الوثيقة | مشاهدة الموضوع - بين النجف وبيروت… طرق إنسانية تعبّدها قوافل التيار الصدري
تغيير حجم الخط     

بين النجف وبيروت… طرق إنسانية تعبّدها قوافل التيار الصدري

مشاركة » الأربعاء نوفمبر 20, 2024 1:58 am

1.jpg
 
بغداد/المسلة: وسط أجواء من الأزمات الإنسانية التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، يبرز الدور الريادي للتيار الصدري، لدعم الشعوب المنكوبة في غزة ولبنان، متجاوزًا حدود السياسة والتوازنات الإقليمية إلى العمل الإنساني المباشر.

وتأتي هذه الجهود في وقت يواجه فيه لبنان كارثة إنسانية تتفاقم مع الحرب الدائرة، بينما يعيش أهالي غزة تحت وطأة الحصار والقصف المستمر.

ووفق معلومات فإن زعيم التيار الصدري ( التيار الوطني الشيعي) مقتدى الصدر يشرف شخصيًا على عمليات جمع وتوزيع المساعدات الإغاثية.

وأظهرت صور ، الصدر وهو يتجول في أسواق النجف الأشرف، محمّلًا بقوافل من المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية، والتي أصر على إرسالها باسم الشعب العراقي، رافضًا استخدام اسم التيار الصدري أو حتى اسمه الشخصي.

ووصف الصدر هذه الخطوة بأنها “هدية الشعب العراقي إلى الشعبين الفلسطيني واللبناني”، مؤكدًا على ضرورة فصل القضايا الإنسانية عن الحسابات السياسية.

وعلى الجانب الآخر، تداولت تغريدات عديدة الإشادة بهذه المبادرات.

وكتب حميد الحجيلي في تغريدة قائلاً: “موقفكم مشرف مع إخوانكم في غزة ولبنان. هذه الأحداث كشفت بين أصحاب المصالح والمواقف الضبابية وبين أصحاب المواقف الصادقة والواضحة”.

وهذه المواقف لاقت استحسانًا واسعًا بين العراقيين الذين رأوا فيها امتدادًا لروح التضامن مع قضايا الأمة الإسلامية، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها العراق نفسه.

لكن، هل تكفي هذه المبادرات لمواجهة الأزمات المتفاقمة؟ تحدثت مصادر عن ضرورة أن تتبنى القوى الدولية، وخاصة الأمم المتحدة، دورًا أكثر فعالية في وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان. ودعا الصدر بدوره المجتمع الدولي إلى “الضغط من أجل وقف الحرب”، معتبرًا أن الصمت العالمي يعكس ازدواجية في معايير التعامل مع قضايا حقوق الإنسان.

من جانب آخر، تساءلت آراء حول التأثير الحقيقي لمثل هذه التحركات. تحليل يفيد بأن “المساعدات الإنسانية رغم أهميتها يجب ان تترافق مع جهود دبلوماسية وسياسية قوية”.

ورأى مهتمون أن هذه المبادرات تعزز الروح المعنوية للمقاومة وتبعث برسائل تضامن تتجاوز حدود المال والمساعدات.

ميدانيًا، يستمر مضيف آل الصدر، الذي تأسس بتوجيه مباشر من مقتدى الصدر، في تقديم الخدمات الأساسية للنازحين، مثل توفير الطعام والمأوى. وذكرت مصادر أن هذا المضيف أصبح مركزًا إنسانيًا يستقطب العائلات المتضررة من مختلف المناطق، في خطوة وصفت بأنها “تجسيد فعلي لمعنى الأخوة العربية والإسلامية”.

ووسط هذه الأحداث، تبرز توقعات تحليلية تفيد بأن استمرار الدعم الشعبي والإنساني من العراق يمكن أن يشكل ضغطًا معنويًا وسياسيًا على الأطراف المتورطة في النزاع. وقالت تغريدة أخرى: “ما يفعله الصدر ليس مجرد مساعدة إنسانية، بل رسالة للعالم بأن الأمة لا تزال حية رغم محاولات تفتيتها”.

في المستقبل القريب، قد تشهد المنطقة تحركات أكثر تنسيقًا بين الجهات الشعبية والسياسية لدعم القضايا العربية. ووفق تحليلات، يمكن أن يكون لهذا التضامن تأثير في إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية، خاصة إذا ما استمر الدعم الإنساني كوسيلة لتعزيز الوحدة بين الشعوب العربية.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير