مرّ قريبا من كوكب الأرض أمس الأربعاء كويكب ضخم ظن العماء أنهم فقدوه، لكنهم عثروا عليه متوجها نحونا.
وهذه الصخرة العملاقة التي تعرف باسم "2010 دبليو سي9"، مرت أمس بالأرض على مسافة قريبة جدا تعادل تقريبا نصف مسافة القمر من الأرض، ولهذا فهي لم تكن أقرب صخرة تمر بالأرض منذ ثلاثمئة سنة فحسب، وإنما الأقرب على الإطلاق لكويكب بمثل هذا الحجم.
ومثلما يشير اسمه، فقد تم اكتشاف هذا الكويكب في 2010، لكن العلماء لم يتمكنوا من رؤيته سوى لشهر واحد إلى أن أصبح باهتا ولا يمكن رصده، ولم يكن بمقدورهم الحصول على بيانات دقيقة كافية لتحديد متى قد يعود.
واستمر الأمر على ذلك حتى الأسبوع الماضي، عندما تم رصد الصخرة مرة ثانية متجهة نحو الأرض. ولم يكن العلماء متأكدين في أول الأمر إن كانت الصخرة ستشكل أي خطر على كوكبنا، لكن تمت إزالتها لاحقا من قائمة مخاطر الاصطدام المحتملة، التي من غير المحتمل أن تصطدم بالأرض خلال مئة عام على الأقل.
وحلقت الصخرة الأربعاء على أقرب مسافة لها من الأرض، وذلك على بعد 203,451 كيلومترا، مما جعلها ساطعة بما يكفي ليكون رصدها سهلا حتى على التلسكوبات الصغيرة، لكنها مع ذلك غير مرئية للعين البشرية.
أما الصخرة بحد ذاتها فهي صغيرة نسبيا، قطرها يتراوح بين 60 و130 مترا، لكنها أكبر من مذنب تشيليابينسك الذي ارتطم بالأرض -في روسيا- سنة 2013 بسرعة تقدر بنحو 19 كيلومترا في الثانية وتسبب بإصابة المئات بجروح.
المصدر : إندبندنت