الوثيقة | مشاهدة الموضوع - المخابرات الأمريكيّة “تُسرِّب”: إسرائيل ستُدمِّر النوويّ الإيرانيّ منتصف العام الجاري وستحصل على دعمٍ من واشنطن.. خبراء إسرائيليون: من المستحيل شطب النوويّ بالجمهوريّة الإسلاميّة والصراع سيُصبِح نوويًا وهذا السيناريو سيكون كارثيًّا
تغيير حجم الخط     

المخابرات الأمريكيّة “تُسرِّب”: إسرائيل ستُدمِّر النوويّ الإيرانيّ منتصف العام الجاري وستحصل على دعمٍ من واشنطن.. خبراء إسرائيليون: من المستحيل شطب النوويّ بالجمهوريّة الإسلاميّة والصراع سيُصبِح نوويًا وهذا السيناريو سيكون كارثيًّا

مشاركة » الخميس فبراير 13, 2025 10:27 am

9.jpg
 
الناصرة – “رأي اليوم”-
سلّط الإعلام العبريّ اليوم الخميس الضوء على الخطّة الإسرائيليّة القاضية بتوجيه ضربةٍ عسكريّةٍ هدفها تدمير البرنامج النوويّ الإيرانيّ، وكان لافتًا أنّ التقارير اعتمدت على صحفٍ أمريكيّةٍ للالتفاف على الرقابة العسكريّة في تل أبيب.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن عدة تقارير استخباراتية أنّ أجهزة المخابرات الأمريكيّة حذرت من أنّ اسرائيل من المرجح أنْ تشن هجومًا على البرنامج النووي الايراني بحلول منتصف العام.
ad
وقالت الصحيفة إنّ مثل هذا الهجوم من شأنه تعطيل البرنامج النوويّ الإيرانيّ لأسابيع أو أشهر مع تصعيد التوتر في المنطقة والمخاطرة باندلاع صراعٍ أوسع نطاقًا، وذلك بحسب تقارير مخابرات متعددة صدرت في نهاية إدارة جو بايدن وبداية إدارة دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة إنّ الحكومة الإسرائيلية ووكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) ووكالة استخبارات الدفاع ومكتب مدير المخابرات الوطنية رفضوا التعليق.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض براين هيوز للصحيفة إن ترامب “لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”.
وقالت الصحيفة إنّ التقارير الاستخباراتية الأكثر شمولاً صدرت في أوائل كانون الثاني (يناير) وأعدتها مديرية الاستخبارات التابعة لهيئة الأركان المشتركة ووكالة استخبارات الدفاع، وحذرت من أنّ إسرائيل من المرجح أنْ تحاول شن هجومٍ على منشأتي فوردو ونطنز النوويتين في إيران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين مطلعين على المعلومات الاستخباراتية، دون الكشف عن أسمائهم، إنّ إسرائيل خلصت إلى أنّ قصفها لإيران في تشرين الأول (أكتوبر) تسبب في تدهور الدفاعات الجوية الإيرانية وترك البلاد معرضة لخطر هجوم آخر.
وقالت الصحيفة إنّ التقارير الاستخباراتية تصورت خيارين محتملين للضربة، يتضمن كلّ منهما قيام الولايات المتحدة بتوفير الدعم للتزود بالوقود جوًا ومعلومات المخابرات.
إلى ذلك، ونقلاً عن مصادر سياسيّةٍ وأمنيةٍ إسرائيليّةٍ وُصِفَت بأنّها مطلعة جدًا، كشفت القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ، النقاب عن أنّ الضربة العسكريّة الإسرائيليّة ضدّ إيران ستكون شديدةً جدًا، وأنّ صُنّاع القرار في تل أبيب سيقومون بتنفيذها رغم المخاطر من تعرّض أبنيةٍ شاهقةٍ في عمق الكيان للتدمير الكامل، بحسب مصادرها في تل أبيب.
وفي السياق، قال وزير الأمن الإسرائيليّ إنّ “سلاح الجوّ، المُزوّد بالمعلومات الاستخباراتيّة الدقيقة سيُوجِه الضربة المُميتة لإيران، لأنّ منطقة الشرق الأوسط، باتت على يقينٍ بأنّ كلّ مَنْ يتجرأ بالاعتداء على إسرائيل فإنّه يدفع الثمن باهظًا”، طبقًا لأقواله.
على صلةٍ بما سلف، قال المؤرّخ العسكريّ الإسرائيليّ البروفيسور أفنير كوهن، في مقالٍ نشره بصحيفة (هآرتس) العبريّة إنّه “في أفضل الحالات، تستطيع إسرائيل ضرب (عنق الزجاجة) الحساسة للمشروع النوويّ الإيرانيّ، لكن حتى في هذه الحالة، يجب ألّا نخدع أنفسنا. فعلى الأرجح، تستطيع إسرائيل في ضربةٍ واحدةٍ أنْ تربح وقتًا، وبحسب الخبراء العسكريين، من المتوقع أنْ تؤخر المشروع عامًا، أوْ نصف عام، لا أكثر”.
وأردف: “سيكون ثمن كسب الوقت هذا باهظًا، حرب استنزاف بين إسرائيل وإيران، تستمر أسابيع، وربما شهورًا، فهل تريد إسرائيل، أوْ هي قادرة على الدخول في مثل هذه الحرب؟”.
وتابع: “يرى كثيرون أنّ إيران تقف على مسافةٍ قصيرةٍ جدًا من القنبلة، لأنّها لم تستكمل كلّ الأعمال المطلوبة من أجل إنتاجها. مَن يرى الأمور بهذه الطريقة، لا يفهم ديناميكيّة الصناعة النوويّة في إيران”.
وقال: “يخطئ مَنْ يعتقد أنّ الإيرانيين لم يستكملوا إنتاج القنبلة لأنّهم لم ينهوا الأعمال التقنيّة، وإنّ إيران لا تزال تتردد، على خلفيةٍ سياسيّةٍ أوْ دينيّةٍ، فيما يتعلق بإنتاج القنبلة والتحول إلى دولةٍ نوويّةٍ بكل معنى الكلمة. لو شاءت وقررت أنْ تكون دولةً نوويةً، فإنّها قادرة على الوصول إلى هدفها خلال وقتٍ قصيرٍ، لكنّها تُفضِّل أنْ تكون دولةً على عتبة النوويّ”، بحسب أقواله.
وتابع: “في تقديري، أنّ إيران قريبة من العتبة، ليس فقط من حيث حجم المواد الانشطاريّة التي تحتاجها القنبلة، بل هي قريبة أيضًا من ناحية الانتهاء من كلّ العمل على مجموعة السلاح، وفي تقديري، إيران اليوم على مسافةٍ قريبةٍ جدًا من القنبلة، مسافة أسابيع، أو أيام فقط”.
وأوضح البروفيسور: “هنا تأتي الحجة الثانية والأكثر أهمية ضد هجوم إسرائيل على المنشآت النووية في إيران. لن يعرقل مثل هذا الهجوم المشروع النوويّ في إيران كثيرًا، ولن يدمره، أوْ يفككه، بل يمكن أنْ يكون الرسالة الأخيرة قبل اتخاذ إيران القرار السياسيّ بشأن التحول إلى دولةٍ نوويّةٍ بكلّ معنى الكلمة”، لافتًا إلى أنّه “في الماضي، أعلن الإيرانيون أنّه إذا هاجمتهم إسرائيل، فسيغادرون اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النوويّة، ويتحولون إلى دولةٍ نوويّةٍ. وأقترح عدم الاستخفاف بهذه التصريحات”.
واختتم: “المفارقة أنّ ما يشجع الإسرائيليين على الهجوم، أيْ الرغبة في منع إيران من أنْ تصبح نووية، هو الذي سيضمن أنْ تتخطى إيران العتبة، وتُجري تجربة، وتتحول إلى دولةٍ نوويّةٍ. إسرائيل ستردّ بالتأكيد بخطوةٍ مشابهةٍ، والصراع بين إسرائيل والمحور الإيرانيّ سيُصبِح نوويًا، وهذا السيناريو سيكون كارثيًّا”، طبقًا لأقواله.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات