وأكدت السلطات القطرية أن القصف طال مواقع مدنية يسكنها أعضاء في المكتب السياسي للحركة، واعتبرته “اعتداءً صارخاً على سيادة دولة قطر وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي”.
وفي أول رد فعل رسمي من دولة الإمارات، أدان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، “بأشد العبارات” الهجوم، ووصفه بأنه “تصعيد غير مسؤول يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”. وأكد تضامن الإمارات الكامل مع قطر، داعياً المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
من جهته، أعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن “إدانته الشديدة للهجوم الإسرائيلي الإجرامي”، وأكد وقوف المملكة التام مع قطر، معلناً تسخير كافة إمكانات المملكة لدعم الدوحة في مواجهة هذا الاعتداء.
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أدان بدوره “العدوان الإسرائيلي الجبان”، مؤكداً أن أمن قطر من أمن الأردن، وشدد على ضرورة حشد الدعم الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
في السياق ذاته، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس “الهجوم الغاشم”، محذراً من أنه “يشكل تصعيداً يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين”.
أما الحكومة العراقية، فقد اعتبرت الاعتداء “عملاً جباناً يشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة القطرية، ويهدد أمن واستقرار المنطقة”، مجددة دعمها الكامل للدوحة في مواجهة أي تهديدات تمس سيادتها.
كما أدانت الجزائر الهجوم بشدة، ووصفت العملية بأنها “توسيع خطير للاعتداءات الإسرائيلية”، متهمة إسرائيل بانتهاج سياسات تهدف إلى “جر المنطقة إلى دوامة من اللاأمن واللااستقرار”، مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته لردع الاحتلال.
من جهتها، نددت وزارة الخارجية التركية بالهجوم، واعتبرت استهداف وفد حماس المفاوض في ظل محادثات وقف إطلاق النار دليلاً على أن “إسرائيل لا تسعى للسلام، بل لتأجيج الحرب”، مشيرة إلى أن الاعتداء يؤكد تبني إسرائيل “سياسات توسعية والإرهاب كنهج رسمي”.
إيران، على لسان المتحدث باسم خارجيتها إسماعيل بقائي، وصفت الهجوم بأنه “خرق سافر لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة”، مؤكدة أن طهران تدين بشدة هذا التصعيد الخطير.
أما الصين، فقد أصدرت سفارتها في قطر إرشادات أمان لرعاياها، دعت فيها إلى “الحد من التنقل وتجنب المناطق الخطرة”، في إشارة إلى القلق من تداعيات محتملة على الأرض.
وفي مشهد غير مألوف، أعرب بابا الفاتيكان، البابا ليو، عن “قلقه العميق” إزاء خطورة الوضع، مؤكداً أن الأخبار الواردة من الدوحة “بالغة الخطورة”.
وقال البابا ليو للصحافيين خارج مقر إقامته الصيفي في كاستل جاندولفو “هناك أنباء بالغة الخطورة الآن: هجوم إسرائيلي على بعض قادة (حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية) حماس في قطر. الوضع برمته خطير للغاية”.
وأضاف “لا نعرف كيف ستسير الأمور. إنه أمر خطير حقا”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مسؤوليته عن العملية، مؤكدًا استهداف قادة من حركة حماس في العاصمة القطرية، في وقت تتواصل فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وسط مساعٍ متعثرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
(وكالات)
