اللاذقية: شهدت أحياء علوية في اللاذقية هجمات وأعمال نهب، وفق ما أفاد سكان وكالة فرانس برس، قبل أن يعود الهدوء إلى المدينة بعد انتشار قوات الأمن، وفقًا للتلفزيون الرسمي.
وجاءت الهجمات غداة مقتل ثلاثة أشخاص في احتجاجات علوية.
وأورد التلفزيون الرسمي السوري: “عودة الهدوء إلى مدينة اللاذقية بعد انتشار مكثف لقوى الأمن الداخلي في الشوارع الرئيسية”.
وأفاد مراسل فرانس برس بعودة الهدوء مع انتشار قوات الأمن في الشوارع.
وكان سكان قد أفادوا فرانس برس مساء بتعرّض أحياء علوية في اللاذقية لهجمات تخللها تخريب سيارات وممتلكات.
وتحدّث محمد المقيم في حي الرمل الشمالي عن إقدام “العشرات” على أعمال “تكسير وضرب وإطلاق رصاص”.
وتابع: “كل ذلك جرى تحت بيتنا”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بإصابة ثلاثة أشخاص بجروح في أعمال العنف، الإثنين.
وقال الشيخ غزال غزال، وهو رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، لمناصريه في فيديو على فيسبوك: “حافظوا على هدوئكم والتزموا بيوتكم”.
وقالت السلطات السورية إن قوات الأمن عزّزت انتشارها في عدد من أحياء اللاذقية، في إطار الإجراءات المتخذة لمتابعة الوضع على الأرض، وتعزيز الأمن والاستقرار، وضمان سلامة المواطنين والممتلكات.
واللاذقية هي أكبر محافظة في منطقة الساحل السوري، معقل الطائفة العلوية التي تنتمي إليها عائلة الأسد.
وقال حسام المقيم في المدينة: “لا أخفي عنك، نحن خائفون”.
وتابع: “نريد الاستقرار، نريد العيش المشترك، نريد للناس أن يحبوا بعضهم البعض”، داعيًا الحكومة إلى أخذ زمام المبادرة “وأن تفصل بين الناس وتحميهم لأنها مهمتها”.
والأحد، تظاهر علويون في مدينة اللاذقية الساحلية في سوريا، بعد يومين على تفجير في مسجد يرتاده أبناء هذه الأقلية، أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.
ونُظّمت تظاهرة الأحد بعد دعوات من الشيخ غزال.
ومنذ سقوط الأسد، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وسكان محافظة حمص بوقوع عمليات خطف وقتل استهدفت الأقلية العلوية.
وشهدت سوريا موجات دموية من العنف الطائفي، أبرزها في منطقة الساحل بحق مدنيين علويين في آذار/مارس، بعدما اتهمت السلطات الجديدة في دمشق أنصارًا مسلحين للأسد بإشعال العنف من خلال مهاجمة قوات الأمن.
وقالت لجنة تحقيق وطنية إن ما لا يقل عن 1426 علويًا قُتلوا في أعمال العنف، بينما قدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد القتلى بأكثر من 1700.
(أ ف ب)