الوثيقة | مشاهدة الموضوع - مجلة أتلانتيك تنشر خطة هجوم أميركي وشيك على اليمن شاركها كبار المسؤولين في إدارة ترامب على مجموعة دردشة عن طريق الخطأ.. والبيت الأبيض يتهمها بتدبير “خدعة”
تغيير حجم الخط     

مجلة أتلانتيك تنشر خطة هجوم أميركي وشيك على اليمن شاركها كبار المسؤولين في إدارة ترامب على مجموعة دردشة عن طريق الخطأ.. والبيت الأبيض يتهمها بتدبير “خدعة”

مشاركة » الأربعاء مارس 26, 2025 5:10 pm



1.jpg
 
واشنطن-(أ ف ب) – نشرت مجلّة “ذي أتلانتيك” الأربعاء خطط الجيش الأميركي لتوجيه ضربات على معاقل للحوثيين في اليمن والتي تلقّاها رئيس تحريرها عن طريق الخطأ، في حين أكّدت إدارة ترامب الثلاثاء أن هذه المعلومات لم تكن مشمولة بالسرّية الدفاعية.
وتضمّن هذا المقال الثاني بعد ذاك الذي صدر الإثنين وفجّر القضيّة لقطات لرسائل من وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث تظهر المواعيد المحدّدة للضربات على مواقع الجماعة المتمرّدة في اليمن قبل ساعتين من شنّها في 15 آذار/مارس.
وبادرت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إلى التعليق على المقال، معتبرة أن “ذي أتلانتيك أقرّت بأنها لم تكن خططا حربية”.
وكتب تايلور بودوفيتش معاون رئيسة المكتب الرئاسي على اكس أن “ذي أتلانتيك تخلّت عن روايتها بشأن +خطط+ حرب ومن خلال الكشف عن المحادثة الكاملة، يقرّون بأنهم يكذبون لتدبير خدعة جديدة”.
أما نائب الرئيس الأميركي جاي. دي. فانس الذي كان من بين المشاركين في مجموعة الدردشة عبر “سيغنال” والتي ضُمّ رئيس تحرير “ذي أتلانتيك” إليها عن طريق الخطأ، فاعتبر من جانبه أن المجلّة “بالغت” في المعلومات التي أفصحت عنها.
وكانت قد نشرت مقالها الأوّل في هذا الصدد تحت عنوان “حكومة ترامب أرسلت إليّ خطأ خططها الحربية”.
ad
وأبلغ فيه رئيس تحريرها جيفري غولدبرغ كيف ضُمّ عن طريق الخطأ إلى مجموعة دردشة عبر “سيغنال” ناقش فيها كبار المسؤولين الأميركيين، ومن بينهم وزير الدفاع ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، ضربات منوي تنفيذها على مواقع للحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
وسعى دونالد ترامب إلى التخفيف من جسامة هذا الخطأ، واصفا إيّاه بـ”الهفوة”.
وقال في مقابلة الأربعاء مع صاحب البودكاست فينس كولانيز “لم يكن هناك من تفاصيل أو أيّ معلومة كانت لتقوّض العملية ولم يكن لذلك أيّ أثر على الهجوم الذي كلّل بالنجاح”.
ad
وأكّدت مديرة الاستخبارات الأميركية تالسي غابارد الثلاثاء أن “ما من معلومات مصنّفة سرّية تمّ تشاركها” في مجموعة الدردشة تلك.
– دعوى قضائية –
وتروي “ذي أتلانتيك” في مقالها الجديد أنها تواصلت مع مسؤولين في الحكومة بعد هذه التصريحات لمعرفة إن كانوا يوافقون على نشر مزيد من الرسائل تكون أكثر دقّة من تلك التي وردت في المقال الأوّل.
وأعرب البيت الأبيض عن عدم تأييده هذه الخطوة، بحسب “ذي أتلانتيك” التي نشرت بالرغم من ذلك فحوى المحادثات مع تمويه اسم عميل في “سي آي ايه”.
وكتب وزير الدفاع بيت هيغسيث في المجموعة التي أنشأها مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز “12:15 إقلاع اف-18 (أوّل سلسلة من الضربات)”.
وأردف بأسلوب مقتضب “الهدف الإرهابي هو في موقعه المعروف وينبغي لنا أن نلتزم بالمواقيت وأيضا انطلاق ضربات المسيّرات (ام كيو-9)”.
وأضاف “15:36 اف-18 بداية الضربة الثانية وأيضا إطلاق أولى توماهوك من البحر”.
و”اف-18″ هي طائرات حربية أميركية، في حين أن “ام كيو-9″ هي مسيّرات هجومية أميركية و”توماهوك” صواريخ كروز.
وأعلن انصار الله مقتل أكثر من 50 شخصا وإصابة أكثر من مئة في تلك الضربات التي شنّت في 15 آذار/مارس.
والثلاثاء، أشار ترامب إلى أن مايك والتز سيحجم “على الأرجح” في الوقت الراهن عن استخدام تطبيق الدردشة “سيغنال”.
وفي مقابلة مع “فوكس نيوز”، أعلن والتز تحمّله “كامل المسؤولية” عن هذا “الخطأ”.
وكان قد كتب “لا مواقع. لا مصادر ولا أساليب ولا خطط هجوم”.
ومنذ الإثنين، تهاجم المعارضة الديموقراطية حكومة ترامب على خلفية هذه القضيّة. واستنكر السناتور مارك وارنر “السلوك المهمل والمتهوّر وغير الكفوء” لجنرالات الرئيس الجمهوري.
وعلّق بيت بوتجيج الوجه البارز في الحزب الديموقراطي ووزير النقل سابقا على تأكيدات الجمهوريين بشأن عدم سرّية المعلومات كاتبا على اكس “إنهم يكذبون بطبيعة الحال”.
وقدّمت منظمة “أميريكن أوفرسايت” غير الحكومية التي تطالب بشفافية أكبر في الشؤون العامة دعوى ضدّ عدّة مسؤولين رفيعين معنيين بهذه القضيّة على خلفية انتهاكهم التشريع الخاص بالمراسلات الرسمية باستخدام “سيغنال”.
وانتقد مسؤول في البيت الأبيض الأربعاء بشدّة المعلومات الجديدة التي كشفتها “ذي أتلانتيك”، معتبرا أنهم “يكذبون لمواصلة خدعة جديدة” بشأن تشارك خطط عسكرية لمهاجمة انصار الله في اليمن، خطأ مع رئيس تحرير المجلّة.
وكتب تايلور بودوفيتش معاون رئيسة المكتب الرئاسي على اكس أن “ذي أتلانتيك تخلّت عن روايتها بشأن +خطط+ حرب”، مشيرا إلى أن المقال الثاني الذي نشرته المجلّة الأربعاء يظهر أن الرسائل لم تكن محاطة بهذا القدر الكبير من السرّية كما زُعم في المقال الأوّل المنشور الإثنين الذي كشف عن هذه القضيّة تحت عنوان “حكومة ترامب أرسلت لي خطأ خططها الحربية”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير