الوثيقة | مشاهدة الموضوع - مراكز الجمارك هوجمت وتعطلت.. فوضى في درعا والسويداء و”خلية أزمة” في عمّان والملك قطع زيارته لواشنطن
تغيير حجم الخط     

مراكز الجمارك هوجمت وتعطلت.. فوضى في درعا والسويداء و”خلية أزمة” في عمّان والملك قطع زيارته لواشنطن

القسم الاخباري

مشاركة » الجمعة ديسمبر 06, 2024 2:17 pm

1.jpg
 
لندن- “القدس العربي”:

وسط صمت غير معهود للحكومة الأردنية، تداول نشطاء سوريون وأردنيون على نطاق واسع بعد ظهر الجمعة، فيديوهات موثقة عن حالة فوضى توسعت بالقرب من مناطق التماس الأردنية السورية وفي محيط بلدة “درعا البلد” التي تعتبر الأقرب إلى حدود المملكة الأردنية الهاشمية.

وتظهر الفيديوهات عشرات من أبناء منطقة درعا يهاجمون بكثافة منطقة المركز الجمركي القديم في بين الأردن وسوريا.

كما تظهر إطلاق رصاص بالهواء من قبل مجهولين وعشرات من الدراجات الهوائية تتجول بفوضوية عبر الشريط الحدودي خلافا لسيارات وشاحنات على الحدود الجمركية تتجول بعكس السير وأصحابها يتحدثون عن مغادرة المركز من الجانب السوري بدون “ختم جوازات سفر”.

هذا وأعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، الجمعة، إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري.

وبموجب القرار، فإنه سيتم السماح للأردنيين والشاحنات الأردنية بالعودة إلى أراضي المملكة، فيما ستُمنع حركة المرور للمغادرين إلى الأراضي السورية.

وقال وزير الداخلية إن الأردن يتابع التطورات الجارية في سوريا، بينما تستمر القوات المسلحة بتأمين الحدود.

وكانت الهيئة التي تدير المواجهات باسم المعارضة السورية صباح الجمعة، قد طالبت أهالي درعا بالتحرك لاستلام زمام الأمور والتخلص من النظام.

وعاد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ظهر اليوم إلى بلاده بعد أن قطع زيارته الحالية المهمة للولايات المتحدة.

ومع أن الإعلام الرسمي تحدث عن قطع الزيارة الملكية بسبب سوء الأحوال الجوية في بوسطن، حيث كانت الخطوة التالية من برنامج الزيارة، إلا أن بعض الأوساط تربط المسألة بالحرص على متابعة التطورات المباغتة في سوريا المجاورة.

وتحدثت أوساط محلية في الأردن عن تكليف “خلية أزمة” مختصة بمراقبة الوضع على الحدود الأردنية السورية التي شهدت الكثير من الغموض والفوضى من صباح الجمعة ولعدة ساعات.

ولم تشرح الحكومة الأردنية رسميا للرأي العام المحلي موقفها من التحولات الدراماتيكية التي تجري في سوريا، لكن المعروف أردنيا أن عمّان تعاني من نشاط مجموعات مسلحة تحترف تهريب المخدرات.

ويتوقع سياسيون أن يبدأ الأردن وفي غضون ساعات قليلة، دراسة وتقييم الوضع في سوريا وتأثيرات ما يجري، وما يمكن أن يجري على المصالح الحدودية والتجارية الأردنية، وخصوصا في الجزء الأمني.

وسط إجراءات “مراقبة أمنية” توسعت مؤخرا، تراقب جهات الاختصاص التطورات أيضا في محيط العاصمة دمشق وعلى نقاط الحدود، مع تراكم مخاوف من عودة عمليات عسكرية حادة في محيط الجنوب السوري وفي منطقتي درعا والسويداء تحديدا بالقرب من الحدود الأردنية، حيث تحركات هائلة للأهالي والمسلحين في المنطقتين.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار