دمشق (أ ف ب) -الزمان
طالب حكمت الهجري أحد أبرز الزعماء الروحيين للأقلية الدرزية في سوريا (اقل من اثنين بالمائة من عدد السكان) بإقليم «منفصل»، تزامنا مع سعيه الى توحيد الفصائل المسلحة ضمن تشكيل واحد، بعيد أعمال العنف الدامية في محافظة السويداء، معقل الأقلية في جنوب سوريا، فيما رفض الأردن فتح معبر عبر أراضيه بوصف ذلك قرارا يمس السيادة السورية..
وقال خبير قانوني ان الدستور السوري لا يقر النظام الفيدرالي وان تعديله يتطلب موافقة الأغلبية في البرلمان وهذا امر من المستحيل تحقيقه.
وأضاف الخبير ايمن أبو سامي للزمان ان قيام إقليم منفصل للدروز غير قابل للحياة من دون موافقة الرئيس احمد الشرع. وان إسرائيل في النهاية لن تستطيع ان تديم الدعم للدروز فضلا عن رفض عدد كبير من الدروز الانضواء تحت خيمة إسرائيل وعلى ارض سورية. وشهدت محافظة السويداء بدءا من 13 تموز/ يوليو ولأسبوع اشتباكات بين مسلحين دروز ومقاتلين بدو، قبل أن تتحول الى مواجهات دامية بعد تدخل القوات الحكومية ثم مسلحين من العشائر الى جانب البدو. وأسفرت أعمال العنف عن مقتل أكثر من 1600 شخص، بينهم عدد كبير من المدنيين الدروز، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان. وتخللتها انتهاكات وعمليات إعدام ميدانية طالت الأقلية الدرزية، وفق شهادات ناجين ومنظمات حقوقية. وشنّت اسرائيل خلال أعمال العنف ضربات قرب القصر الرئاسي وعلى مقر هيئة الأركان العامة في دمشق، متعهدة حماية الأقلية الدرزية. وفي كلمة ألقاها في مقر الرئاسة الروحية في بلدة قنوات في محافظة السويداء، قال الهجري، وفق مقطع مصور نشره موقع «السويداء 24» الإخباري المحلي، «بعد المحنة الأخيرة.. التي مررنا بها وكان القصد منها إبادتنا كطائفة درزية، نطلب من كل شرفاء العالم.. من كل الدول الحرة والشعوب الحرة بأن تقف إلى جانبنا كطائفة درزية بالجنوب السوري لإعلان إقليم منفصل لحمايتنا». وجاءت مواقف الهجري، وهو أحد ثلاثة مراجع دينية في السويداء، خلال استقباله وفدا من فصيل «رجال الكرامة»، أحد أبرز الفصائل العسكرية في السويداء، أعلن استعداده للانضمام مع بقية الفصائل تحت إمرة الهجري. ويعول الهجري على الدعم الإسرائيلي . فيما لايزال البدو السُنة على أهبة الاستعداد لمواجهة محتملة. وكانت عشرات الفصائل الصغيرة في السويداء أعلنت الاسبوع الماضي تشكيل مجموعة «الحرس الوطني»، بهدف توحيد الجهود العسكرية، تحت مظلة الهجري، المرجعية الدرزية التي تعد الأكثر تطرفا في ما يتعلق بمواقفها من السلطة الانتقالية في دمشق.
11 مغربيا توفوا بالسل في سجون قسد
الرباط- عبدالحق بن رحمون: كشفت تقارير عن حالات وفاة مغاربة عالقين بسوريا في مناطق تحت سيطرة قسد منهم أطفال ونساء وجرى دفنهم في قبور مجهولة دون إعلام ذويهم أو السلطات المغربية. وذكرت وسائل إعلام محلية وشهادات لمغاربة ان 11 مغربيا توفوا بمرض السل في السجون التي تشرف عليها القوات الكردية. إلا أنه ينتظر ان يتم الاخبار بذلك لتأكيد المزاعم أو تكذيببها من طرف الدوائر الدبلوماسية المغربية والسورية . و سبق لعبد الفتاح الحيداوي، عضو تنسيقية عائلات المغاربة في سوريا والعراق، أن أكد وفاة نساء وأطفال مغاربة ودفنهم في قبور مجهولة دون إبلاغ عائلاتهم أو السلطات المغربية.وسجل الحيداوي ان الحقيقة تضيع بين الإهمال الطبي وإخفاء الحقيقة، وطالب الأمم المتحدة بفتح تحقيق شفاف يحدد عدد الضحايا المغاربة وأماكن دفنهم.
من جهة أخرى ،أعلن حاكم المصرف المركزي في سوريا عبد القادر الحصرية الإثنين أن بلاده تعتزم استبدال الكتلة النقدية المتداولة بأخرى جديدة مع حذف صفرين منها، موضحا أنه سيصار الى طبع ست فئات جديدة لدى مصادر متنوعة. وفي مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي، قال الحصرية «شكلنا لجنتين استراتيجية وتشغيلية لملف طباعة العملة»، موضحا أن «تغيير الصفرين أمر مهم جدا ومحسوم لسبب بسيط وهو أنه لن يؤثر على قيمة العملة». واعتبر أن «تغيير العملة الوطنية يمثل علامة التحرر المالي بعد التحرر السياسي وسقوط النظام البائد».
ويُعد تحسين سعر صرف الليرة من أبرز التحديات المالية في سوريا بعد إطاحة حكم الرئيس المخلوع بشار الاسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.
قبل اندلاع النزاع في البلاد في العام 2011، كان الدولار يساوي حوالى خمسين ليرة، قبل أن تتهاوى العملة المحلية بشكل تدريجي وتفقد أكثر من تسعين في المئة من قيمتها.
ويضطر السوريون لحمل كميات كبيرة من الأوراق النقدية في حقائبهم أو في أكياس بلاستيكية من أجل تلبية احتياجاتهم. وتعد فئة الخمسة آلاف الأعلى المتداولة في السوق.