وضعت إيران أنظمة الدفاع حول مواقعها النووية في حالة تأهب قصوى وسط مخاوف من هجوم محتمل من إسرائيل والولايات المتحدة، وفقًا لما أفادت به مصادر في الحكومة لصحيفة التليغراف البريطانية.

وقالت المصادر للصحيفة إن إيران كثفت تدابير الدفاع حول مواقعها النووية والصاروخية الرئيسة، بما في ذلك نشر إضافي لمنصات أنظمة الدفاع الجوي.

وتأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف متزايدة من احتمال اتخاذ إسرائيل والولايات المتحدة إجراءات عسكرية مشتركة ضد إيران. ويذكر أن الاستخبارات الأمريكية حذرت إدارات بايدن وترامب من أن إسرائيل قد تستهدف مواقع نووية إيرانية رئيسية هذا العام.

وأكد مصدر أن “إيران ببساطة تنتظر الهجوم وتتوقعه كل ليلة، وكل شيء في حالة تأهب قصوى – حتى في المواقع التي لا يعرفها أحد”. وأضاف المصدر أن “العمل على تعزيز المواقع النووية مستمر منذ سنوات، لكنه تزايد بشكل كبير منذ العام الماضي، خاصة منذ الهجوم الأول الذي شنته إسرائيل”.

إيران تخشى من أن الهجوم الإسرائيلي قد يكون وشيكًا بدعم من ترامب الذي دعا إسرائيل إلى استهداف المنشآت النووية الإيرانية.

واعترف المسؤول الإيراني بأن أي هجوم كبير قد يترك إيران عرضة لأنظمة الدفاع الخاصة بها التي تم إضعافها بشكل كبير بسبب الهجمات الإسرائيلية العام الماضي.

وأضاف المسؤول أن “عدة منصات إطلاق أنظمة دفاع جوي تم نشرها، لكن هناك فهمًا بأنها قد لا تكون فعالة في حالة الهجوم على نطاق واسع”. وقال إن إيران تمتلك نظام دفاع جوي محليًا إلى جانب صواريخ S-300 الروسية لحماية مواقعها النووية، ولكن يُعتقد أن هذه الأنظمة غير قوية بما فيه الكفاية لمواجهة الأسلحة المتطورة التي تمتلكها إسرائيل، مما دفع إيران للضغط على روسيا لتسريع تسليم أنظمة صواريخ S-400.

وفي هذا السياق، أعلن الجنرال أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني، هذا الأسبوع أن إيران بصدد تطوير نظام دفاع صاروخي لحماية نفسها من الهجوم الإسرائيلي. وأضاف أن هذا النظام سيكون جاهزًا في مارس لتزويد طهران والمدن الرئيسية الأخرى بنظام دفاع صاروخي.

من جانب آخر، أعرب المسؤولون الإيرانيون عن مخاوفهم من أن “الولايات المتحدة قد تنضم للهجوم وتشن هجومًا أكبر يمكن أن يهدد وجود الجمهورية الإسلامية”. وقال مايكل والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي، يوم الأحد: “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة”. وأضاف أن “إيران دولة غير عقلانية لا يمكننا السماح لها بالضغط على الزر”.

في المقابل، قال جايسون برودسكي، مدير السياسة في مجموعة “United Against Nuclear Iran”، إن الولايات المتحدة يمكن أن تدعم الهجوم الإسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية بعدة طرق، بما في ذلك الدعم السياسي، والمساعدة في جمع الاستخبارات، وقدرات التزود بالوقود الجوي، وكذلك نقل الذخائر المتقدمة ووسائل النقل اللازمة لتدمير البرنامج النووي الإيراني.