الوثيقة | مشاهدة الموضوع - الإطار” يروّج لمشاركة الصدريين بـ”الظل” والتصويت لمحافظ البصرة
تغيير حجم الخط     

الإطار” يروّج لمشاركة الصدريين بـ”الظل” والتصويت لمحافظ البصرة

القسم الاخباري

مشاركة » الاثنين يونيو 02, 2025 10:55 pm

3.jpg
 
بغداد / تميم الحسن

تحاول أطراف في “الإطار التنسيقي” – على ما يبدو – تحفيز الجمهور للمشاركة في الانتخابات المقبلة عبر “بوابة الصدر”.
وتبث تلك الجماعات أخباراً عن مشاركة مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، في الانتخابات “علناً” أو “من خلف الكواليس”.
ويُعتقد، بحسب بعض التقديرات، أن نحو ثلثي العراقيين لن يشاركوا في الانتخابات المقرر إجراؤها قبل نهاية العام الحالي.
ويشير نائب صدري سابق إلى أن زعيم التيار “لديه شروط مقابل الاشتراك في الانتخابات، تتعلق بشكل الحكومات والفساد”.
كان “الصدر” قد قرر في صيف 2022 اعتزال السياسة، ولم يتراجع عن قراره حتى الآن، رغم تشكك خصومه الشيعة.
ويقول النائب، الذي طلب عدم نشر اسمه لعدم تخويله بالتصريح، إن “الصدر لا يريد تشكيل توافقات بعد الانتخابات، ويريد حكومة أغلبية سياسية، وإجراءات صارمة لمكافحة الفساد”.
وفق تلك الشروط، يتوقع النائب أن زعيم التيار قد يفكر مرة أخرى بالعودة إلى السياسة والمشاركة في الانتخابات.
وكان “الصدر” قد أعلن في آذار الماضي، مقاطعة الانتخابات المقبلة بسبب وجود “الفساد”.
مُشارك رغم مقاطعته!
ورغم ذلك، تحاول قوى شيعية وأخرى في “الإطار التنسيقي” ترويج أخبار عن “تراجع الصدر” عن قرار المقاطعة، أو “المشاركة عبر أحزاب ظل”.
يقول بهاء الأعرجي، وهو صدري منشق ومقرّب حالياً من رئيس الحكومة محمد السوداني، في أغلب تصريحاته، إن “التيار سيشارك بطريقة أو بأخرى في الانتخابات”.
ويعتقد عبد الرحمن الجزائري، وهو قيادي في ائتلاف دولة القانون (نوري المالكي)، بالفكرة ذاتها.
الجزائري قال قبل عدة أشهر، إن “حازم الأعرجي”، وهو مقرّب من الصدر، أبلغه بأن “الصدر سيُعلن بعد شهر رمضان (الأخير) الاشتراك في الانتخابات”، لكن ما حدث هو العكس.
ويتحدث ياسر الحسيني، وهو نائب مستقل مقرّب من “الإطار التنسيقي”، ونواب شيعة آخرون، عن مشاركة “الصدر” القريبة بشكل مباشر أو غير مباشر عبر دعم محافظ البصرة أسعد العيداني، على سبيل المثال، دون تأكيد من “التيار” أو “العيداني” حتى الآن.
وسبق أن راهن الشيعة على عودة زعيم التيار الصدري بعد سحب نوابه في 2022، والاشتراك في انتخابات 2023 المحلية، وهو ما لم يحدث.
استخدام اسم “الصدر”
ويعتقد النائب الصدري السابق أن هذه الأخبار، رغم أنها غير دقيقة، هي “دعاية انتخابية”.
ويرى النائب السابق أن أطرافاً شيعية تخشى من “مقاطعة شعبية واسعة” في الانتخابات القادمة، لذلك “تستخدم الصدريين في الترويج وإعلان اشتراكهم في الانتخابات”.
وكان “الصدر” قد منع مؤخراً استخدام اسمه واسم عائلته في حملات المرشحين في الاقتراع المقرر في 11 تشرين الثاني المقبل.
وقال الصدر في بيان السبت الماضي، إنه “يُمنع استعمال اسم آل الصدر، ويُمنع استعمال اسمي مطلقاً، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وبالتلميح أو بالتصريح، ومن أي جهة كانت”، خلال الانتخابات.
وأضاف الصدر أنه “يحق للفقراء والمحتاجين أخذ ما يُوزّع، حتى من الفاسدين، بشرط عدم التصويت لهم ولا إعطائهم البطاقة الانتخابية، فهذه هي أموالكم لا أموالهم، لا منّة لهم عليكم، فالفاسد وإن حاول إظهار نفسه صالحاً، فإنه يبقى مذنباً”.
وأكد زعيم التيار مخاطباً قاعدته الانتخابية: “قلت وأكرر، سكوتنا نطق، وأحد معانيه أن سكوتنا على فسادهم لا يعني رضانا عنهم، فلا تُصدّقوهم”.
وكانت إحصائيات المفوضية قد أظهرت عدم قيام أكثر من “9 ملايين ناخب” ممن يمتلكون بطاقات انتخابية بتحديث بياناتهم، ما يعني عدم استطاعتهم المشاركة في الانتخابات.
“تجريد الشيعة من الحكم”
ويخشى “الإطار التنسيقي”، وفق تصريحات زعامات شيعية، من تراجع التصويت في مناطق النفوذ في الوسط والجنوب.
وعلى إثر ذلك، دعا قيس الخزعلي، الأمين العام لحركة “عصائب أهل الحق”، إلى تحديث سجلات الناخبين في المحافظات التي سجلت نسباً متدنية.
وأظهرت الإحصائيات الرسمية زيادة التحديث في نينوى، وتأتي بعدها الرصافة في بغداد، والتي يمتلك فيها “الصدريون المقاطعون” جمهوراً واسعاً.
وقال الخزعلي في بيان إنه “مع إعلان نتائج تحديث سجل الناخبين، نُجدد نداءنا المُخلِص إلى أبناء المحافظات والمدن التي سجلت نسب تحديث متدنية، ليدركوا أهمية المبادرة ويستدركوا الغياب”.
واعتبر زعيم العصائب أن “من يتخلى عن التسجيل، يتخلى عن التأثير، ومن يغيب اليوم، قد لا يجد غداً من يحمل صوته أو يُعكس تطلعاته”.
وتظهر إشارات عزوف الناخبين عن المشاركة في الانتخابات، حيث يُقدّر أن 9 ملايين ناخب من أصل أكثر من 29 مليوناً (يحق لهم التصويت) لا يمتلكون بطاقات بايومترية (وهي البطاقة المسموح بها حصراً للتصويت)، كما يُتوقّع أن يقاطع هذا العدد الانتخابات لأسباب مختلفة.
وتعتقد الأوساط الشيعية أن ذلك الغياب عن الانتخابات سيذهب لصالح المناطق السنية.
ويرى إمام وخطيب جمعة النجف، صدر الدين القبانجي، أن إقبال السكان في المحافظات الغربية ذات الغالبية السنية على تحديث بطاقة الناخب بنسبة تفوق مناطق الوسط والجنوب، محاولة تهدف إلى “تجريد الشيعة من الحكم في العراق”.
ويُقدّر عدد أصوات الصدريين، الذين سيغيبون عن الانتخابات للمرّة الثانية منذ 2005، بأكثر من مليون صوت، لكن تأثيرهم في مناطق نفوذهم قد يصل إلى 10 ملايين ناخب آخرين.
وقبل أيام، اعتبر نوري المالكي، رئيس الوزراء الأسبق، في مقابلة تلفزيونية، أن غياب التيار الصدري عن الانتخابات “قد يسبب خللاً في توازن بعض المناطق المختلطة”.
وقال، في المقابل، إن العملية السياسية تواجه عدة أخطار، من بينها “من يتحدث عن الشروكية وأن وقتهم انتهى”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار

cron