وذكر مسعفون فلسطينيون أن 39 شخصا على الأقل استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة أمس الخميس، بما في ذلك 20 شخصا على الأقل في هجوم أدى إلى اشتعال نيران في خيام تؤوي عائلات نازحة في مخيم مكتظ بجنوب القطاع.
وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة إن فتى عمره 16 عاما يستخدم كرسيا متحركا استشهد وأُصيب عدة أشخاص، بينهم مسعفون، بنيران طائرات مسيرة إسرائيلية استهدفت المنشأة الطبية. ولم يرد أي تعليق من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويتهم جيش الاحتلال مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) باستخدام المباني المدنية بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمباني السكنية غطاء لعملياتهم منذ بدء الحرب في غزة قبل 14 شهرا. وتنفي حماس ذلك وتتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقصف العشوائي.
وقال بيبركورن إن وقوع هجوم على المستشفى بعد أسبوع واحد فقط من تسهيل السلطات الإسرائيلية دخول فريق طبي إندونيسي للطوارئ إليه أمر مثير للقلق بشكل خاص.
وأضاف في إفادة صحافية في جنيف عبر رابط فيديو “في غضون أسبوع واحد شعروا بالقهر والخوف أو أي شيء آخر… هذا أمر مقلق للغاية ولا ينبغي أن يحدث أبدا”. وأضاف أن المستشفى “يعمل بالحد الأدنى حاليا”.
وقال أبو صفية اليوم الجمعة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المستشفى الليلة الماضية وأمرت بإجلاء الجراحين الإندونيسيين وبعض النازحين ثم انسحبت.
وأشار بيبركورن إلى أن منظمة الصحة العالمية لا تزال تشعر بالقلق إزاء بطء وتيرة عمليات الإجلاء الطبي من القطاع الذي تحاصره قوات الاحتلال. وأضاف أنه بالوتيرة الحالية فإن عمليات الإجلاء ستستغرق من خمس إلى عشر سنوات لنقل 12 ألف مريض في غزة إلى أماكن يمكنهم تلقي الرعاية فيها.
ويحتاج ما يقرب من نصف هؤلاء المرضى للعلاج من السرطان بينما يحتاج ربعهم للعلاج من صدمات الحرب. أما بقية المرضى فيحتاجون إلى علاج من أمراض أخرى مثل أمراض القلب والعيون.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان منفصل “نحث على الاستخدام السريع والفعال لجميع الممرات للسماح لجميع المرضى بتلقي الرعاية المنقذة للحياة في الوقت المناسب”.
وأضافت أنها رتبت حتى الآن لإجلاء 266 مريضا إلى الإمارات و22 إلى الولايات المتحدة و20 إلى الأردن و15 إلى رومانيا وخمسة إلى بلجيكا.
(وكالات)
