لندن-“القدس العربي”: انتهت دراسة فلكية حديثة إلى نتيجة مفادها أن كويكباً صغيراً في طريقه الآن إلى الكرة الأرضية وقد يصلها قريباً ويؤدي إلى تدميرها أو إحداث ضرر هائل بالبشرية، وذلك على الرغم من أن العلماء سبق أن تعرفوا على الكويكب لكنهم استبعدوا في السابق احتمالية اصطدامه بالأرض، بينما جاءت هذه الدراسة المتشائمة لتثبت بأنه سيصل إلى الأرض ويصطدم بها.

وأجري البحث الجديد على يد عالم الفلك من معهد علم الفلك في جامعة هاواي ديف ثولين الذي درس مسار طيران الكويكب “أبوفيس” الكبير، ووجد بأنه قادم نحو الكرة الأرضية وسيصطدم بها لا محالة.

وخلص العالم إلى أن الجسم الفضائي الكبير سيمر في المستقبل قريباً جداً من الأرض، وأكد أن “أبوفيس” يكتسب سرعة أكبر بسبب الإشعاع الحراري غير المتجانس، وهو ما يسمى بتأثير “ياركوفسكي”.

وتم إبلاغ الجمعية الفلكية الأمريكية عن نتائج هذه الدراسة الخطيرة.

ووفقاً لتوقعات الفلكيين، يمكن أن يحدث التصادم المحتمل مع الكرة الأرضية في عام 2068.

وفي السابق، لم يكن علماء الفلك على دراية بتأثير ياركوفسكي على الكويكب ونفوا احتمال حدوث تصادم. وكان يعتقد أنه في 13 نيسان/أبريل سنة 2029 يمكن رؤية الكويكب في السماء بالعين المجردة.

وتمت الدراسة الحديثة باستخدام تلسكوب “سوبارو” ووجد العلماء أن أبوفيس ينتقل من مداره الجاذبي بمقدار 170 متراً سنوياً، مما يزيد من احتمالية الاصطدام بكوكبنا.

ويبلغ قطر الكويكب “أبوفيس” 370 مترا، وهو مكون من الحديد ويزن 20 مليون طن، ويتبع مساراً قريباً من مسار الأرض الذي يلتقي به مرتين في دورته التي يعبرها بسرعة 5 كلم/ الثانية.