الوثيقة | مشاهدة الموضوع - من الذي مدّ يده الى سلة النفايات وأخرج موفق الربيعي؟ متابعات
تغيير حجم الخط     

من الذي مدّ يده الى سلة النفايات وأخرج موفق الربيعي؟ متابعات

مشاركة » الجمعة يوليو 10, 2020 1:24 pm

تفاعل العراقيون مع تدوينة الكاتب والمحلل السياسي غالب الشابندر، لأنهم يدركون صدقها، وتعبيرها الدقيق عما يدور في خوالجهم عن "سياسي" طمسته الاحداث تحت أقدامها لسقوطه، وعدم قدرته على مسايرة التطورات بما ينفع البلاد، فضلا عن كونه ورقة محروقة.. انه موفق الربيعي.

يقول الشابندر في تدوينته: "موفق الربيعي، انت مطلوبٌ للشعب، يبدو انك تحاول التسلّل الى حكومة الكاظمي تحت ذريعة "مكافحة كورونا" ، لا اعتقد ان تفكيرك يتجاوز صفقة أدوية تخص الموضوع".

السؤال الذي يتلقفه العراقيون بحسب رصد المسلة لتفاعلاتهم في التواصل: من الذي مدّ يده الى سلة النفايات السياسية، وأخرج الربيعي منها، وهو الذي يحتاج الى طلاء باهض الثمن، وغسيل اعلامي، وإقناع صعب للناس بان هذا الرجل يمكن ان يعود الى الواجهة، على رغم الملفات المريبة، وانهيار الشعبية، والحضور الذي يبغضه العراقيون.

بغض النظر عمّن وراء كواليس الصفقة، وهي معروفة لكثيرين، قادها متنفذون، استجابوا للمجاملات، ونداءات الربيعي القابع في لندن، وتوسلاته، بانه يسعى الى انقاذ العراق من كورونا، وهو الطبيب الذي لم يمارس المهنة يوميا، والسياسي الذي أطل على العراقيين في ٢٠٠٣، ولم يحقّق سوى الفشل والاستحواذ على الامتيازات واملاك الدولة وأبرزها البيت التراثي المعروف في شارع حيفا حين حوله الى حزب فضائي، لا فعل له على الساحة، ومتاجرته بحبل مشنقة صدام وتمثاله، وشقيقه الهارب بملايين الدولارات من المال العام باعتراف الربيعي نفسه في فضائيات.

ولان الربيعي يدرك ان لا طاقة للعراقيين على تحمّل رؤيته في سفينة السياسة، فقد قرّر هذا المرة، التحايل على العراقيين، بالعودة الى الساحة، بواسطة مهنته الاصلية ، الطب، لكن المتوقع على ما يبدو، وبحسب الشابندر، فان تفكير الربيعي لا يتعدى الحصول على عقد صفقة أدوية ، يختتم بها مشواره في العراق بملايين الدولارات ليعود من جديد الى المهجر.

موقف المسلة كان واضحا في هذا الصدد، حيث تلوحُ في الأفق صفقات تأهيل فاشلين، خاضوا طويلا في مستنقعات الفساد الآسنة، لكن هناك من يسعى الى اخراجهم منها، بالترضية والمصالح التبادلية، وكأنّ الدماء في التظاهرات، قد انسابت من اجل إعادة المجرّبين الحائزين على شهادات الفشل.

من بين النباتات السياسية الفُطْريّة التي تعيش مترمّمة تحت صخور الاحداث، وتبرز منها الآن، بمعاول الصفقة، موفق الربيعي، الرجل الذي عمل مستشارا للأمن لا يُستشار، وشهد العراق في حقبته من ضياع الاستقرار، والمال، وعقود الأسلحة الفاسدة، والفوضي، الكثير، ليطلّ على المسرح من جديد، في لقطة ساخرة دعا فيها الى محاربة كورونا بالغرغرة، في فتح علاجي عظيم.

يروم الربيعي اليوم، قيادة الجبهة الصحيّة، بعدما أخفق في الاستشارة الأمنية، ما يدعو الى السؤال عمّن وراء هذه الصفقة، لرجل خَبَرته الأحداث، خائبا، صوّر نفسه ناسكا سياسيا بمسبحة الوصولية، يعرف واقع لندن اكثر من ارض العراق، ودهاليز التجارة والانتهازية، أكثر من واجبات المنصب ومهامه.

يتوهّم الربيعي نفسه من بين أسماك سياسية "صعبة" الإمساك، ليفاجأ العراقيين، بالحضور القسري رغما عنهم، وعلى رغم ادراكه، انهم لا يطيقون تواجده المرتبط بالسقوط والضياع.

بل انه يتصور مخطئا، انه سيستمر في قطف العنب الى الابد في سَلَّته، وان امتيازات الجاه والمنصب "الخيالية"، يجب ان تتواصل، وربما عبر عقود الدواء هذه المرة -كما يعتقد غالب الشابندر- ونسيَ أنه مخلوع عن الناس، وان خروجه الجديد اليهم، سيكون مادة للتهكمية والاستهزاء، وشعار جديد للتظاهرات.

نقلا عن موقع المسلة
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات

cron