الوثيقة | مشاهدة الموضوع - هذا ابني”.. الأب المكلوم يروي كلمات “حسنين” الأخيرة قبل مقتله قرب مرقد الحكيم : نعم قتله عمار الحكيم ومسلحيه مع عشرات الشهداء والجرحى
تغيير حجم الخط     

هذا ابني”.. الأب المكلوم يروي كلمات “حسنين” الأخيرة قبل مقتله قرب مرقد الحكيم : نعم قتله عمار الحكيم ومسلحيه مع عشرات الشهداء والجرحى

مشاركة » الاثنين ديسمبر 09, 2019 3:31 am

9.jpg
 
ناس – بغداد

“هذا ابني مهدي”، كلمات دوت في مواقع التواصل الاجتماعي في ليلة دامية عاشتها النجف حيث قتل وأصيب العشرات قرب مرقد محمد باقر الحكيم، والذي لا تزال أزمته مشتعلة.

والد حسنين “أبو ليث” كتب تلك الكلمات الثلاث بعد أن أذهلته صورة ولده الذي كان من بين الضحايا، كما يقول في حوار صحافي تابعه “ناس” اليوم (8 كانون الأول 2019).

ولقي تعليق تفاعلاً كبيراً عبر موقع التواصل الاجتماعي، حيث بات “مهدي” أحد أيقونات الاحتجاجات فضلاً عن كثير من الضحايا كصفاء السراي والعشرات.

يقول الأب المكلوم وهو يصف تلك اللحظة، “كانت تلك (لحظة) ما أعرف؟.. هل أترك الهاتف؟.. هل اتصل؟.. هل أجلس؟.. هل أقف على قدمي؟! لم أكن أعرف ما علي أن أفعل، فكتبت هذا ابني”.

وتحدث والد الشاب مهدي، عن آخر كلمات نجله، مبيناً أنه “أتم صلاة المغرب وأكمل وجبة العشاء وهم بالخروج، وحينها سألت الأم ابنها أين تذهب فابتسم، وقال لها لا تقلقي لن أتأخر.. خذي الدواء ونامي”.

يقول والده أيضاً، “نحن كبار السن قد أصابنا الإحباط من السياسة، فكنت أرفض نزوله للساحات لكن شبابنا مصرين على التغيير، واليوم وبعد استشهاد ابني فقد تسلمت لواء النضال لاستمر بمسيرته”.

ويضيف، : “أفخر حين أرى أصدقاء الشهيد يقولون عمو نحن نستشهد أو نغير مصير العراق، وتصلني الآن الكثير من الرسائل تقول عمو لا تحزن كلنا أبنائك.. كلنا ندعمك كلنا بموقف ابنك”.

كما يبين بفخر، “الشباب بالعراق قادوا ثورة لم نكن نتوقع أن تقوم بالعراق، لكن أثبتوا لنا أننا يمكننا النهوض، ويمكننا الانتصار”.

ونشر مستخدم لفيسبوك في العراق، في 29 تشرين الثاني، صورة لأحد ضحايا الاحتجاجات في مدينة النجف، موجها سؤالا إلى متابعيه إن كان أحدهم يعرف هويته.

وقال صاحب المنشور ويدعى مهدي حميدي هادي، إن الشاب القتيل ليس لديه هوية ولا هاتف وإنه فارق الحياة قرب ما يعرف في مدينة النجف بمجسرات ثورة العشرين.

وكانت المفاجأة أن أول تعليق على المنشور جاء من شخص يقول إنه والد الشاب الضحية.

وكتب ذلك الشخص ويدعى عبد الأمير أبو ليث في تعليقه: “هذا ابني مهدي”.

وقال معلقون إن اسم الشاب الضحية هو حسنين عبد الأمير، وإن “أبو ليث” كان يخاطب صاحب المنشور باسمه قائلا “هذا ابني مهدي”، أي (هذا ابني يا مهدي).
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron