أكد رئيس لجنة الكهرباء النيابية، محمد عبد ربه، يوم السبت، عدم وجود بدائل للغاز الإيراني، مشيرا إلى أن العراق مقبل على صيف “أسوأ”، في إشارة إلى نقص ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية.
وقال عبدربه، في تصريح خاص إن “الحكومة الحالية، شأنها شأن الحكومات السابقة، لم تتخذ أي خطوات جدية لإيجاد بدائل عن الغاز الإيراني”.
وأضاف، أن “العالم لا يعتمد فقط على الغاز الإيراني بل يستورد الغاز من دول أخرى مثل روسيا وقطر وتركمانستان وغيرها، وكان يفترض بالحكومة التخطيط لإيجاد بدائل منذ سنوات، بدلاً من رهن مستقبل الشعب والبلاد باتجاه واحد، الأمر الذي يضع العراق أمام نتائج سلبية خطيرة”.
وأشار إلى أن “أزمة توقف إمدادات الغاز الإيراني ستتكرر مجدداً مع دخول فصل الصيف”، مؤكداً في الوقت نفسه أن “العراق مقبل على موسم صيفي سيكون من سيء إلى أسوأ”.
يذكر أن عضو لجنة النفط والغاز النيابية، علي سعدون اللامي قال ، يوم الخميس الماضي، إن العراق لا يمتلك بدائل في الوقت الراهن عن الغاز الإيراني، من أجل استمرار تشغيل المحطات الكهربائية، مبيناً أن اعتماد البلاد على الغاز المحلي يستغرق أكثر من عامين.
من المقرر، وبحسب وسائل إعلام أميركية فإن يوم أمس المصادف 7 آذار/مارس الجاري كان موعداً لإيقاف اعفاء العراق من استيراد الغاز الإيراني.
وألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مطلع شهر شباط/ فبراير الماضي، الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الكهرباء والغاز من إيران، وذلك ضمن حزمة العقوبات الجديدة على إيران.
ويعتمد العراق منذ سنوات طويلة، على استيراد الكهرباء والغاز من إيران، وخاصة في ذروة فصل الصيف، ويعتمد بهذا على الإعفاءات الأمريكية المستمرة، والتي تصدر أكثر من مرة خلال كل عام.
وكان العراق، وقع في كانون الأول/ أكتوبر 2024، اتفاقا مع تركمانستان، لاستيراد الغاز بكميات تصل إلى 20 مليون متر مكعب من يوميا، عبر شبكة خطوط الأنابيب الإيرانية باستخدام آلية المبادلة لتيسير النقل، لكن لم يبدأ العمل به الان بسبب مشاكل فنية، كما أعلنت وزارة الكهرباء مؤخرا.