يبدو أن عمدة مدينة نيويورك الجديد زهران ممداني يواصل تأثيراته المتنوعة على كل أنماط النقاش السياسي والإعلامي في الولايات المتحدة خصوصا بعد ظهور الرئيس السابق باراك أوباما.
ممداني في طريقه لتلقين جيل الحرس القديم في الحزب الديمقراطي الأمريكي المزيد من الدروس خلافا لان الآلية التي قادته الى رئاسة بلدية العاصمة الأكبر في العالم كانت ايضا مبتكرة فقد إعتمد على قائمة متطوعين في حملته وصل تعدادها الى 100 الف متطوع.
لكن حجم المتطوعين الثابتين بمعنى الدائمين الذين يخصصون ما بين ساعتين الى عشر ساعات أسبوعيا لصالح الحملة كان عريضا جدا ووصل الى 30,000 من المتطوعين الذين آمنوا بخطاب الشاب الديناميكي
وفي الاثناء بمكن القول بأن فوز الشاب زهران ممداني هو إمتداد حصري لحركة طلاب الجامعات من الديمقراطيين واليساريين و التقدميين ومن الأقليات.
و من أنصار حق التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وبالتالي الفوز في بلدية نيويورك بالنسبة لممداني كان نمط من الإمتداد بالنسبة لحركة الأوساط الجامعية التي حاربتهم الإدارة الأمريكية الحالية بضراوة مرة عبر إبتزاز ادارات الجامعات وحظر النشاطات الطلابية .
ومرات عبر تسليط جهاز مراقبة إجراءات الهجرة وإتخاذ إجراءات قانونية وقضائية أحيانا ضد نشطاء الحراك الطلابي.
وهنا من الطبيعي القول بأن فوز ممداني قد يكون محصلته إمتداد طبيعي لحركة او لنشاط الحراكات الطلابية الجامعية التي قمعت أحيانا من البوليس وأحيانا بقرارات أكاديمية من داخل الجامعات.
ويعني ذلك ان الحراك الطلابي يوجه رسالة لجميع الأطراف النافذة في الولايات المتحدة قوامها ان منع التضامن مع الأقليات و مع الشعب الفلسطيني داخل الحرم الجامعي سيعني الإنتقال الى صناديق الاقتراع بنفس المضامين بنفس اللهجة والقوة.
وهو ما أثبتته عمليا الحملة التي قادها ممداني ووصلت الى أرفع المواقع مع العلم بان اكثر من 38% من القاعدة العريضة للمتطوعين في حملة ممداني هم القطاع الشاب .
و أكثر من 70% من هؤلاء كما يقول المقربون من الحملة يمثلون إتحادات طلاب الجامعات والبقية تمثل الاتحادات العمالية التقدمية والروابط الثقافية والمدنية في الكثير من أحياء و بلدات مدينة نيويورك.
