الوثيقة | مشاهدة الموضوع - ربع منازل بريطانيا معرضة لخطر الغرق بحلول عام 2050
تغيير حجم الخط     

ربع منازل بريطانيا معرضة لخطر الغرق بحلول عام 2050

مشاركة » السبت ديسمبر 28, 2024 11:54 pm

1.jpg
 
لندن-“القدس العربي”: حذر تقرير جديد من أن واحداً من كل أربعة منازل في إنكلترا (ربع العقارات) معرض لخطر الفيضانات بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ.
ووجدت وكالة البيئة أن خطر الفيضانات في إنكلترا أعلى بكثير من التقديرات السابقة، حيث يوجد 6.3 مليون عقار مهدد حالياً، حسب ما نقل تقرير نشرته جريدة “دايلي ميل” البريطانية، واطلعت عليه “القدس العربي”.
وتُظهر البيانات الجديدة أن 4.6 مليون منزل وشركة معرضة حالياً لخطر فيضانات المياه السطحية بسبب هطول الأمطار.
وحسب التقرير فان لندن هي المنطقة الأكثر تضرراً، حيث يوجد أكثر من 300 ألف عقار معرض بالفعل لخطر الفيضانات السطحية.
ومع ذلك، تضمنت وكالة البيئة أيضاً أول تقييم لها للنظر في مناخ الاحتباس الحراري. ومن المثير للقلق أن هذا يشير إلى أن ثمانية ملايين منزل وشركة معرضة لخطر الفيضانات في السنوات الخمس والعشرين القادمة.
ويأتي التقرير الجديد بعد أن تسببت العاصفة “داراج” التي ضربت بريطانيا في فيضانات مدمرة أدت إلى أضرار واسعة النطاق في الممتلكات وتعطلها، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وانقطاع الكهرباء عن آلاف الأشخاص.
وتقول أليسون ديلورث، الناشطة في حملة أصدقاء الأرض: “يُعد هذا التقرير تحذيراً صارخاً آخر بشأن التهديد المتزايد الذي تشكله أزمة المناخ على الناس والمنازل والمجتمعات في جميع أنحاء البلاد”.
وتصنف هيئة البيئة مخاطر الفيضانات في ثلاث فئات: الفيضانات عن طريق البحر، والأنهار، وفيضانات المياه السطحية من مياه الأمطار غير المجففة.
ومن بين هذه، فإن فيضانات المياه السطحية تعرض حالياً معظم الممتلكات للخطر، والتي حددتها هيئة البيئة باحتمالية حدوث فيضانات بنسبة واحد من كل 1000.
ويقول التقرير إن خطر الفيضانات السطحية أعلى بكثير من التقدير السابق لعام 2018 ولكن هذا يرجع إلى حد كبير إلى طرق التنبؤ الأفضل بدلاً من زيادة المخاطر.
ومع ذلك، وفي اكتشاف مثير للقلق، وجد تقرير هيئة البيئة أن أكثر من 184 ألف عقار معرض للخطر حالياً سيتعرض لمياه فيضان يبلغ ارتفاعها 30 سم أو أكثر في حالة حدوث فيضان.
وعلى هذا العمق، يُمكن أن تكون مياه الفيضانات قوية بما يكفي لتحريك السيارات، مما يؤدي إلى أضرار جسيمة في الممتلكات واضطرابات كبيرة.
وكما يشير التقرير، فإن هذه المخاطر سوف تتزايد بشكل كبير مع تسبب تغير المناخ في أشهر الشتاء الأكثر رطوبة.
وعلى الرغم من أن المناخ الأكثر دفئاً يمكن أن يجعل بعض المناطق أكثر جفافاً، إلا أن الهواء الأكثر دفئاً يمكن أن يحمل كمية أكبر من المياه مما يؤدي إلى فترات أكثر كثافة من هطول الأمطار الغزيرة.
وقد أظهرت دراسات سابقة أن شدة الأيام العاصفة في المملكة المتحدة زادت بنسبة 20 في المئة في المتوسط ​​بين أكتوبر 2023 ومارس 2024.
وبالمثل، يسلط التحليل الجديد للوكالة البيئية الضوء على الخطر المتزايد للفيضانات بسبب الأنهار والبحر.
ويقدر التقرير أن 2.4 مليون عقار معرض لخطر الفيضانات بسبب الأنهار أو البحر – وهو انخفاض طفيف عن 2.6 مليون عقار مقدر في عام 2018.
ومع ذلك، فإن عدد العقارات في فئة المخاطر الأعلى، مع احتمال حدوث فيضانات بنسبة واحد من كل 30 في عام معين، قد زاد بنسبة 88 في المئة، ويرجع ذلك جزئياً إلى تحسن البيانات والنمذجة. ووجد التقرير أن 367 ألف و900 منزل وشركة تقع في مناطق ذات مخاطر عالية أو متوسطة للفيضانات، ومن بين هذه المناطق، يتركز أكثر من النصف في “إيست ميدلاندز” و”يوركشاير” و”هامبر” وجنوب شرق إنجلترا.
ومن المثير للقلق أنه في حالة تعرض هذه المناطق للفيضانات، تتوقع هيئة البيئة أن تشهد 163.000 منزل ومسكن مياه فيضانات بارتفاع 30 سم أو أكثر. ومثل خطر فيضانات المياه السطحية، من المتوقع أن يزداد عدد العقارات المهددة بالبحر والأنهار بسبب تغير المناخ.
وبحلول منتصف القرن، تقدر هيئة البيئة أن 3.1 مليون منزل وشركة ستكون معرضة لخطر الفيضانات عن طريق البحر أو النهر.
ومنذ عام 1990، ارتفع متوسط ​​مستوى سطح البحر حول ساحل المملكة المتحدة بالفعل بنحو 20 سم. وتشير الدراسات الحديثة إلى أنه من المتوقع أن تزداد أضرار الفيضانات بنسبة تزيد عن 25 في المئة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات لمواجهة تغير المناخ وارتفاع مستويات سطح البحر.
ومن المتوقع أن تكون أجزاء من جنوب شرق وشمال غرب إنجلترا وجنوب ويلز ووسط اسكتلندا الأكثر تضررًا حيث أصبحت دفاعات الفيضانات الحالية مثقلة.
وعلى نحو مماثل، فإن ارتفاع مستويات سطح البحر والعواصف الأكثر عنفاً سيكون لها تأثير غير مباشر على تآكل السواحل، مما يعرض المزيد من المنازل للخطر.
وتقول جولي فولي، مديرة استراتيجية مخاطر الفيضانات في هيئة البيئة: “لقد أمضينا السنوات القليلة الماضية في تحويل فهمنا لمخاطر الفيضانات وتآكل السواحل في إنجلترا، بالاستعانة بأفضل البيانات المتاحة من وكالة البيئة والسلطات المحلية، بالإضافة إلى النمذجة المحسنة والتقدم التكنولوجي.
وتضيف: “إن تزويد الأمة بأفضل المعلومات المتاحة عن مخاطر الفيضانات وتآكل السواحل أمر حيوي لضمان استعداد صناع السياسات والممارسين والمجتمعات للتكيف مع الفيضانات والتغيرات الساحلية”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير