الوثيقة | مشاهدة الموضوع - تداعيات التصعيد في سوريا على العراق: تأكيد على تحصين الحدود و«النجباء» تتوعد بالتدخل
تغيير حجم الخط     

تداعيات التصعيد في سوريا على العراق: تأكيد على تحصين الحدود و«النجباء» تتوعد بالتدخل

مشاركة » الجمعة نوفمبر 29, 2024 6:44 pm

3.jpg
 
بغداد ـ «القدس العربي»: حمّل قادة الفصائل الشيعية في العراق، إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، مسؤولية التطورات الأمنية في حلب وإدلب السوريتين، والهجوم المفاجئ الذي شنّته قوى المعارضة ضد قوات النظام وحلفائها، وفيما لوّحت حركة «النجباء» بالمشاركة في العمليات الدائرة هناك، شدد الجيش على أن الحدود مؤمنة والطيران المسيّر يراقبها.
ومنذ اندلاع الثورة السورية في 2011، انضمّت فصائل عراقية للقتال إلى جانب قوات النظام وحلفائه من الروس والإيرانيين، خصوصاً في المناطق التي تضمّ مراقد دينية، مثل السيدة زينب في ريف العاصمة دمشق، قبل أن توسّع انتشارها وتشارك في عمليات ضد فصائل المعارضة في مدن ومحافظات أخرى.
المعاون العسكري لحركة «النجباء» التي تعدّ واحدة من الفصائل النشطة في سوريا، عبد القادر الكربلائي، قال في «تدوينة» له، إن «عودة التنظيمات الإرهابية الوهابية للعبث وتهديد الأبرياء والمقدسات في سوريا بإيعاز وأوامر صهيونية بعدما فشل مشروع نتنياهو في جبهة لبنان، يعني عودة المقاومة الإسلامية لسحق هذه الشراذم، والميدان خير شاهد ودليل».
وختم القيادي في الحركة التي يتزعمها أكرم الكعبي «تدوينته» بالقول: «وإن عادوا عدنا».

توخي الحذر

أما الأمين العام لكتائب «سيد الشهداء» المعروفة بدورها في ائتلاف «المقاومة الإسلامية» في العراق، أبو آلاء الولائي، فأشار في «تدوينة» له نشرها تعليقاً على تطورات الأحداث في سوريا، إلى أن «ما يحصل من تحريك للجماعات الإرهابية في سوريا ومحاولات لإثارة الفتن في اليمن، يجري بأوامر وإشراف ودعم مباشر من الكيان الصهيوني البغيض، بقصد استنزاف بلدان محور المقاومة من الداخل، بعدما عجز هذا الكيان المتهالك عن الوقوف بوجه جبهات الإسناد فيها».
وشدد على وجوب «توخي الحذر من محاولات مشابهة لتوسعة رقعة تلك الأحداث، والعمل بكل الوسائل لتجفيف منابع نشوئها».
وعلى المستوى السياسي، يرى تحالف «الفتح» أحد أقطاب «الإطار التنسيقي» الشيعي الحاكم في العراق، أن تحريك جبهة النصرة في سوريا مرتبط بهزيمة الكيان الصهيوني في جنوب لبنان، محذراً من تأثير ذلك على الأمن الإقليمي للمنطقة، ومن ضمنها العراق.

العمليات المشتركة تعلن تدمير مضافات لتنظيم «الدولة» في الأنبار

علي الزبيدي، عضو التحالف الذي يتزعمه هادي العامري، ذكر في تصريح لمواقع إخبارية مقرّبة من الفصائل، بأن «الكيان الصهيوني والولايات المتحدة قاما بتحريك جبهة النصرة الإرهابية لشن هجمات في حلب ومدن سورية أخرى، من أجل سد الفراغ الذي حصل بعد الهزيمة التي تعرض لها جيش الكيان في جنوب لبنان، وهذا الأمر واضح من خلال متابعة الموقف السياسي» مبيناً أن «التنظيمات الإرهابية كجبهة النصرة وداعش هي أدوات على رقعة الشطرنج مدربة لتنفيذ أجندة أمريكية وصهيونية» حسب قوله.
واعتبر أن «المعارك حتى الآن في سوريا، لكن الأمن الإقليمي للمنطقة مترابط، فأمن سوريا جزء من أمن العراق وكلاهما يرتبطان بأمن إيران ولبنان وفلسطين وبالعكس» لافتاً إلى أن «هذه هي الصورة الأشمل للأمن القومي، ولولا هزيمة الكيان الصهيوني في لبنان لما قام هو والولايات المتحدة بتحريك جبهة النصرة».
ووسط التصعيد العسكري في سوريا المجاورة، كشف الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، عن استعدادات القوات الأمنية العراقية عند الحدود مع سوريا، فيما أكد أن الحدود مؤمنة والطيران المسيّر يراقبها.
وقال في تصريحات صحافية، إن «القوات المسلحة العراقية تولي اهتماماً كبيراً لتأمين الحدود، وهناك متابعة من قبل قائد العام للقوات المسلحة وكل القيادات العسكرية» حسب موقع «الرابعة».
وأضاف، أن «الحدود مع سوريا مؤمنة ومحكمة ومحصنة بشكل جيد، وأن قوات الحدود العراقية مجهزة بأحدث الأسلحة والكاميرات الحرارية والمراقبة».
ووفق القائد العسكري فإن «خلف قطعات الحدود تتواجد قطعات الجيش. لدينا عمليات استباقية ونوعية نجريها ضمن هذه المناطق، واليوم أيضا كانت لدينا ضربة وفق معلومات استخباراتية دقيقة وبإشراف قيادة العمليات المشتركة في منطقة وادي حوران، حيث تم استهداف عدد من الكهوف التي يختبئ بها بقايا عصابات داعش».
وبين أن «الوضع الأمني على الحدود مع الجارة سوريا مؤمن وممسوك بقوة، وقطعاتنا تعمل بجهد ومتابعة لما يجري، والقوات المسلحة العراقية مستمرة بالعمل والجهد الاستخباراتي لملاحقة بقايا فلول عصابات داعش الإرهابية».
وأكد بالقول: «لدينا طيران مسير يراقب كل المنطقة. يراقب الحدود، إضافة إلى وجود الكاميرات الحرارية للتحكيم والتحصين لهذه الحدود» مشدداً على أن «قواتنا المسلحة البطلة ماسكة الحدود بقوة. لو حاول أي من هذا العصابات الإرهابية التقرب من الحدود سيلقى ردا حازما وقويا».

تدمير مضافات

وأول أمس، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، تدمير مضافات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في وادي حوران في محافظة الأنبار.
وذكرت في بيان أنه «في عملية نوعية تؤكد التنسيق العالي والتعاون المثمر بين وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب، وبإشراف وتخطيط خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة، تم رصد وتشخيص (6) مضافات تتواجد فيها مفارز داعش الخائبة المهزومة في وادي حوران ضمن قاطع قيادة عمليات الأنبار».
وأضافت أنه «بناء على معلومات استخبارية دقيقة، نفذ صقور الجو البواسل بواسطة طائرات إف 16 ضربات جوية استهدفت خلالها هذه المضافات، إذ تم تدميرها بالكامل».
وتابعت: «نكرر رسالتنا لمن تبقى من عناصر عصابات داعش المنهزمة أن الموت مصيركم المحتوم، فلا مفر لكم من قبضة رجالنا الذين نذروا أنفسهم للعراق سنبقى نطاردكم أينما تكونون».
وفي مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، كشفت قيادة قوات الحدود العراقية، عن مساعٍ لتشييد 100 كم من الجدار الكونكريتي على الحدود مع سوريا.
وذكر بيان لقيادة قوات الحدود حينها، بأن «قائد قوات الحدود، الفريق الحقوقي محمد عبد الوهاب سكر، وصل إلى الشريط الحدودي العراقي السوري ضمن قاطع ألوية الحدود السابع ولواء المغاوير، حيث استقبله اللواء ياسر حسين علي، قائد حدود المنطقة السادسة».
وشملت الجولة، حسب البيان، «زيارة معمل الكونكريت لإطلاق العمل في مشروع تحصين جزء مهم من حدود العراق من خلال تشييد 100 كم من الجدار الكونكريتي شمال وجنوب نهر الفرات في منطقة طريفاوي غرب محافظة الأنبار، ليضاف إلى ما أنجز سابقاً من الجدار الكونكريتي الذي وصل إلى ربيعة غرب نينوى».
وأشار البيان إلى أن «تشييد الجدار الكونكريتي مع سلسلة التحصينات الأمنية الأخرى أسهم في تحقيق ضبط كبير للحدود العراقية ـ السورية، لم يشهد له مثيل طوال تاريخ الدولة العراقية».
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير