الوثيقة | مشاهدة الموضوع - مركز أمريكي: تنافس شيعي متجدد يعرقل طريق السوداني نحو ولاية ثانية
تغيير حجم الخط     

مركز أمريكي: تنافس شيعي متجدد يعرقل طريق السوداني نحو ولاية ثانية

مشاركة » الاثنين نوفمبر 17, 2025 6:48 pm

بغداد/المسلة: سلط تقرير جديد صادر عن مركز المجلس الأطلسي للدراسات في واشنطن الضوء على نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية لعام 2025، مشيرًا إلى بروز الأحزاب التقليدية وتعزز نفوذها، مقابل تراجع واضح لدور التيار الصدري، فيما فازت الكتلة التي يقودها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بأكبر عدد من المقاعد دون أن تحقق الأغلبية المطلوبة لتشكيل حكومة منفردة.

وقال التقرير إن الدور الأميركي في ترتيبات ما بعد الانتخابات تراجع مقارنة بالدورات السابقة، متوقعًا أن يتحول ثقل تشكيل الحكومة نحو التفاهمات الداخلية بين القوى الشيعية والكردية والسنية.

وتأتي هذه النتائج وسط ضغوط أميركية – من إدارة ترامب – للحد من أنشطة الجماعات المسلحة، وفي ظل تساؤلات حول تأثير دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لمقاطعة الانتخابات على نسب المشاركة.

وتشير الأرقام الأولية الصادرة عن مفوضية الانتخابات العراقية إلى بلوغ نسبة المشاركة 56 بالمئة من الناخبين المسجلين، مقارنة بـ43 بالمئة في انتخابات 2021، رغم انخفاض عدد الناخبين المسجلين بنحو 700 ألف شخص.

وأوضح التقرير أن أنماط التصويت شهدت تغيرًا لافتًا، إذ سجلت المحافظات ذات الأغلبية الكردية والسنية معدلات مشاركة أعلى بكثير من المناطق ذات الأغلبية الشيعية. وفي بغداد، تعمقت الفجوة بين الضفتين الغربية والشرقية لنهر دجلة، مع اتساع الفرق بين أعلى محافظة مشاركة – دهوك – وأدناها في ميسان إلى 36 نقطة مئوية.

وفي السياق الكردي، أكد التقرير هيمنة الحزب الديمقراطي الكردستاني على نتائج الإقليم بحصوله على أكثر من مليون صوت و27 مقعدًا، مقابل تعزيز الاتحاد الوطني الكردستاني حصته إلى 18 مقعدًا. كما كسبت الأحزاب الجديدة مساحات محدودة، بينها حزب “هالويست” الذي حصل على خمسة مقاعد، بينما تراجع حزب “الجيل الجديد” إلى أربعة مقاعد.

ونقل التقرير عن خبراء في المجلس الأطلسي قولهم إن نتائج التصويت تشير إلى “تعزيز قبضة الأحزاب التقليدية وتراجع فرص القوى الناشئة والمستقلة”، خصوصًا بعد تعديلات قانون الانتخابات لعام 2023 التي صعّبت المنافسة أمام المرشحين الجدد.

كما أشار التقرير إلى أن كتلة السوداني التي حصدت 45 مقعدًا لم تحقق “الاكتساح المتوقع”، رغم تحسن موقعها مقارنة بالبرلمان السابق.

وتوقّع التقرير أن تكون مفاوضات تشكيل الحكومة معقدة، مع احتمال إعلان قوى “الإطار التنسيقي الشيعي” نفسها الكتلة الأكبر، ما قد يضع السوداني أمام تحديات إضافية للحصول على ولاية ثانية.

واعتبر التقرير أن ضعف التفاهم الأميركي–الإيراني، الذي كان عنصرًا ثابتًا في دورات تشكيل الحكومات السابقة، قد يزيد من تعقيد المرحلة الحالية.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات