الوثيقة | مشاهدة الموضوع - حملةٌ عربيّةٌ ضدّ التطبيع مع الكيان: بعد استضافة الإمارة الفرق الرياضيّة من تل أبيب الخطوط الجويّة القطريّة ستتبرّع بعددٍ كبيرٍ من التذاكر المجانيّة للطاقم الطبيّ في إسرائيل
تغيير حجم الخط     

حملةٌ عربيّةٌ ضدّ التطبيع مع الكيان: بعد استضافة الإمارة الفرق الرياضيّة من تل أبيب الخطوط الجويّة القطريّة ستتبرّع بعددٍ كبيرٍ من التذاكر المجانيّة للطاقم الطبيّ في إسرائيل

مشاركة » الاثنين يونيو 01, 2020 9:21 am

7.jpg
 
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
كشفت منصات قطرية معارضة أنّ العرض الذي قدّمته قطر لمنح تذاكر مجانية للعاملين في مجالات الصحة في دول العالم المختلفة شمل إسرائيل وهو ما اعتبر تطبيعًا واضحًا، حيث أكّدت حسابات للمعارضة القطرية عبر شبكة (تويتر) للتواصل الاجتماعي، أنّ قطر تغازل إسرائيل وفقًا للعرض الذي أعلنت عنه الخطوط الجوية القطرية والذي ستمنح بموجبه العاملين في مجال الصحة الإسرائيليين تذاكر سفر مجانية، تقديرًا لجهودهم في مواجهة كورونا، وكانت الخطوط الجوية القطرية أعلنت عن منح 100 ألف تذكرة مجانية للعاملين في مجال الصحة في كل دول العالم بما فى ذلك إسرائيل.
اللافت أنّ هذا العرض التطبيعي تزامن مع الخسائر في قطاع الطيران القطري الذي أعلن عنه الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية مؤخرًا، بقوله إنّ شركته تجرى محادثات مع “إيرباص” و”بوينغ” لتأجيل طلبيات طائرات لعدة سنوات. وقال أكبر الباكر لصحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”: نجرى مفاوضات معهما (الشركتين)، لذا لا أريد التحدث عن ذلك. نعم سوف تؤجل لعدة سنوات، على حدّ تعبيره، وذكرت الصحيفة أن شركة الطيران مستعدة أيضًا لتقديم رأسمال لكاثاي باسيفيك التي تمتلك فيها حصة 9.99 بالمائة.
ونشر حساب “شباب قطر ضدّ التطبيع” على صفحته في موقع التواصل الاجتماعيّ (تويتر) تغريدةً جاء فيها: “قال الرئيس التنفيذيّ للخطوط الجويّة القطريّة، أكبر الباكر: “حسنًا، كل دولة في العالم، بما في ذلك الدول المجاورة لنا وبما في ذلك دولة إسرائيل، سيخصص لهم عدد من التذاكر، حسب عدد السكان وحجم الدولة، بحيث نوزع المائة ألف تذكرة التي نقدمها بالتساوي. ليس هناك فرق ولا توجد حواجز ولا حدود في المجال الطبيّ”، على حدّ تعبيره.
ولفت حساب قطر ضدّ التطبيع، وهو مؤلّف من شباب وشابات قطر ضد التطبيع، ومحاولة للتواصل مع الشباب القطريّ المعارض لأيّ تطبيع مع الكيان الصهيونيّ من قِبل أيّ مؤسسات أوْ أفراد قطريين، لفت في تغريدةٍ أخرى إلى أنّه “في الأيام الماضية انتشر خبر يتعلّق بتطبيع الخطوط الجوية القطرية مع العدو الصهيونيّ ولأجل توخي الدقة آثرنا التأخر في نقل الخبر للبحث في صحته والذي تبين لنا وللأسف بأنّه صحيح، حيث أعلنت الخطوط الجوية القطرية بأنها ستتبرع بعدد من التذاكر المجانية للطاقم الطبي في دولة الاحتلال الصهيونيّ، على حدّ تعبير مناهضي التطبيع القطريّ مع إسرائيل”. وفي تغريدةٍ أخرى جاء: “استنكر شباب قطر ضد التطبيع الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطينيّ، داعيين إلى مقاطعة الاحتلال ووقف التطبيع معه على المستويين الثقافي والرياضي”.
وقال حيدر عيد، وهو محلل سياساتي في شبكة السياسات الفلسطينية “الشبكة”، قال في مقالٍ نشره بموقع (عرب48) إنّه مرّةً أخرى يعود التنافس بين بعض الدول العربية، الخليجية منها تحديدًا، على كسب ود المؤسسة الحاكمة في دولة الاستعمار الاستيطاني والأبرتهايد، إسرائيل، في فصلٍ جديدٍ من فصول التطبيع الوقح، على الرغم مما يقابله من تشددٍ إسرائيليٍّ عنصريٍّ وتضييع لآخر ما تبقى من القضية الفلسطينية، على حدّ تعبيره.
ولفت في السياق عينه إلى أنّه يبدو أنّ هذا التنافس الذي وصل حدًا من الوقاحة والاستهانة بالقضية الفلسطينية التي تمر في أدق وأخطر مراحلها، لم يعد يبالي حتى بورقة التوت التي تعودت هذه الأنظمة على ارتدائها لتغطية عوراتها، وأشار أيضًا إلى أنّه مؤخرًا، أرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة طائرات خاصة وفاخرة يمتلكها أحد الأمراء إلى المغرب لـ”تخليص” الإسرائيليين العالقين هناك، وكأنّ كلّ العالقين الفلسطينيين في بقاع الأرض لا علاقة تجمعهم بحكومة أبو ظبي. وتحاول بعد هذا الفعل تجميل جريمة التطبيع في محاولة لامتطاء عربة القضية الفلسطينية، وتعلن عن إرسال طائرة تجارية تابعة لشركة “الاتحاد” محمّلة بالمساعدات للشعب الفلسطيني إلى مطار اللد، في رحلة هي الأولى من نوعها، على حدّ قوله.
وأوضح: لأنّ إسرائيل أصبحت عاجزةً، باعتراف قادتها ومراكزها البحثية، عن مواجهة حركة المقاطعة التي باتت تشكل “خطرًا إستراتيجيًا” يصعب على الدولة، ذات الترسانة النووية والجيش الجرار المزود بأسلحة أميركية حديثة من أف-16 إلى قنابل الفسفور، التعامل معها، ولأنّ المطلوب من الفلسطيني الاستسلام الكامل، كما نصت “صفقة القرن التصفوية”، ولأنّ مشروع ضم الضفة الغربية على وشك الانتهاء، وبالتالي ضرب آخر ما تبقى من “حلم” فلسطيني”، تَوجّب إيجاد قاعدة رسمية عربية تشرع كل هذه الخطوات التي تأتي، كما قالت اللجنة الوطنية للمقاطعة “كتتويج لعقود من العلاقات التطبيعية السرّية والعلنية، والتي شملت العلاقات الاقتصادية والعسكرية والتجارية والرياضية والسياسية”، على حدّ قوله.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron