غزة – «القدس العربي»: فيما واصل الاحتلال مجازره في غزة، موقعا شهداء جددا، سلّم جثامين 89 فلسطينيا يصعب التعرف على هوية أصحابها، “بعد تحللها بشكل كامل”.
وقال مدير دائرة الطب الشرعي المكلف في الوزارة أحمد ضهير، لـ”الأناضول”: “الجانب الفلسطيني تسلم عشرات جثامين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل، وصلت القطاع عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، داخل حاوية شاحنة كبيرة”.
وأضاف: “طواقم الطب الشرعي في خان يونس (جنوب)، أجرت عمليات فحص للجثامين المستلمة والتي يزيد عددها عن 80 جثماناً، حيث يصعب التعرف على هوية أصحابها، بعد تحللها بشكل كامل”.
وأوضح أن إسرائيل وضعت “الجثامين داخل أكياس بلاستيكية تحمل أرقاما متسلسلة فقط، دون تزويد الجانب الفلسطيني بأي معلومات عن هذه الجثامين أو الأماكن التي اختطفت منها أو أماكن قتلها أو سحبها”.
وبين “صعوبة تحديد عدد الجثامين حالياً، بسبب وجود هياكل عظمية لعدة أشخاص داخل كيس واحد، وليست كاملة”.
وقال مدير الدفاع المدني في خان يونس يامن أبو سليمان لوكالة “فرانس برس” إن السلطات الإسرائيلية لم تقدم أي معلومات عن الجثث، بما في ذلك أسماء أصحابها أو المكان الذي عثرت فيه عليها أو نقلتها منه.
وتابع “لا نعلم هل هم شهداء أم أسرى في سجون الاحتلال”.
في الموازاة، واصل الاحتلال تنفيذ غارات في غزة، قد استشهد 10 فلسطينيين، في غارات جنوب شرق مدينة غزة (شمال) وجنوب مدينة دير البلح (وسط)، إذ استشهد 8 فلسطينيين باستهداف طائرة مسيّرة مركبة لتأمين الشاحنات والبضائع قرب مفترق المطاحن جنوب شرق مدينة دير البلح، نفلت جثامينهم إلى مستشفى “شهداء الأقصى”، وفق مصدر طبي.
كذلك أدت غارة إسرائيلية على منزل يقع في مدينة دير البلح، إلى استشهاد مواطنين، وإصابة آخرين بجراح مختلفة.
أما في مدينة غزة، فقد أفادت مصادر طبية، باستشهاد فلسطينيين اثنين بعد استهداف الجيش الإسرائيلي مجموعة من الأهالي قرب دوار الكويت شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وقال شهود عيان إن “الجيش الإسرائيلي شن غارات مدفعية على مناطق جنوب حي الزيتون، وأطلق نيران أسلحته الرشاشة تجاه منازل المواطنين”.
وأضافوا أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت مسجد الرضوان في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة بصاروخين على الأقل، علماً أن المسجد دُمّر بداية الحرب الحالية.