ربط عائلته بمصر علاقة روحانية وثقافية تعود جذورها إلى الدولة الفاطمية
الإسماعيلية الشيعة ومصر... تاريخ قديمتعود علاقة الطائفة الإسماعيلية بمصر إلى الدولة الفاطمية ولها جذور تاريخية عميقة، إذ كانت عائلة الفاطميين التي حكمت أجزاءً كبيرةً من شمال أفريقيا والشرق الأوسط فيما بين القرنين الـ10 والـ12 الميلاديين، تنتمي إلى الطائفة الإسماعيلية.
وتأسست عاصمة مصر الحالية القاهرة عام 969 ميلادية في الحكم الفاطمي ولها أهمية تاريخية وروحانية، كما أنشا الفاطميون مؤسسات تعليمية رائدة مثل الجامع الأزهر العريق عام 970 ميلادية وتخصص ابتداءً في العلوم الدينية، ثم أقيمت الكليات الأخرى فيها بعد ذلك.
ولعب الجامع الأزهر دوراً مهماً في تعزيز الفكر والثقافة الإسلامية وارتبط به علماء كبار، كما قام الفاطميون أيضاً ببناء عديد من المساجد في مصر، وكثير منها لا يزال قائماً حتى يومنا هذا.ومن المثير للاهتمام وما يعكس ارتباط الأغا خان بمصر أن الأغا خان الثالث كان مرشحاً لحكم مصر لفترة وجيزة عام 1914، ووفقاً لبعض المصادر التاريخية فإن البريطانيين تدخلوا في اللحظات الأخيرة لمنع الأغا خان من الوصول إلى الحكم. ولم يقتصر ارتباط العائلة بالسياسة على هذا الترشح، إذ لعب الأغا خان دوراً أساساً في تأسيس حزب الرابطة الإسلامية عام 1906 ويعترف رسمياً بجهوده في استقلال باكستان.
وأوصى الأغا خان الثالث في الـ11 من يوليو (تموز) 1957 بعدما قضى أكثر من سبعة عقود في زعامة الطائفة الإسماعيلية بأن حفيده الأمير كريم سيكون خليفته بدلاً من ابنه، وبعثت الملكة إليزابيث الثانية برسالة داعمة إلى الأغا خان الحفيد عند وفاة جده اعترافاً بخدماته.
ويتوقع أن الأغا خان الجديد الإمام الـ50 للطائفة الإسماعيلية الأمير رحيم الحسيني أغا خان سيواصل إرث والده في العمل الخيري والقيادة، وسيقود المجتمع الإسماعيلي إلى المستقبل.