الوثيقة | مشاهدة الموضوع - حلب‭ ‬بالكامل‭ ‬بيد‭ ‬المعارضة‭ ‬وعبدالله‭ ‬الثاني‭ ‬يهاتف‭ ‬السوداني حول‭ ‬استقرار‭ ‬سوريا‭ ‬والأسد‭:‬سنكسرهم‭ ‬بالقوة‭ ‬( وحبوب الكبتاغون المخدرة !!)
تغيير حجم الخط     

حلب‭ ‬بالكامل‭ ‬بيد‭ ‬المعارضة‭ ‬وعبدالله‭ ‬الثاني‭ ‬يهاتف‭ ‬السوداني حول‭ ‬استقرار‭ ‬سوريا‭ ‬والأسد‭:‬سنكسرهم‭ ‬بالقوة‭ ‬( وحبوب الكبتاغون المخدرة !!)

القسم الاخباري

مشاركة » الاثنين ديسمبر 02, 2024 4:30 am

3.jpg
 
بيروت‭ – ‬عمان‭ -‬بغداد‭ – ‬إسطنبول‭ – ‬دمشق‭ ‬الزمان‭ ‬

أكد‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬الأحد‭ ‬‮«‬أهمية‭ ‬دعم‭ ‬الحلفاء‮»‬‭ ‬في‭ ‬‮«‬التصدي‭ ‬للهجمات‭ ‬الإرهابية‮»‬،‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬هجوم‭ ‬واسع‭ ‬تشنّه‭ ‬هيئة‭ ‬تحرير‭ ‬الشام‭ ‬وفصائل‭ ‬حليفة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬البلاد‭ ‬وخصوصا‭ ‬في‭ ‬حلب‭. ‬ونقلت‭ ‬الرئاسة‭ ‬السورية‭ ‬عن‭ ‬الأسد‭ ‬تشديده‭ ‬خلال‭ ‬استقباله‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيراني‭ ‬عباس‭ ‬عراقجي‭ ‬على‭ ‬‮«‬أهمية‭ ‬دعم‭ ‬الحلفاء‭ ‬والأصدقاء‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬للهجمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬المدعومة‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬وإفشال‭ ‬مخططاتها‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬اجتماع‭ ‬يعقده‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬الهجوم‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬سوريا‭.‬

في‭ ‬وقت‭ ‬أصبحت‭ ‬حلب،‭ ‬ثاني‭ ‬كبرى‭ ‬مدن‭ ‬سوريا،‭ ‬بالكامل‭ ‬خارج‭ ‬سيطرة‭ ‬الحكومة‭ ‬السورية‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬النزاع،‭ ‬مع‭ ‬سيطرة‭ ‬هيئة‭ ‬تحرير‭ ‬الشام‭ ‬وفصائل‭ ‬حليفة‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الأحياء‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬المرصد‭ ‬السوري‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬الأحد‭.‬

وناقش‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬التركي‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬الأميركي‭ ‬الأحد‭ ‬الهجوم‭ ‬المفاجئ‭ ‬الذي‭ ‬تشنه‭ ‬فصائل‭ ‬معارضة‭ ‬في‭ ‬سوريا،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬أنقرة‭ ‬ستدعم‭ ‬خطوات‭ ‬‮«‬تهدئة‮»‬‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬التي‭ ‬مزقتها‭ ‬الحرب‭. ‬وقال‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬هاكان‭ ‬فيدان‭ ‬في‭ ‬اتصال‭ ‬هاتفي‭ ‬مع‭ ‬أنتوني‭ ‬بلينكن‭ ‬إن‭ ‬تركيا‭ ‬‮«‬تعارض‭ ‬أي‭ ‬تطور‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ونحن‭ ‬ندعم‭ ‬خطوات‭ ‬ترمي‭ ‬إلى‭ ‬التهدئة‭ ‬في‭ ‬سوريا‮»‬،‭ ‬بحسب‭ ‬مصدر‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭.‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬بين‭ ‬النظام‭ ‬والمعارضة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكتمل‮»‬‭ ‬لضمان‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬في‭ ‬سوريا،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬أنقرة‭ ‬‮«‬لن‭ ‬تسمح‭ ‬أبدا‭ ‬بأنشطة‭ ‬إرهابية‭ ‬ضد‭ ‬تركيا‭ ‬أو‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬السوريين‮»‬‭.‬

فيما‭ ‬توقف‭ ‬هجوم‭ ‬المعارضة‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬حماه‭ ‬التي‭ ‬انتشر‭ ‬الجيش‭ ‬السوري‭ ‬النظامي‭ ‬مع‭ ‬المليشيات‭ ‬الشيعية‭ ‬فيها،‭ ‬مع‭ ‬دخول‭ ‬المعارضة‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬ريفها‭.‬‭ ‬واشتد‭ ‬القصف‭ ‬الروسي‭ ‬بالطيران‭ ‬الاحد‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬حلب‭ ‬حيث‭ ‬سقط‭ ‬مدنيون‭ ‬قتلى‭. ‬وتعيش‭ ‬دمشق‭ ‬وضعا‭ ‬مستقرا‭ ‬وهادئا‭.‬

وأكد‭ ‬العاهل‭ ‬الأردني‭ ‬الملك‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬الثاني‭ ‬الأحد‭ ‬في‭ ‬اتصال‭ ‬هاتفي‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬العراقي‭ ‬محمّد‭ ‬شيّاع‭ ‬السوداني،‭ ‬‮«‬وقوف‭ ‬الأردن‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬ووحدة‭ ‬أراضيها‭ ‬وسيادتها‭ ‬واستقرارها‮»‬‭.‬

والعراق‭ ‬والأردن‭ ‬يخشيان‭ ‬تداعيات‭ ‬الازمة‭ ‬في‭ ‬سوريا‭. ‬وارتفعت‭ ‬حصيلة‭ ‬الهجوم‭ ‬الخاطف‭ ‬الذي‭ ‬شنته‭ ‬فصائل‭ ‬معارضة‭ ‬الأربعاء‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬سوريا‭ ‬إلى‭ ‬412‭ ‬قتيلا‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬بينهم‭ ‬61‭ ‬مدنيا،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬المرصد‭ ‬السوري‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬الأحد‭.‬

وأوضح‭ ‬المرصد‭ ‬أن‭ ‬الهجوم‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬214‭ ‬قتيلا‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الفصائل‭ ‬و137‭ ‬قتيلا‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬قوات‭ ‬النظام‭ ‬والميليشيات‭ ‬الموالية‭ ‬لها‭ ‬و61‭ ‬قتيلا‭ ‬مدنيا،‭ ‬بينهم‭ ‬17‭ ‬سقطوا‭ ‬الأحد‭.‬

ومنذ‭ ‬الأربعاء،‭ ‬بدأت‭ ‬هيئة‭ ‬تحرير‭ ‬الشام‭ ‬مع‭ ‬فصائل‭ ‬سورية‭ ‬أخرى‭ ‬معارضة‭ ‬أقل‭ ‬نفوذا،‭ ‬هجوما‭ ‬مباغتا‭ ‬يعد‭ ‬الأعنف‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬حلب‭ (‬شمال‭) ‬حيث‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬التقدم،‭ ‬بموازاة‭ ‬سيطرتها‭ ‬على‭ ‬عشرات‭ ‬البلدات‭ ‬والقرى‭ ‬في‭ ‬محافظتي‭ ‬إدلب‭ (‬شمال‭ ‬غرب‭) ‬وحماة‭ (‬وسط‭) ‬المجاورتين‭. ‬وفي‭ ‬ضوء‭ ‬التطورات‭ ‬المتسارعة،‭ ‬استبق‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬إيران‭ ‬عباس‭ ‬عراقجي‭ ‬وصوله‭ ‬الاحد‭ ‬الى‭ ‬دمشق،‭ ‬بتأكيد‭ ‬دعم‭ ‬بلاده‭ ‬‮«‬الحازم‮»‬‭ ‬للسلطات‭ ‬السورية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬توعد‭ ‬الرئيس‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬باستخدام‭ ‬‮«‬القوة‮»‬‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬‮«‬الإرهاب‮»‬‭. ‬والأحد،‭ ‬قال‭ ‬مدير‭ ‬المرصد‭ ‬رامي‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬إن‭ ‬هيئة‭ ‬تحرير‭ ‬الشام‭ ‬وفصائل‭ ‬معارضة‭ ‬متحالفة‭ ‬معها‭ ‬‮«‬باتت‭ ‬تسيطر‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬حلب‭ ‬بالكامل،‭ ‬باستثناء‭ ‬الأحياء‭ ‬الخاضعة‭ ‬لسيطرة‭ ‬القوات‭ ‬الكردية‮»‬‭ ‬في‭ ‬شمالها‭.‬‭ ‬وبذلك‭ ‬أصبحت‭ ‬المدينة‭ ‬‮«‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬خارج‭ ‬سيطرة‭ ‬قوات‭ ‬النظام‭ ‬منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬النزاع‮»‬‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬عام‭ ‬2011‭. ‬ويضم‭ ‬الجزء‭ ‬الشمالي‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬حلب‭ ‬أحياء‭ ‬عدة‭ ‬تقطنها‭ ‬غالبية‭ ‬كردية،‭ ‬أبرزها‭ ‬الشيخ‭ ‬مقصود‭ ‬والأشرفية،‭ ‬وتخضع‭ ‬لسيطرة‭ ‬القوات‭ ‬الكردية،‭ ‬العمود‭ ‬الفقري‭ ‬لقوات‭ ‬سوريا‭ ‬الديموقراطية‭ ‬المدعومة‭ ‬أميركيا‭ ‬والتي‭ ‬تشكل‭ ‬الذراع‭ ‬العسكرية‭ ‬للإدارة‭ ‬الذاتية‭ ‬الكردية‭.‬

وكانت‭ ‬القوات‭ ‬الحكومية‭ ‬استعادت‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬مدينة‭ ‬حلب‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬بدعم‭ ‬جوي‭ ‬روسي،‭ ‬بعد‭ ‬معارك‭ ‬وجولات‭ ‬قصف‭ ‬وسنوات‭ ‬من‭ ‬الحصار‭ ‬للأحياء‭ ‬الشرقية‭ ‬فيها‭ ‬والتي‭ ‬شكلت‭ ‬معقلا‭ ‬للفصائل‭ ‬المعارضة‭ ‬منذ‭ ‬صيف‭ ‬2012‭.‬

وكان‭ ‬لإيران‭ ‬والمجموعات‭ ‬الموالية‭ ‬لها‭ ‬نفوذ‭ ‬واسع‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬حلب‭ ‬ومحيطها،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تخلي‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬مواقعها‭ ‬تباعا‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية،‭ ‬وفق‭ ‬المرصد‭. ‬وتقود‭ ‬الهجوم‭ ‬هيئة‭ ‬تحرير‭ ‬الشام،‭ ‬المصنفة‭ ‬‮«‬إرهابية‮»‬‭ ‬من‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬منطقة‭ ‬إدلب‭ ‬معقلها‭ ‬الرئيسي‭ ‬مع‭ ‬فصائل‭ ‬سورية‭ ‬أخرى‭ ‬أقل‭ ‬نفوذا‭. ‬وتمكنت‭ ‬خلال‭ ‬اليومين‭ ‬الماضيين‭ ‬من‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬غالبية‭ ‬أحياء‭ ‬حلب‭ ‬والمطار‭ ‬الدولي،‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬عشرات‭ ‬المدن‭ ‬والقرى‭ ‬في‭ ‬محافظتي‭ ‬إدلب‭ ‬وحماة‭ ‬‮«‬مع‭ ‬انسحاب‭ ‬قوات‭ ‬النظام‭ ‬منها‮»‬،‭ ‬وفق‭ ‬المرصد‭. ‬وشنّ‭ ‬الطيران‭ ‬الروسي‭ ‬الأحد،‭ ‬وفق‭ ‬المرصد،‭ ‬غارات‭ ‬على‭ ‬ساحة‭ ‬قرب‭ ‬جامعة‭ ‬مدينة‭ ‬حلب‭ ‬أوقعت‭ ‬خمسة‭ ‬قتلى،‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬تحديد‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانوا‭ ‬مدنيين‭ ‬أو‭ ‬مقاتلين‭.‬

واستهدفت‭ ‬غارات‭ ‬مماثلة‭ ‬مخيما‭ ‬للنازحين‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬إدلب،‭ ‬ما‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬ثمانية‭ ‬مدنيين‭ ‬بينهم‭ ‬طفلان‭ ‬وإصابة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسين‭ ‬آخرين‭ ‬بجروح‭.‬

وبين‭ ‬القتلى‭ ‬زوجة‭ ‬ابن‭ ‬أم‭ ‬محمّد‭ ‬التي‭ ‬قالت‭ ‬لفرانس‭ ‬برس‭ ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬تجلس‭ ‬وأحفادها‭ ‬والغبار‭ ‬يكسوهم‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬‮«‬كنا‭ ‬نجلس‭ ‬في‭ ‬الغرفة،‭ ‬لم‭ ‬نسمع‭ ‬إلا‭ ‬دوي‭ ‬انفجار‭ ‬وسقطت‭ ‬الجدران‭ ‬علينا‮»‬‭.‬

وأضافت‭ ‬وبجانبها‭ ‬إحدى‭ ‬حفيداتها‭ ‬تمسك‭ ‬بدمية‭ ‬كبيرة‭ ‬ورأسها‭ ‬مضمد،‭ ‬‮«‬كنت‭ ‬برفقة‭ ‬أولاد‭ ‬ابني‭ ‬الخمسة،‭ ‬الحمد‭ ‬لله‭ ‬أن‭ ‬إصاباتهم‭ ‬طفيفة‮»‬‭.‬

تعزيزات‭ ‬عسكرية‭ ‬

منذ‭ ‬بدء‭ ‬الهجوم،‭ ‬قُتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬370‭ ‬شخصا‭ ‬بينهم‭ ‬52‭ ‬مدنيا‭ ‬و114‭ ‬مقاتلا‭ ‬من‭ ‬قوات‭ ‬النظام‭ ‬ومجموعات‭ ‬موالية‭ ‬له،‭ ‬وفق‭ ‬المرصد‭.‬

وأعلنت‭ ‬الدفاع‭ ‬الأحد‭ ‬إن‭ ‬وحداتها‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬أقدمت‭ ‬على‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬خطوطها‭ ‬الدفاعية‭ ‬بمختلف‭ ‬الوسائط‭ ‬النارية‭ ‬والعناصر‭ ‬والعتاد،‭ ‬وتصدت‭ ‬للتنظيمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬ومنعتها‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬أي‭ ‬خرق‮»‬‭. ‬وجاء‭ ‬ذلك،‭ ‬وفق‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن،‭ ‬في‭ ‬‮«‬إطار‭ ‬منع‭ ‬أي‭ ‬محاولة‭ ‬تسلل‭ ‬أو‭ ‬دخول‭ ‬محتمل‮»‬‭ ‬للفصائل‭ ‬غداة‭ ‬سيطرتها‭ ‬على‭ ‬بلدات‭ ‬استراتيجية‭.‬

واستهدفت‭ ‬غارات‭ ‬روسية‭ ‬عدة‭ ‬المنطقة،‭ ‬وفق‭ ‬المرصد‭. ‬وفي‭ ‬هجوم‭ ‬منفصل،‭ ‬تخوض‭ ‬فصائل‭ ‬سورية‭ ‬موالية‭ ‬لأنقرة‭ ‬الأحد‭ ‬مواجهات‭ ‬ضد‭ ‬القوات‭ ‬الكردية‭ ‬شمال‭ ‬مدينة‭ ‬حلب،‭ ‬حيث‭ ‬تسيطر‭ ‬على‭ ‬بلدات‭ ‬عدة‭ ‬أبرزها‭ ‬تل‭ ‬رفعت،‭ ‬بحسب‭ ‬المرصد‭.‬

كما‭ ‬تخوض‭ ‬اشتباكات‭ ‬مماثلة‭ ‬ضد‭ ‬قوات‭ ‬النظام‭ ‬في‭ ‬ريف‭ ‬حلب‭ ‬الشرقي،‭ ‬حيث‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬والسيطرة‭ ‬على‭ ‬مطار‭ ‬كويرس‭ ‬العسكري،‭ ‬وفق‭ ‬المصدر‭ ‬ذاته‭.‬

والتصعيد‭ ‬الميداني‭ ‬حاليا‭ ‬لم‭ ‬تشهد‭ ‬له‭ ‬سوريا‭ ‬مثيلا‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭. ‬فقد‭ ‬أتاح‭ ‬وقف‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬رعته‭ ‬موسكو‭ ‬وأنقرة‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬هدوءا‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬إدلب،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬هيئة‭ ‬تحرير‭ ‬الشام‭ ‬تسيطر‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬نصف‭ ‬مساحة‭ ‬المحافظة‭ ‬وعلى‭ ‬أجزاء‭ ‬ملاصقة‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬محافظات‭ ‬حلب‭ ‬وحماة‭ ‬واللاذقية‭ (‬غرب‭).‬‭ ‬وانهارت‭ ‬الهدنة‭ ‬الأربعاء‭ ‬مع‭ ‬بدء‭ ‬الفصائل‭ ‬هجومها،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تتضح‭ ‬خلفيته‭ ‬وآفاقه‭ ‬بعد‭. ‬وغداة‭ ‬توعّده‭ ‬بـ»دحر‮»‬‭ ‬التنظيمات‭ ‬‮«‬الإرهابية‮»‬،‭ ‬قال‭ ‬الأسد‭ ‬الأحد،‭ ‬وفق‭ ‬الرئاسة‭ ‬السورية،‭ ‬‮«‬الإرهاب‭ ‬لا‭ ‬يفهم‭ ‬إلا‭ ‬لغة‭ ‬القوة‭ ‬وهي‭ ‬اللغة‭ ‬التي‭ ‬سنكسره‭ ‬ونقضي‭ ‬عليه‭ ‬بها‭ ‬أيا‭ ‬كان‭ ‬داعموه‭ ‬ورعاته‮»‬‭.‬

دعم‭ ‬‮«‬حازم‮»‬‭ ‬

وتشكل‭ ‬خسارة‭ ‬حلب‭ ‬‮ ‬بعد‭ ‬نحو‭ ‬14‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬النزاع،‭ ‬صفعة‭ ‬لنظام‭ ‬الأسد‭.‬

ويقول‭ ‬الباحث‭ ‬آرون‭ ‬لوند‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬سنتشري‭ ‬انترناشونال‮»‬‭ ‬للأبحاث‭ ‬لفرانس‭ ‬برس‭ ‬‮«‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬قد‭ ‬خسر‭ ‬حلب،‭ ‬وما‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬شن‭ ‬هجوم‭ ‬مضاد‭ ‬قريبا،‭ ‬وما‭ ‬لم‭ ‬ترسل‭ ‬روسيا‭ ‬وإيران‭ ‬دعما‭ ‬أكبر،‭ ‬لا‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬ستستعيدها‮»‬‭.‬

ويضيف‭ ‬‮«‬قد‭ ‬تخسر‭ ‬الحكومة‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬في‭ ‬سوريا،‭ ‬وتظل‭ ‬تُعتبر‭ ‬دولة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬ما،‭ ‬لكن‭ ‬خسارة‭ ‬حلب‭ ‬أو‭ ‬دمشق‭ ‬هي‭ ‬النقطة‭ ‬التي‭ ‬تبدأ‭ ‬الامور‭ ‬عندها‭ ‬تبدو‭ ‬غامضة‮»‬‭. ‬وأعربت‭ ‬ثلاث‭ ‬دول‭ ‬منخرطة‭ ‬بالنزاع‭ ‬السوري،‭ ‬روسيا‭ ‬وإيران‭ ‬حليفتا‭ ‬الأسد،‭ ‬وتركيا‭ ‬الداعمة‭ ‬للفصائل‭ ‬المعارضة،‭ ‬عن‭ ‬قلقها‭ ‬إزاء‭ ‬‮«‬التطور‭ ‬الخطير‮»‬‭ ‬في‭ ‬سوريا‭.‬

ويعتزم‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬إيران‭ ‬بعد‭ ‬دمشق‭ ‬التوجه‭ ‬الى‭ ‬تركيا‭ ‬لعقد‭ ‬‮«‬مشاورات‭ ‬حول‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية،‭ ‬وخصوصا‭ ‬التطورات‭ ‬الأخيرة‮»‬،‭ ‬بحسب‭ ‬طهران‭. ‬وأثار‭ ‬التصعيد‭ ‬الميداني‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭.‬
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار