القدس-(أ ف ب) – بيروت -الزمان
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين إن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية ضد حزب الله اللبناني المدعوم من إيران حتى في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمة أمام الكنيست «الأمر الأهم ليس (الاتفاق الذي) سيوضع على الورق… سنكون مجبرين على ضمان أمننا في شمال (إسرائيل) وتنفيذ عمليات بشكل منهجي ضد هجمات حزب الله… حتى بعد وقف إطلاق النار»، لمنع التنظيم من إعادة بناء قواته. قتل خمسة أشخاص على الأقلّ في غارة اسرائيلية استهدفت مساء الاثنين شقة في منطقة مكتظّة في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، كما أفادت وزارة الصحة والإعلام الرسمي، غداة غارتين على قلب بيروت أدّتا إلى مقتل عشرة أشخاص بينهم مسؤول إعلام حزب الله.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان مساء الاثنين إن «غارة العدو الإسرائيلي على زقاق البلاط في بيروت أدت في حصيلة محدثة إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة أربعة وعشرين آخرين بجروح». وكانت حصيلة سابقة لوزارة الصحة أفادت بمقتل أربعة أشخاص. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية عن أن «مسيرة معادية استهدفت شقة سكنية خلف حسينية زقاق البلاط في العاصمة بيروت»، مشيرة إلى «دمار كبير» في المكان إثر الغارة التي جاءت من دون أي إنذار اسرائيلي مسبق.
ووقعت الغارة في حي سكني شعبي مكتظ بالسكان وقريب من الحيّ الذي يضمّ مقرات رسمية لبنانية ومقرّات دبلوماسية في العاصمة. وتؤوي هذه المنطقة العديد من النازحين من جنوب لبنان وشرقه ومن الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعتبر معاقل لحزب الله. وأضافت الوكالة الوطنية أن سيارات الإسعاف تعمل «على نقل المصابين إلى المستشفيات». وسمع صحافي في فرانس برس في المنطقة دويّ انفجارين، وشاهد دمارا كبيرا في الطابق الأرضي لمبنى صغير يقع خلف الحسينية وقرب مقهى معروف في المنطقة يرتاده الشبان خلال المساء. وضرب الجيش اللبناني طوقا أمنيا حول موقع الغارة. وبعد عام من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله عبر الحدود، كثفت الدولة العبرية اعتبارا من 23 أيلول/سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية «محدودة».
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 3510 أشخاص في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
تأتي غارة الاثنين غداة مقتل عشرة أشخاص في غارتين اسرائيليتين استهدفتا قلب العاصمة اللبنانية أيضا، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة جديدة، نعى حزب الله أربعة منهم وقال إنهم من العاملين في مكتبه الإعلامي.
وبحسب الوزارة، أدّت الغارة على منطقة رأس النبع في بيروت الأحد إلى مقتل «سبعة أشخاص من بينهم امرأة وإصابة ستة عشر آخرين بجروح».
ومن بين هؤلاء مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف الذي أعلن الحزب الأحد مقتله في «غارة صهيونية إجرامية عدوانية»، استهدفت مركز حزب البعث في منطقة رأس النبع في بيروت.