الوثيقة | مشاهدة الموضوع - يؤثر على العراق وتركيا.. الشرع يطلق تحذيرا من “التقسيم”
تغيير حجم الخط     

يؤثر على العراق وتركيا.. الشرع يطلق تحذيرا من “التقسيم”

مشاركة » السبت سبتمبر 13, 2025 5:34 am

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أن بلاده “لا تقبل القسمة” أو أي طموح في الاستقلال، مشيراً إلى أن التقسيم سيؤثر على العراق وتركيا بشكل كبير.

وقال الشرع في مقابلة متلفزة مع قناة الإخبارية السورية، إن “سوريا لا تقبل القسمة وأي طموح في استقلال أو ما شابه ذلك وهذا تاريخياً جُرب خلال المئة سنة الماضية”.

وأشار إلى أن “التقسيم يورث العدوى وإذا أراد شمال شرق سوريا أن يذهب إلى نوع من التقسيم فإن العراق وتركيا ستتأذيان بشكل كبير، مجتمع السويداء جزء أساسي من المجتمع السوري وهو مكون أصيل فيه”.

وأضاف الشرع خلال المقابلة، ان “السويداء جرى فيها خلاف بين البدو والطائفة الدرزية الكريمة هناك وتطور هذا الخلاف، حصلت أخطاء من جميع الأطراف من الطائفة الدرزية الكريمة ومن البدو وحتى من الدولة نفسها، الواجب كان أن نوقف سيل الدماء ثم شكلنا لجانا لتقصي الحقائق ويجب محاسبة كل من أساء أو أخطأ في هذا الجانب أو تعدى على الناس”.

وأوضح الشرع أن “منطقة شمال شرق سوريا يمثل فيها المكون العربي أكثر من 70% وقسد لا تمثل كل المكون الكردي حتى نقول إن هذا صوت المنطقة هناك”، مؤكداً أن “مصلحة السويداء ومصلحة شمال شرق سوريا مع دمشق وهذه فرصة لسوريا للملمة جراحها والانطلاق في حلة جديد فكنت داعما لأبناء السويداء منذ خمس سنوات وعندما بدأت حركة الكرامة في السويداء كنا داعمين لها بشكل قوي”.

وحول المفاوضات مع قسد، أكد الشرع أنها “كانت سارية بشكل جيد لكن يبدو أن هناك نوعاً من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق، وأشار إلى أن “الاتفاق معها وُضع له مدة إلى نهاية العام وكنا نسعى لأن تطبق بنود الاتفاق نهاية شهر 12 القادم”.

وأضاف “قمت بكل ما يجنب شمال شرق سوريا الدخول في معركة أو حرب، وافقنا على دمج قوات قسد في الجيش العربي السوري واتفقنا على بعض الخصوصيات للمناطق الكردية”.

ونوه إلى أن سوريا “لن تتنازل عن ذرة تراب واحدة”، مشدداً على “قسم حماية كل التراب السوري وتحقيق الوحدة الوطنية”.

وأشار الرئيس السوري، إلى أن “إسرائيل كانت تأمل في استمرار حالة الصراع في سوريا، لكنها فوجئت بسقوط النظام السابق”، لافتاً إلى “استمرار التفاوض حول الاتفاق الأمني مع إسرائيل لضمان العودة إلى اتفاق 1974 أو ما يشبهه”.

وحول علاقة سوريا بروسيا، أكد أن “العلاقات مع موسكو قوية وتاريخية منذ 1946″، مشيراً إلى “التزامات متبادلة أثناء العمليات العسكرية لتحرير المدن السورية”.

وبين أن العلاقة مع “إيران شهدت بروداً جزئياً بعد سقوط النظام، مع التأكيد على عدم الرغبة في قطيعة دائمة”، مؤكداً أن “سوريا تهدف إلى الهدوء التام في علاقاتها مع جميع دول العالم، مع الحفاظ على سيادتها واستقلال قرارها”.

وكان الشرع، قد بحث مع وفد أمريكي رفيع المستوى، يوم الجمعة، تعزيز العلاقات السياسية والعسكرية بما يخدم المصالح المشتركة ويرسخ مقومات الأمن والاستقرار.

وقبل ثلاثة ايام فقط من هذا اللقاء، اجتمع الشرع مع وفد روسي رفيع المستوى في العاصمة دمشق.

وكان المئات من أهالي محافظة السويداء، تجمعوا السبت الماضي، وسط ساحة الكرامة في المدينة، للمطالبة بالكشف عن مصير المفقودين لدى قوات الحكومة السورية ومقاتلي العشائر الموالية لها، مؤكدين على حقهم في “تقرير المصير”.

وكان الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، أكد، في وقت سابق، تمسكه بحق المكون في تقرير المصير، وعدم التراجع عنه مهما كانت التضحيات خلال كلمة مصورة، مبينا أن قضية المخطوفين تبقى أولوية إنسانية قبل أن تكون سياسية، مطالباً بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط”.

إلى ذلك، شهدت مدينة شهبا في محافظة السويداء، تظاهرة مشابهة طالب فيها المشاركون بالإفراج عن المخطوفين، مؤكدين على حقهم في تقرير مصير محافظتهم.

ويأتي هذا الحراك الشعبي في وقت تشهد فيه السويداء أوضاعاً إنسانية صعبة، وسط تزايد المطالبات بضغط دولي لضمان حماية المدنيين وتخفيف معاناتهم المستمرة والانفصال عن الحكومة المركزية.

وكانت منظّمة العفو الدولية، قد أعلنت في 2 أيلول/ سبتمبر الجاري، توثيق أدّلة بشأن تنفيذ عمليات إعدام من قبل القوات الحكومية السورية بحق 46 شخصاً من الطائفة الدرزية خلال أعمال العنف التي اندلعت في السويداء في جنوب سوريا، فيما أكدت السلطات السورية استعدادها للكشف عن المتورطين.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير