قال زعيم تيار «مواطنون» العراقي، غيث التميمي، إن لديه وثائق ومعلومات مؤكدة تكشف الجهة المتورطة في اغتيال الخبير بشؤون الجماعات المسلّحة هشام الهاشمي، مؤكداً تلقيه تهديدات بالتصفية الجسدية من الجهة نفسها التي اغتالت الهاشمي في حال كشف النقاب عنها، وهم عناصر من كتائب «حزب الله».

التميمي بين لـ«القدس العربي» أن «هشام الهاشمي تعرض قبل أشهر لتهديد بالقتل واضح وصريح، كان قد أُرسل إليه عن طريق أشخاص موثوقين، ما أجبره على مغادرة بغداد باتجاه إقليم كردستان إلا أنه لم يمكث طويلا هناك برغم من كثرة إصرار أصدقائه عليه بالبقاء والاستقرار في أربيل خوفا على حياته، ولكنه قرر العودة إلى بغداد بعد تطمينات حصل عليها من أجهزة الأمن».
وزاد: «بعد أيام اتصل بي الهاشمي وقال إنه تعرض لتهديد جديد وأبلغني بتلقي تهديدات بالقتل من كتائب «حزب الله»، وسألني فكيف أتصرف معها لأنها تهديدات حقيقية؟ ووقتها نصحته بالخروج من العراق حفاظا على أمنه الشخصي ووعدني بالخروج، لكنه أخذ تعهدات من الدولة بحمايته وبقي».
وأضاف أن «أحد الأسباب التي عجلت باغتياله وجعلته أسما ضمن قوائم الأشخاص الذين لا بد من تصفيتهم، نشره تحقيقا مهماً عن الخلافات الحادة في هيئة الحشد الشعبي، من خلال منصة مركز صنع السياسات والدراسات الدولية على شبكة الإنترنت».
وأشار إلى أن «اغتيال الهاشمي ضربة إلى جميع النخب العراقية بعد ارتفاع أصوات النشطاء ضد الميليشيات المرتبطة بإيران، وأن هناك ثورة حقيقية تطالب الدولة العراقية بضرورة معاقبتهم وملاحقتهم في حال قررت المواجهة».
وختم : «لا نزال نعتقد بأن الدولة غير قادرة على المواجهة وكبح جماح هذه الميليشيات العقائدية المنفلتة»، موضحا أن «على الدولة والأجهزة الأمنية الآن الكشف وبسرعة عاجلة عن المتورطين الحقيقيين باغتيال الهاشمي».