الوثيقة | مشاهدة الموضوع - قمة بغداد: ترقبٌ بالفشل وسط ترويجٍ إعلاميٍ يُخفي صفقاتٍ اقتصادية مشبوهة واعطاء رشاوي ثمينة للصحفين والاعلاميين العرب؟
تغيير حجم الخط     

قمة بغداد: ترقبٌ بالفشل وسط ترويجٍ إعلاميٍ يُخفي صفقاتٍ اقتصادية مشبوهة واعطاء رشاوي ثمينة للصحفين والاعلاميين العرب؟

مشاركة » السبت مايو 17, 2025 12:54 am

منظمة عراقيون ضد الفساد

مع اقتراب ساعات انعقاد القمة العربية في بغداد، يلفّ الترقب المشوب بالحذر أجواء التحضيرات، وسط مساعٍ محمومة من الحكومة العراقية لفرض حضورها، لكن ليس بثقلها السياسي المتآكل، بل بعضلاتها الاقتصادية المغرية. في خطوةٍ تكشف عن حساباتٍ دقيقة، يبدو أن بغداد تلعب ورقة الاستثمارات والمنح والهدايا لضمان “نجاح” القمة، حتى لو كان ذلك على حساب الشفافية والجودة والنزاهة.

فجأة، وفي سابقةٍ تثير الدهشة والريبة، انطلقت حملة إعلامية مكثفة قادها نوابٌ أردنيون وإعلاميون وصحفيون، يروّجون بحماسٍ مبالغٍ فيه لأهمية قمة بغداد، مُطالبين بمشاركة القادة العرب شخصيًا وليس نوابهم. هذا الزخم اللافت لم يقتصر على الأردن، بل امتد إلى الإعلام المصري، الذي انخرط في تمجيد دور بغداد كـ”ملتقى الشمل العربي”، في خطاباتٍ مكررةٍ تبدو كأنها مكتوبة مسبقًا بنفس القلم.

لكن، وراء هذا البريق والبهرجة الإعلامية، تسريباتٌ صادمة تكشف النقاب عن الحقيقة: الديوان الملكي الأردني، وبحسب مصادر مطلعة رسمية خصتها لـ “منظمة عراقيون ضد الفساد” ، وجّه نوابه والإعلاميين المحسوبين عليه لشن حملةٍ ممنهجةٍ ومدروسة، تستخدم كل الوسائل المتاحة لتلميع القمة وإبراز “جهود” الحكومة العراقية. الإعلام المصري لم يكن بمنأى عن هذا السيناريوالمشبوه ، إذ انخرط بنفس الحماس المريب في الترويج لـ”إمكانات” بغداد. هذه الحملة، التي تبدو كأنها جزء من صفقةٍ غير معلنة، أثارت تساؤلاتٍ حادة: هل يُعقل أن تكون الاستثمارات والمنح الاقتصادية العراقية هي الوقود الحقيقي لهذا الزخم؟

ما يزيد الطين بلة هو الشكوك المتصاعدة حول استغلال الحكومة العراقية لثقلها الاقتصادي لتأمين دعمٍ إعلامي وسياسي، على حساب جودة ونزاهة المشاريع الاقتصادية التي قد تُمنح لشركاتٍ أردنية ومصرية، دون ضماناتٍ حقيقية للكفاءة أو لتعزيز النزاهة والشفافية. هذه الصفقات المغلفة بالترويج الإعلامي تُثير علامات استفهامٍ كبيرة: هل القمة العربية مجرد مسرحٍ لتصفية حساباتٍ اقتصادية، بينما القضايا المصيرية، كالقضية الفلسطينية، تُترك للغبار؟

*هدايا فاخرة تكشف فضيحة الترويج المدفوع وتُعمّق المهانة:

في فصلٍ جديدٍ من مسرحية القمة العربية في بغداد، تتكشف فضيحةٌ تُضيف إلى سجل العجز العربي وصمةً أخرى من الفساد الأخلاقي. بحسب مصدرٍ مسؤولٍ مطلع افاد للمنظمة بانه :” يجري الحديث في أروقة مكاتب رئاسة الوزراء العراقية عن خطةٍ بغيضة لشراء أقلام الصحفيين والإعلاميين الذين انخرطوا في الترويج المحموم لـ”نجاح” القمة. الهدايا؟ علبٌ فاخرة تتضمن ساعاتٍ ثمينة من ماركاتٍ عالمية، أقلامًا وقداحاتٍ فارهة، وتذكرةً سياحيةً كاملة تشمل إقامةً فندقيةً وسفرًا لمدة أسبوع إلى أي وجهةٍ سياحية يختارها المستفيد، برفقة عائلته أو من يرغب في اصطحابه”. يا للكرم المشبوه!

هذه الهدايا، التي تُقدَّم كـ”مكافأة” لمن باعوا ضمائرهم لتلميع صورة قمةٍ غارقةٍ في الفشل، تكشف عن الحقيقة القبيحة: القمة ليست سوى سوقٍ للصفقات، حيث تُشترى المواقف وتُباع الكرامة بثمنٍ بخس. بينما غزة تُذبح، والشعب الفلسطيني يُهجَّر تحت القصف، تُنفق الحكومة العراقية بسخاءٍ على إغراءاتٍ لإعلاميين تخلوا عن دورهم كحراسٍ للحقيقة، ليصبحوا أبواقًا لتضليل الشعوب. أي مهانةٍ هذه التي تحول الصحافة إلى سلعة، والإعلام إلى أداةٍ للتزييف؟

هذه الفضيحة ليست مجرد دليلٍ على استغلال السلطة، بل إهانةٌ صارخةٌ للشارع العربي الذي ينتظر من قادته حلولًا لأزماته، لا هدايا فاخرة تُكافئ الخيانة. ساعةٌ ثمينةٌ وقداحةٌ فارهةٌ لن تُعيد كرامةً مُهدورة، ولن تُخفي عجز القمة عن إصدار موقفٍ موحدٍ يُنقذ فلسطين أو يُعالج انقسامات الأمة. إنها محاولةٌ بائسةٌ لشراء السكوت، لكنها تُعري سوءة نظامٍ يُفضّل تلميع صورته على مواجهة الحقائق.

الأيام القادمة قد تكشف المزيد عن هذا المستنقع، لكن الرسالة واضحة: القمة العربية، التي تُروَّج كـ”فرصة تاريخية”، ليست سوى مسرحٍ للفساد والتلاعب. وبينما يُمنح الإعلاميون تذكرةً سياحيةً لقضاء عطلةٍ على حساب كرامة الأمة، يظل الشعب العربي يغرق في يأسه، منتظرًا مخلّصًا لن يأتي، بينما قادته يتاجرون بآماله ودماء شهدائه. إنها ليست قمة، بل فضيحةٌ تُكتب بحبر الخزي، وتُزيّن ببريق الهدايا الملوثة.وقد تكشف المزيد من الغموض الذي يكتنف هذه التحركات. لكن، ما يبدو واضحًا الآن هو أن قمة بغداد، التي تُروَّج كـ”لحظة تاريخية”، قد تكون مجرد صفقةٍ تجاريةٍ مُقنعة بشعاراتٍ عربية، تُخفي في طياتها فشلًا سياسيًا مُتوقعًا وتفريطًا بالمصالح العربية الحقيقية. إنها لعبةٌ مكشوفة، لا تخدع إلا من يريد أن يُخدع.

وبدورها تشكر “منظمة عراقيون ضد الفساد” على هذا الخبر الصحفي الذي خصه لنا أحد السادة المسؤولين الأفاضل المطلعين، واي تطورات أخرى حول هذا الموضوع سوف تأخذ طريقها للنشر فورا.

معآ يد بيد ضد مكافحة الفساد المالي والإداري والسياسي في العراق!

شعارنا بأن: المعلومات يجب أن تكون متاحة للجميع، ويظل حق الاطلاع عليها حقًا أصيلًا للجمهور الراي العام دون تمييز!

Iraqi-organization-against-corruptio@protonmail.com
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron