الوثيقة | مشاهدة الموضوع - الحكيم يوزّع موظفي مكتبه "المقربين" على السفارات قبل ازاحته من الخارجية.. والسفارة في لندن بطاقم "صدري" بالكامل
تغيير حجم الخط     

الحكيم يوزّع موظفي مكتبه "المقربين" على السفارات قبل ازاحته من الخارجية.. والسفارة في لندن بطاقم "صدري" بالكامل

مشاركة » الثلاثاء ديسمبر 10, 2019 3:45 pm

16.jpg
 
بغداد/المسلة: كشفت مصادر مطلعة، ‏الإثنين‏، 9‏ كانون الأول‏، 2019 عن ان وزير الخارجية محمد الحكيم، وقبيل ازاحته من منصبه، أصدر قرارات بنقل الكثير من موظفي مكتبه من المحسوبين عليه، او التابعين لجهات يأتمر بأوامرها ويتبنى مصالحها، الى القنصليات والسفارات في الدول المختلفة، لكي يكونوا في مأمن من أي تغييرات وظيفيه ناجمة عن اقالته من نصبه.

في ذات الوقت أصدر الحكيم جملة قرارات، لنقل موظفين تابعين الى التيار الصدري الى السفارة العراقية في لندن، بعدما شغل جعفر الصدر، منصب السفير العراقي في لندن، لتتحول السفارة هناك الى "صدرية" بالكامل.

لم تكن هذه التجاوزات هي الأولى من قبل الحكيم الذي جعل من الوزارة اقطاعيات للأحزاب، فضلا عن ازلام النظام البائد، اذ وجّهت الاتهامات اليه من قبل بتعمّد السماح لأزلام النظام البائد وكوادره البعثية بالتغلغل في مفاصل الوزارة.

ونشرت وثائق تتعلق بمدير الذاتية في مكتب الوزير الحكيم، تمثل الدليل الدامغ الجديد على مدى تغلغل اعضاء جهاز المخابرات الصدامي في مكتبه، وفي طواقم الوزارة الدبلوماسية.

وأفادت المعلومات بان هذه "المجاميع البعثية"، تعمل تحت اشراف منهل الصافي، والسفير البعثي زيد عز الدين، عراب الصفقات المشبوهة والمطلوب الاول بقضايا سرقة المال العام، ايام القمة العربية.

وكشفت الرسالة أيضا عن ان المدعو علي محمد شويخ كان ضابطا في جهاز المخابرات الصدامي، وهو اخو عضو فرع لحزب البعث يدعى عبد الكريم محمد شويخ، وهو الذي سرق السفارة العراقية في صنعاء بعد سقوط النظام وحاول تهريب حقيبة من الأسلحة والمتفجرات من اليمن وتم القاء القبض عليه وسجنه في جهاز المخابرات اليمني ومن ثم ارجاعه الى العراق، بعد تدخل جهات نافذه لإطلاق سراحه التي عملت أيضا على اعادته الى العمل في الوزارة بعد سحب يده.

ووفق المعلومات الواردة، فان الحكيم، أعاد له اعتباره من جديد، ليعيّنه بصفة مدير مكتب ذاتية الوزير ليصبح "الامر الناهي" في كل مفاصل الوزارة.

ولم يتوقف الوزير عند هذه الحد من تكريم هذا البعثي وصاحب السوابق، بل أصدر امرا وزاريا لنقله خارج العراق للعمل في سفارة جمهوريه العراق في برلين.

وكشفت معلومات بالأدلة عن تستّر وزير الخارجية محمد على الحكيم على ملف تمجيد البعث البائد من قبل حازم اليوسفي حين كان يشغل منصب السفير العراقي في العاصمة المغربية، الرباط، وشغل بعد ذلك، منصب وكيل الوزارة للشؤون القانونية.

وما يبعث على الدهشة، انّ الحكيم يخوّل اليوسفي نفسه، الإجابة على استفسارات اعضاء البرلمان بشأن الاتهامات التي تخص اليوسفي نفسه في تمجيده للبعث، ويتضح ذلك من خلال توقيع اليوسفي على كتاب الاجابة الصادر من وزارة الخارجية في ٢١ نيسان ابريل ٢٠١٩، والذي يفيد بان اللجنة التحقيقية ومعلومات جهاز المخابرات خلصت الى ان الشكوى الموجهة ضد اليوسفي "غير صحيحة".

بهذه الاستسهال وتنصيب المتهم، قاضيا، ومشرفا على الملف، تسوّف الخارجية، التحقيق في الاتهامات ضد اليوسفي.

وكانت لجنة الشهداء والضحايا في مجلس النواب، قد ارسلت في ١١ نيسان/ابريل ٢٠١٩ طلبا الى الخارجية حول الشكوى التي تقدم بها المواطن سلام المالكي حول تبني اليوسفي رعاية حزب البعث، وجمع التبرعات للقيام بأنشطة ضد العراق.

واتهم النائب عن ائتلاف دولة القانون، خلف عبد الصمد، وزير الخارجية العراقية محمد علي الحكيم، بطرد أبناء الشهداء من العمل في الخارجية، والسعي الى تنصيب بعثيين وأصحاب سوابق في الوزارة.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron