في الأثناء، عمَّت عشرات المظاهرات، أمس، جميع المدن الرئيسية في مناطق سيطرة “أنصار الله” (الحوثيون)، مؤكدة “الرفض للعدوان الأمريكي على اليمن، و”التمسك والثبات على خط الجهاد في سبيل الله في مواجهة أمريكا وإسرائيل” واستمرار الوقوف ومساندة قطاع غزة.
وذكرت قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين عبر تليغرام أن “عدوانا أمريكيا استهدف بغارتين محلجا للقطن في مديرية زبيد التابعة للحديدة” . كما استهدف الطيران الأمريكي بأربع غارات المجمع الحكومي (مقر السلطة) في مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف (شمال)، وفق القناة.
وأعلن المتحدث العسكري باسم حركة “أنصار الله”، العميد يحيى سريع، فجر أمس، أنه “رداً على استمرار العدوان الأمريكي على بلدنا تم استهداف حاملة الطائرات “ترومان” شمال البحر الأحمر للمرة الثانية خلال 24 ساعة، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة في اشتباك استمر لعدة ساعات”.
وذكرت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى (سنتكوم) أن عملياتها ضد الحوثيين مستمرة.
واحتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في ميدان السبعين في صنعاء، فيما شهدت محافظات حجة، صعدة، عمران، الحديدة، ريمة، المحويت، ذمار، البيضاء، إب ، تعز، مأرب، الجوف، الضالع وغيرها من المحافظات الواقعة كلها أو بعضها في نطاق نفوذ “انصار الله” عشرات المظاهرات في الساحات العامة.
وصرح وزير الدفاع والإنتاج الحربي في حكومة الحركة، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، “أن القوات المسلحة وقوتها الصاروخية وطيرانها المسير وقوتها البحرية في أعلى درجات الجهوزية والاستعداد العسكري “.
أما وزير الخارجية والمغتربين في حكومة “أنصار الله” جمال عامر، فبعث “رسالة احتجاج وإدانة لمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بشأن العدوان الأمريكي على اليمن وأكد على حق صنعاء في الدفاع عن النفس”.
وفي الأثناء، حمّل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيران مسؤولية الهجمات الحوثية، إذ قال أمس على منصته الاجتماعية تروث سوشيال: “سيعتبر كل إطلاق نار من الحوثيين، اعتباراً من الآن، نيرانا أطلقتها أسلحة إيرانية والمسؤولون في إيران، وستتحمل إيران المسؤولية وستتحمل العواقب، ستكون رهيبة” .
وأضاف أن “مئات الهجمات التي نفذها الحوثيون والمافيا الشريرة المتمركزة في اليمن، الذين يكرههم الشعب اليمني، تنطلق من إيران وتخطط لها إيران” . وأوضح أن طهران تملي على الحوثيين أبسط “التعليمات والتوجيهات” وتؤمن لهم “الأسلحة والأموال والمعدات العسكرية المتطورة وحتى ما يسمى الاستخبارات” .
وكان القائد العام للحرس الثوري، حسين سلامي، قد أكد، الأحد، أن الحوثيين يعملون بشكل مستقل عن إيران.
جاء ذلك بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي إن الرسالة التي بعثها ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، لدعوة طهران إلى التفاوض “قيد المراجعة” حالياً، وإن طهران ستقدم ردا لاحقاً “من خلال القنوات المناسبة”.
