الوثيقة | مشاهدة الموضوع - قصة "تدوير" الفشل : كتب علي المياحي
تغيير حجم الخط     

قصة "تدوير" الفشل : كتب علي المياحي

مشاركة » الخميس يوليو 09, 2020 3:49 pm

5.jpg
 
تلوحُ في الأفق صفقات تأهيل فاشلين، خاضوا طويلا في مستنقعات الفساد الآسنة، لكن هناك من يسعى الى اخراجهم منها، بالترضية والمصالح التبادلية، وكأنّ الدماء في التظاهرات، قد انسابت من اجل إعادة المجرّبين الحائزين على شهادات الفشل.

من بين النباتات السياسية الفُطْريّة التي تعيش مترمّمة تحت صخور الاحداث، وتبرز منها الآن، بمعاول الصفقة، موفق الربيعي، الرجل الذي عمل مستشارا للأمن لا يُستشار، وشهد العراق في حقبته من ضياع الاستقرار، والمال، وعقود الأسلحة الفاسدة، والفوضي، الكثير، ليطلّ على المسرح من جديد، في لقطة ساخرة دعا فيها الى محاربة كورونا بالغرغرة، في فتح علاجي عظيم.

يروم الربيعي اليوم، قيادة الجبهة الصحيّة، بعدما أخفق في الاستشارة الأمنية، ما يدعو الى السؤال عمّن وراء هذه الصفقة، لرجل خَبَرته الأحداث، خائبا، صوّر نفسه ناسكا سياسيا بمسبحة الوصولية، يعرف واقع لندن اكثر من ارض العراق، ودهاليز التجارة والانتهازية، أكثر من واجبات المنصب ومهامه.

يتوهّم الربيعي نفسه من بين أسماك سياسية "صعبة" الإمساك، ليفاجأ العراقيين، بالحضور القسري رغما عنهم، وعلى رغم ادراكه، انهم لا يطيقون تواجده المرتبط بالسقوط والضياع.

بل انه يتصور مخطئا، انه سيستمر في قطف العنب الى الابد في سَلَّته، وان امتيازات الجاه والمنصب "الخيالية"، يجب ان تتواصل، وربما عبر عقود الدواء هذه المرة -كما يعتقد غالب الشابندر- ونسيَ أنه مخلوع عن الناس، وان خروجه الجديد اليهم، سيكون مادة للتهكمية والاستهزاء، وشعار جديد للتظاهرات.

عن موقع المسلة
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات

cron