كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تقديرات جديدة تشير إلى أن الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران ستطول أكثر مما توقعت تل أبيب في البداية، وذلك في ظل استمرار التصعيد العسكري والدبلوماسي بين الجانبين.

في سياق متصل، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران أبلغت الأوروبيين بشكل صريح أن قدراتها الصاروخية “غير قابلة للتفاوض”، مؤكداً أن مباحثات جنيف كانت “جدية”، وأن إيران منفتحة على لقاء جديد “في المستقبل القريب”، لكنها لن تفاوض طالما استمرت الاعتداءات الإسرائيلية. وشدد على أن إيران ستواصل استخدام حقها المشروع في الدفاع عن النفس، ولن تنظر في أي خيار دبلوماسي إلا بعد توقف العدوان ومحاسبة إسرائيل على ما وصفها بـ”الجرائم”.

من جانبها، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدر إيراني قوله إن المباحثات مع الأوروبيين في جنيف بدأت بشكل متوتر، لكنها شهدت تحسناً بعد استراحة قصيرة. وأكد المصدر أن طهران لم توافق على وقف تخصيب اليورانيوم، معتبراً أن ذلك “خط أحمر واضح”.

وفي باريس، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن الحل الوحيد للملف النووي الإيراني هو الحوار، معتبراً أن العمليات العسكرية قد تعرقل البرنامج النووي لكنها “لن توقفه”.

في المقابل، حذّرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلاً عن مسؤول أميركي، من أن إسرائيل قد تستنزف مخزونها من صواريخ “آرو 3” الدفاعية إذا استمرت إيران في إطلاق الصواريخ، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة نشرت مدمرات على مقربة كافية لاعتراض الصواريخ الإيرانية، وسط قلق متزايد بشأن مستقبل القدرات الاعتراضية في المنطقة.

أما في طهران، فقد حذر المتحدث باسم الرئاسة الإيرانية من أن “عدداً من الخيارات” جاهزة في حال تورطت الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب، مؤكداً أن العودة إلى المسار الدبلوماسي “ممكنة بسهولة” إذا ما أمر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بوقف الهجوم.

وعلى صعيد الاتهامات المتبادلة في مجلس الأمن، قال المندوب الإسرائيلي إن النظام الإيراني حاول اغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وأنه يقف خلف مقتل العديد من الإسرائيليين حول العالم، ويمول الإرهاب الدولي. كما اتهم المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بالدعوة المتكررة إلى إبادة إسرائيل.

في المقابل، رد المندوب الإيراني باتهام واشنطن بخرق ميثاق الأمم المتحدة علناً من خلال التهديد بضرب المنشآت النووية الإيرانية، واصفاً تصريحات ممثل إسرائيل وحلفائه الغربيين بأنها “أكاذيب لم تعد تنطلي على أحد”، مؤكداً أنها تهدف لتبرير ما وصفها بـ”الجرائم البشعة” التي ترتكبها إسرائيل