب الابهة والمقامات في بلد ضاعت فيه المقاسات، وأصبح فيه من كان في بداية الدرجات متقدما على أصحاب الأسبقية في المعاملات أو أعلى شأنا من أصحاب الكفاءات، والحماية تمهد له بارعاب المواطنين أو توحي بتهديد الموظفين، السائر هو صاحب العنوان، له حق الحماية في كل مكان، حتى لو اختفت داعش وتراجعت التهديدات، فله الحق لوحده أن تفتح له الطرقات، وتناسى الجميع قوله تعالى، ولا تمش في الأرض مرحا انك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا، وانك بعد قوله تعالى ستظل عبدا ذليلا امامه، حينئذ لاتنفعك الآبهة ولن تنجيك الحمايات.