ارتفاع عدد ضحايا اشتباكات السويداء إلى 89، إضافة إلى نحو 200 مصاب، بعضهم جراحه خطيرة، والمجلس العسكري في السويداء يدعو الفصائل العسكرية إلى "مواجهة ما تتعرّض له المحافظة من هجوم".
ارتفع عدد الضحايا في محافظة السويداء إلى 89، إثر الاشتباكات المستمرة منذ صباح أمس الأحد، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ومع استمرار الاشتباكات، تعمل الكوادر الطبية، بكامل طاقتها في ظل النقص الحاد في المستلزمات الطبية، وتزايد أعداد الجرحى، حيث بلغ عددهم نحو 200 مصاب، وصلوا إلى المشفى الوطني في السويداء، منذ صباح الأمس.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة في الريف الغربي من محافظة السويداء، لليوم الثاني على التوالي، حيث تتركز المعارك عند محور قرية كناكر، وفي بلدتي الثعلة والمزرعة، وسط مقاومة تبديها المجموعات الدرزية في وجه القوات المهاجمة، التي تضم عشائر البدو، وتشكيلات من وزارتي الدفاع والداخلية السورية، حسبما أفاد المرصد.
المرصد أفاد بأن الاشتباكات الأعنف، اندلعت صباح اليوم، بعد هجوم مسلّح نفّذته مجموعات من أبناء عشائر البدو، بمشاركة عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، انطلاقاً من ريف درعا الشرقي، مستهدفة عدداً من قرى ريف السويداء الغربي. إزاء ذلك، دعا المجلس العسكري في السويداء الفصائل العسكرية إلى "مواجهة ما تتعرّض له المحافظة من هجوم".
الأمم المتحدة تحث السلطات الانتقالية على اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين
من جهتها، عبّرت الأمم المتحدة، على لسان مبعوثتها الخاصة إلى سوريا، نجاة رشدي، عن قلقها العميق إزاء "أعمال العنف والاختطاف في السويداء".
كما حثّت رشدي السلطات الانتقالية، والجهات المعنية المحلية على اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، واستعادة الهدوء ومنع التحريض.
يشار إلى أنه في خلفية هذا التصعيد حوادث احتجاز متبادل بين مسلحين محليين وعشائر من المنطقة، عقب اعتداء تعرّض له شاب من أبناء السويداء على يد مجموعة من أبناء العشائر قرب المسمية، حيث تعرّض للضرب والسلب قبل أن يُطلق سراحه بحالة حرجة.
ورداً على الحادثة، احتجز أبناء المحافظة أفراداً من العشائر، ما دفع الأخيرة إلى نصب حاجز في حي المقوس واحتجاز أشخاص من المسلحين المحليين، بالتزامن مع قطع الطريق الرئيسي.