الوثيقة | مشاهدة الموضوع - العراق: الفصائل تستأنف عملياتها ضد إسرائيل بعد توقفها يومين
تغيير حجم الخط     

العراق: الفصائل تستأنف عملياتها ضد إسرائيل بعد توقفها يومين

القسم الاخباري

مشاركة » الاثنين نوفمبر 25, 2024 6:40 pm

2.jpg
 
بغداد ـ «القدس العربي»: استأنفت الفصائل العراقية المنضوية في ائتلاف «المقاومة الإسلامية» عملياتها العسكرية، مُعلنة قصف أهداف «عسكرية حيوية» إسرائيلية، في جنوب الأراضي المحتلّة، بواسطة الطيران المسيّر، بعد توقّفٍ دام أكثر من 48 ساعة، في وقتٍ يواصل المسؤولون العراقيون جهودهم لوقف التصعيد في المنطقة، وتجنيب بلدهم الانزلاق في الحرب، مشددين على أهمية انتهاج «الأطر الدبلوماسية» لتحقيق الاستقرار.

«دكّ معاقل الأعداء»

وفي ساعة متأخرة من ليلة الأحد/ الاثنين، أعلنت الفصائل في بيان صحافي أنه «استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق (مساء الأحد) هدفاً عسكرياً في جنوب الأراضي المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر» مؤكدة «استمرار عملياتها في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة».
وفي بيان منفصل أصدرته بعد بضع دقائق، أشارت «المقاومة الإسلامية» إلى قصف «هدف حيوي» في جنوب الأراضي المحتلّة أيضاً، وأرفقت البيانين بمشاهد مصوّرة توثّق اللحظات الأولى لانطلاق الطائرات المسيّرة.
في مقابل ذلك، يُجمع المسؤولون العراقيون في العاصمة بغداد، على وجوب اللجوء إلى الدبلوماسية لوقف التصعيد الدائر في المنطقة.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر السفراء الثامن الذي انطلقت أعماله أمس الإثنين ويستمر ليومين، تحت شعار «نحو دبلوماسية فاعلة ذات مسارات متعددة في عالم متغير» أشار وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إلى أن انعقاد المؤتمر في ظل «ظروف حساسة تمر بها المنطقة والعالم» مشدداً على أهمية «الجهود الدبلوماسية العراقية في مواجهة التحديات الأمنية وتجنب الانزلاق نحو الصراعات».
وأكد ضرورة «إعطاء الأولوية للمسارات الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مع التركيز على ملفات حساسة، مثل العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان».
كما تطرّق إلى «جهود الوزارة في تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمعالجة التحديات المشتركة» لافتاً إلى «الإنجازات التي تحققت من خلال التفاهمات الثنائية والرباعية مع دول مثل الإمارات، قطر، وتركيا، إضافة إلى الاتفاقيات مع إيران وتركيا، وملفات استراتيجية أخرى».
ومساء أول أمس الأحد، أقامت وزارة الخارجية حفلاً استذكارياً بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الوزارة.

«ذرائع واهية»

رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الذي حضر الاحتفال، كشف عن «النيّة العدوانية» لسلطات الاحتلال تجاه العراق، مجدّداً في الوقت ذاته رفض الحكومة استخدام الأراضي العراقية منطلقاً لأي هجوم.
وأضاف: «دعا العراق مبكراً الى تكثيف الجهود لإنهاء الحرب في فلسطين ولبنان وحماية المدنيين، والعمل على عدم اتساع نطاق الحرب» مبيناً أن «الكيان الصهيوني هدد العراق بذرائع واهية تكشف عن نياته العدوانية، ما استلزم منا التأكيد على عدم جعل العراق منطلقاً لأي هجوم».

الخارجية تدعو لاعتماد طرق دبلوماسية لتحقيق استقرار المنطقة

وأشار إلى توجيهه وزارة الخارجية بـ«متابعة ملف التهديد الصهيوني بالمحافل الدولية لمنع محاولات الكيان من إشعال الحرب في المنطقة بشكل أكبر» لافتاً إلى «إصدار المحكمة الجنائية ألدولية أوامر قبض ضد رئيس حكومة الكيان ووزير دفاعه السابق، ما يؤكد إيغال الكيان وقادته بسلوك عدواني وإجرامي».
وزاد: «بعثاتنا الدبلوماسية مدعوة لأداء دور فاعل في إيضاح الموقف العراقي الذي يحافظ على مبدئيته ويضمن المصالح العليا للوطن» مبيناً إن «العراق أحد أبرز الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة والمنظمات المتفرعة عنها، ما منحه حضوراً دولياً ونقطةَ ارتكاز في الكثير من الأحداث الفارقة بتاريخ المنطقة».
وتحدّث السوداني عن حفاظ وزارة الخارجية على «روح العمل الدبلوماسي وتقاليده الأساسية» موضحاً أن العراق «عانى من عزلة بسبب سياسات النظام الدكتاتوري المباد، وسرعان ما استعاد محوريته ومكانته بعد 2003».
أما رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، فشدد على أهمية «السياسة الخارجية والعلاقات الدبلوماسية، وضرورة تركيزها بما يخدم العراق ويواكب تطورات المنطقة والعالم» حاثّاً على وجوب «تحقيق الأمن والسلام وإيقاف الجرائم بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني».
في حين، حذّر رئيس البرلمان، محمود المشهداني، من «اصطفافات» تضر بوحدة وسيادة العراق، في ظل التطورات الأمنية المتصاعدة في المنطقة.
وأضاف: «مجلس النواب يسعى لأن تُدار السياسة الخارجية بمنطق الاستقلالية والحياد الإيجابي، بعيداً عن الاصطفافات التي قد تضر بوحدة العراق وسيادته». وأشار إلى أن «الدبلوماسية العراقية لا بد أن تستند إلى رؤية استراتيجية واضحة، تراعي مصالحنا الوطنية وتنسجم مع التحولات الإقليمية والدولية».
ورأى أن وزارة الخارجية «كانت شاهدة على التحولات الكبرى التي مرت بها بلادنا، ودافعت عن حقوق العراق ومصالحه في أصعب المراحل، بمنهج سياسي خارجي، مستند لاستراتيجيات السياسة الخارجية، ومتوافق مع منظومة العلاقات الدولية».
وترأس المشهداني «اجتماع رؤساء الكتل النيابية في القاعة الدستورية داخل بناية البرلمان، وناقش الاجتماع عددا من الملفات المهمة المطروحة على الساحة» حسب بيان دائرة البرلمان الإعلامية.
وشدد المشهداني، على عدم السماح بأي تهديد للعراق وأمنه واستقراره من قبل الكيان الصهيوني. وأكد على «ضرورة أن تكون وحدة الصف العراقي، ماثلة بين أعين ممثلي الشعب، ودعم عمل الرئاسات الثلاثة، في الدفاع عن العراق، حيث العراق اليوم يتعرض لتهديدات خارجية».
وزاد: «أداتنا التنفيذية اليوم، هي الحكومة العراقية، فوجب دعمها منا جميعا، لاجتياز هذه المرحلة، وأننا جميعا لن نسمح بأي تهديد من قبل الكيان الصهيوني للعراق وأمنه واستقراره».
وبشأن ملف التشريعات النيابية المزمع إقرارها، قال المشهداني، إن «من الأفضل التصويت على قانون العفو العام أولا لما تتعلق به من حقوق أناس مظلومين
بالتزامن حذر رئيس الوزراء العراقي الأسبق، زعيم ائتلاف «النصر» حيدر العبادي، من تداعيات احداث المنطقة على العراق، فيما دعا السياسيين إلى وحدة الصف وعقلانية السياسة.

«ثلاث خطايا»

وأفاد في «تدوينة» له أمس، أن «اللحظة الإقليمية والدولية لحظة تحوّلية، خطيرة وخطرة، وعراقنا في عين العاصفة» مؤكدا ان «العراق قادر على الخروج منها أقوى وأكثر تماسكاً، ولقد برهن العراقيون على قدرتهم وشجاعتهم في مواجهة التحديات الوجودية في الماضي القريب، ويمكنهم فعل ذلك مرة أخرى».
وحذّر مما وصفها «ثلاث خطايا» تتعلق بـ«الانقسام السياسي على مستوى السياسات والقرارات الوطنية» بالإضافة إلى «السماح للمغامرين بقيادة السياسات والقرارات الوطنية» فضلاً عن «الانحياز الجبهوي في السياسات والقرارات الوطنية لصالح أحد المحاور المتصارعة بالضد من المصلحة الوطنية العراقية».
وخاطب السياسيين العراقيين قائلاً: «علينا رفض الروح الانهزامية، وعلينا بوحدة الصف وعقلانية السياسة وواقعية القرار» لافتا إلى أن «الدولة مُلك الشعب، والقيادة أمانة».
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار