القاهرة – مصطفى عمارة
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في القاهرة للزمان أن تحركات مصرية عاجلة جرت بالتنسيق مع تركيا والسعودية بعد أن تلقت مصر معلومات استخباراتية موثقة عن مخطط إسرائيلي لضرب اهداف في العراق بدعوى القضاء على الميليشيات الموالية لإيران في العراق. وأضاف المصدر أن كلا من السعودية وتركيا أبدتا تضامنهما مع مصر ووضعوا خطا أحمر بالنسبة لها وأن العدوان على العراق يمكن أن يفجر المنطقة برمتها، كما أُجري أيضا بعد الاتصالات مع عدد من الدول الأوربية والتي أبدت تضامنها مع الموقف المصري. ويتواجد حاليًا في العراق وفد أمني مصري رفيع المستوى لتنسيق المواقف بين البلدين لإجهاض هجوم إسرائيلي محتمل.
وكانت الباحثة الإسرائيلية الروسية تسوركوف التي اطلق سراحها من قبل كتائب حزب الله العراقي قالت للصحافة الامريكية ان ضابطا إيرانيا في الأقل حقق معها وانها كانت محتجزة بحسب الأصوات قرب الحدود العراقية الإيرانية وان عناصر الفصيل العراقي قاموا بتعذيبها.
فيما رحّب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الجمعة بفوز لائحة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في الانتخابات التشريعية، وفق ما أفادت الرئاسة الإيرانية في بيان.
وأعرب بزشكيان، وفق البيان الذي صدر إثر اتصال هاتفي بينه وبين السوداني، «عن أمله في أن تتوسّع العلاقات والتعاون بين البلدين في المرحلة القادمة لتكون أكثر عمقا وتلاحما من ذي قبل في جميع المجالات».
ويواجه رئيس الوزراء المقبل تحدّيات محلية عدة، في ظلّ نقص في فرص العمل وتهالك خصوصا في قطاعَي التعليم والصحة، في بلد يتجاوز عدد سكانه 46 مليون نسمة.
وأمامه كذلك مهمّة الحفاظ على التوازن الدقيق في علاقة العراق مع الخصمَين إيران والولايات المتحدة، في ظلّ تغيّرات إقليمية كُبرى منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة عام 2023.
واعتبر بزشكيان أن «إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة بعزة وفي أجواء هادئة، هو إنجاز قيّم ومصدر لتعزيز مكانة وعظمة الشعب العراقي الصديق والشقيق».
ويتوقع أن تكون عملية اختيار رئيس الوزراء المقبل، موضع تجاذب إضافي في علاقة بغداد بكل من طهران وواشنطن.
وتمارس واشنطن ضغوطا متزايدة على الحكومة العراقية من أجل نزع سلاح الفصائل الموالية لإيران.
وتسعى إلى إضعاف نفوذ إيران من خلال الضغط على العراق لنزع سلاح الفصائل وفرض عقوبات على كيانات عراقية مرتبطة بها وكذلك تقويض قدرة إيران على التهرب من العقوبات، وهي استراتيجية يُتوقع أن تستمرّ بها واشنطن.