غزة / حسني نديم / الأناضول- ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 71 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، في مجزرة جديدة جراء قصف مقاتلات إسرائيلية مبنى مأهولا في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة الذي يعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 25 يوما.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى كمال عدوان لمراسل الأناضول، بأن حصيلة المجزرة الإسرائيلية بعد قصف بناية سكنية في مشروع بيت لاهيا ارتفعت إلى 71 شهيدا فلسطينيا إضافة إلى عدد من الجرحى والمفقودين.
وأضاف المصدر أن “المدنيين هم من نقلوا الشهداء والجرحى إلى المستشفى جراء تعطل طواقم الإسعاف والدفاع المدني بسبب استهدافها من القوات الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن عدد الشهداء ارتفع بسبب عدم توفر الإمكانات الطبية لإسعاف عشرات الجرحى الذين وصلوا المستشفى.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول، إن مجزرة جديدة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بقصفه بناية سكنية مكونة من 5 طوابق يقطن فيها سكان ونازحون، تعود لعائلة أبو نصر.
وأضاف الشهود أن فلسطينيين مدنيين تمكنوا من انتشال عشرات القتلى والجرحى من تحت الأنقاض في ظل غياب كامل للمنظومة الصحية والدفاع المدني بسبب الحصار المفروض على محافظة شمال القطاع والهجمات الإسرائيلية.
وذكروا أن عددا من الجرحى ما زالوا تحت أنقاض البناية المدمرة حيث كان يوجد فيها نحو 100 فلسطيني بينهم أطفال ونساء.
وناشد الشهود طواقم الصليب الأحمر الدولي التوجه إلى البناية المستهدفة للمساعدة في عملية البحث بين الأنقاض عن أحياء أو جثامين القتلى.
من جانبه، قال مدير المستشفيات الميدانية بغزة مروان الهمص، إن “الطواقم الطبية لا تستطيع إسعاف عشرات المصابين في مجزرة بيت لاهيا بسبب نقص الإمكانات والمستلزمات الطبية”.
وأضاف الهمص في تصريح صحفي، أن معظم المصابين في مجزرة مشروع بيت لاهيا قد يستشهدون في أي لحظة بسبب نقص الإمكانات.
ودعا الهمص، العالم إلى إرسال وفود طبية متخصصة لإسعاف عشرات المصابين في مستشفى كمال عدوان.
وفي الوقت نفسه، ذكر شهود عيان للأناضول، أن الجيش الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى كمال عدوان، أثناء إسعاف مصابي مجزرة مشروع بيت لاهيا.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.