طهران/ بيروت- الأناضول- أعلنت إيران أنها استخدمت صواريخ “فتاح 1” الفرط صوتي لأول مرة في الهجوم الصاروخي على إسرائيل.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني، أن الحرس الثوري استخدام صواريخ من طراز “فتاح 1” التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي يمكنها التغلب على دروع الدفاع الجوي بفضل سرعتها العالية، في الهجوم الصاروخي على إسرائيل مساء الثلاثاء.
وقال التلفزيون الإيراني: “لأول مرة، دمر الحرس الثوري الدرع الصاروخي الذي كان يوجه الرادار وصواريخ آرو 2 و3 باستخدام صواريخ فتاح التي تفوق سرعتها سرعة الصوت”.
ويعتبر صاروخ “فتّاح” أول صاروخ باليستي إيراني فرط صوتي، كشف عنه الحرس الثوري في 6 يونيو/حزيران 2023 بحضور الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
ad
و”ردا على اغتيال إسرائيل لهنية ونصر الله ومجازرها بغزة ولبنان”، أعلنت إيران الثلاثاء أنها أطلقت عشرات الصواريخ على إسرائيل (180 بتقدير تل أبيب)، ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بينما صفارات الإنذار تدوي بكامل البلاد.
كما أعلن “حزب الله”، قصف قاعدة جوية عسكرية إسرائيلية في ضواحي تل أبيب برشقة صاروخية من نوع “فادي 4″، وذلك ضمن سلسلة 16 عملية هجومية أعلنها الحزب الثلاثاء.
وقال في بيان، إنه “أطلق صلية صاروخية من نوع فادي 4، على قاعدة (سده دوف) الجوية في ضواحي تل أبيب”.
وأوضح أن هذا القصف يأتي “دعما للشعب الفلسطيني في غزة وفي إطار سلسلة عمليات خيبر وردا على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو”.
وصواريخ فادي التي بدأ الحزب استخدامها هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ 22 سبتمبر/ أيلول الماضي، هي صواريخ أرض ـ أرض مساحية وليست نقطية، أي تصيب مساحات واسعة لا نقاطا محددة.
ويبلغ مدى صاروخ “فادي 1″ 80 كيلومترا، و”فادي 2” 105 كيلومترات، فيما لم يتم الكشف عن مدى نسختي “3” و”4″ منه، لكن ترجيحات تشير إلى أنهما أكثر تطورا وأبعد مدى من سابقتيهما.
وفي بيانات لاحقة على تلغرام أشارت إلى بلوغ حصيلة عملياته ضد إسرائيل الثلاثاء إلى 16، قال الحزب إنه استهدف تجمعات قوات إسرائيلية في مستوطنة بتست، وشرق موقع رأس الناقورة البحري في شمال إسرائيل بـ”صلية صاروخية”، دون ذكر النتائج.
كما أعلن الحزب استهداف قاعدة إيلانيا شمال إسرائيل بـ”صلية صاروخية” وتحقيق “إصابات دقيقة”.
بالإضافة إلى استهدافه موقع المطلة، ومربض المدفعية الإسرائيلية في بيت هلل (شمال) بصلية صاروخية.
وحتى الساعة (21:10 ت.غ) لم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي بشأن ما ورد في بيانات الحزب.
ويتواصل القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل مع إعلان الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء بدء عملية عسكرية برية جنوب لبنان، بينما لم يتم رصد أي غزو بري فعلي من القوات الإسرائيلية، في حين نفى “حزب الله” ادعاءات تل أبيب بهذا الصدد، مؤكدا أنه لم تقع أي اشتباكات مباشرة بين عناصره والجيش الإسرائيلي بجنوب لبنان.
ويقول مراقبون إن إعلان إسرائيل بدء الغزو البري هو “خداع استراتيجي يأتي في إطار الحرب النفسية والإعلامية”.
وتشن إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول المنصرم “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله”؛ ما أسفر حتى مساء الثلاثاء عن ما لا يقل عن 1073 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا، وفق بيانات السلطات اللبنانية التي رصدتها الأناضول.
بينما تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله” مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؛ ما أسفر إجمالا حتى مساء الثلاثاء عن 1873 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و134 جريحا، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية