بغداد- ابتهال العربي

كشف تقارير، عن قيام الولايات المتحدة بتحريات رسمية على خلفية معلومات تفيد بوجود ودائع مالية مرتبطة بعمليات تهريب النفط العراقي. ونقلت التقارير عن مرصد يطلق على نفسه ايكو العراق قوله أمس إن (رسالة رسمية صادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية ومكتب مراقبة الأصول الأجنبية، استفسرت من البنك المركزي العراقي، عن ودائع مالية موجودة في احدى المصارف الاهلية، عن قيمة بيع نفط مهرب)، وأشار إلى (وجود مؤشرات على تسهيل عمليات الإيداع من قبل أطراف في احدى تلك المصارف)، وتابع إن (مثل هذه الحالات عادةً تتطلب متابعة دقيقة، بما في ذلك استدعاء المسؤولين المعنيين ومراجعة حركة الأموال، للتحقق من مسارات التحويلات والودائع المشبوهة)، وشدد المرصد على إن (ورود إشارات من وزارة الخزانة بشأن تورط موظفين أو إدارات في تسهيل الإيداعات، يمثل مؤشرًا خطيرًا على ضعف أنظمة الامتثال والرقابة الداخلية)، ولفت إلى إن (المؤسسات المصرفية العاملة في العراق، ولا سيما التي تتعامل بالدولار، مطالبة بالالتزام بأعلى معايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الأنشطة غير القانونية، بما فيها تهريب النفط)، مؤكداً (حساسية مثل هذه الملفات أمام الولايات المتحدة). من جهة أخرى، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن صادرات العراق النفطية إلى الولايات المتحدة بلغت أكثر من 7 ملايين برميل خلال شهر تشرين الثاني الماضي، محققة زيادة بلغت أكثر من 2.5 مليون برميل مقارنة بالشهر الذي سبقه. وأكدت الإدارة في جدول أمس إن (العراق صدر من النفط الخام إلى الولايات المتحدة خلال شهر تشرين الثاني الماضي نحو 7.920 ملايين برميل، مرتفعًا عن شهر تشرين الأول الذي بلغت فيه الصادرات 4.495 ملايين برميل)، وأضاف الجدول إن (العراق صدّر متوسط 149 ألف برميل يوميًا خلال الأسبوع الأول من شهر تشرين الثاني، و92 ألف برميل يوميًا في الأسبوع الثاني، و397 ألف برميل يوميًا في الأسبوع الثالث، و435 ألف برميل يوميًا في الأسبوع الرابع)، مؤكداً إن (العراق جاء في المرتبة الثالثة عالميًا في صادراته إلى الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي بعد كل من كندا، التي جاءت في المرتبة الأولى، والمكسيك التي جاءت ثانية، أما عربيًا، فجاء العراق في المرتبة الأولى كأكثر الدول العربية المصدرة للنفط لأمريكا، متقدّمًا على السعودية التي جاءت ثانية بصادرات بلغت 7.380 ملايين برميل، وليبيا ثالثة بصادرات بلغت 1.440 مليون برميل). في غضون ذلك، انخفضت أسعار خام البصرة الثقيل والمتوسط، برغم ارتفاع أسعار النفط عالميًا. وتراجعت أسعار خام البصرة الثقيل 37 سنتًا بنسبة 0.63 بالمئة ليصل إلى 58.23 دولارًا، كما هبطت أسعار خام البصرة المتوسط 37 سنتًا بنسبة 0.61 بالمئة ليصل إلى 60.08 دولارًا. وجاء هذا التراجع، برغم إن أسعار النفط ارتفعت عالميًا بعد احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة السواحل الفنزويلية، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين البلدين وأثار المخاوف بشأن اضطرابات محتملة في الإمدادات العالمية. من جانبها، أعربت فنزويلا، عن إدانتها الشديدة، لاحتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط قبالة سواحلها الكاريبية، واصفةً هذه الخطوة بأنها عمل قرصنة دولية. وقال بيان للحكومة الفنزويلية أمس إن (هذه الخطوة، إلى جانب تصريحات سابقة للرئيس دونالد ترامب، توضح أن سياسة واشنطن تجاه كاراكاس جزء من خطة متعمدة لنهب مواردنا من الطاقة)، وأضاف إنه (في ظل هذه الظروف، انكشفت أخيرًا الأسباب الحقيقية للعدوان المتواصل على فنزويلا، وإنها ليست الهجرة، ولا تهريب المخدرات، ولا الديمقراطية، ولا حقوق الإنسان، لطالما كان الأمر يتعلق بثرواتنا الطبيعية ونفطنا وطاقتنا، والموارد التي هي ملكٌ حصري للشعب الفنزويلي)، مجدداً تأكيد (الرد على احتجاز الناقة لدى جميع الهيئات الدولية القائمة).