الوثيقة | مشاهدة الموضوع - ترامب في أول خطاب أمام الكونغرس: زيلينسكي مستعدّ للتفاوض مع روسيا لوقف الحرب وللتوقيع على اتفاقية المعادن مع أمريكا والأولوية للاقتصاد
تغيير حجم الخط     

ترامب في أول خطاب أمام الكونغرس: زيلينسكي مستعدّ للتفاوض مع روسيا لوقف الحرب وللتوقيع على اتفاقية المعادن مع أمريكا والأولوية للاقتصاد

القسم الاخباري

مشاركة » الأربعاء مارس 05, 2025 5:15 pm

1.jpg
 
واشنطن-(أ ف ب) – أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه تلقى من فولوديمير زيلينسكي تأكيدا بأنه مستعد للتفاوض من أجل التوصل إلى “سلام دائم” مع روسيا، بعدما أعرب الرئيس الأوكراني عن أسفه للمشادة التي جرت بينهما في المكتب البيضوي.
وأعلن الرئيس الأميركي مساء الثلاثاء في كلمته أمام الكونغرس أنه تلقى رسالة من نظيره الأوكراني يعرب فيها عن أسفه.
وأوضح ترامب “الرسالة تقول إن أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب فرصة ممكنة للاقتراب من سلام دائم”.
وأضاف مستشهدا بما ورد في رسالة زيلينسكي “أنا وفريقي مستعدون للعمل تحت قيادة الرئيس ترامب القوية للتوصل إلى سلام دائم. نقدر فعلا ما قامت به أميركا لمساعدة أوكرانيا في المحافظة على سيادتها واستقلالها”.
وقعت المشادة الكلامية الحادة في البيت الأبيض الجمعة الماضي فيما كان من المقرر أن يكون الاجتماع مخصصا لتوقيع اتفاق حول استغلال المعادن الأوكرانية الثمينة.
ad
وأدى الحادث إلى تعليق واشنطن الاثنين المساعدات العسكرية الأميركية الحيوية للجيش الأوكراني منذ بدء الغزو الروسي الواسع قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وبعد مداولات دبلوماسية مكثفة امتدت على أيام مع الدول الأوروبية، أعرب زيلينسكي علنا الثلاثاء عن “امتنانه” لواشنطن وأسفه للحادث.
ومنذ المشادة الكلامية الجمعة، يتهم الرئيس الجمهوري زيلينسكي بأنه لا يسعى إلى السلام وأنه قلل من احترام الولايات المتحدة وبأنه ناكر للجميل في حين يفيد معهد كييف بأن واشنطن وفرت أكثر من نصف المساعدة العسكرية التي حصلت عليها كييف من مطلع العام 2022 إلى نهاية 2024 والبالغة 130 مليار يورو.
ad
وعبر منصة اكس، أكد زيلينسكي أن أوكرانيا “ممتنة” للمساعدة الأميركية وأقر بأن زيارته الجمعة “لم تتم كما كان متوقعا. من المؤسف أن الأمور جرت على هذا النحو. وحان الوقت لتسوية الأمور”.
وأقترح ما قد يشكل “المراحل الأولى لانهاء الحرب” وهي “الافراج عن الأسرى وهدنة تشمل حظر إطلاق الصواريخ والمسيرات البعيدة المدى وقصف المنشآت” المدنية ولا سيما منشآت الطاقة فضلا عن “هدنة فورية في البحر في حال قامت روسيا بالخطوة نفسها”.
– “اشارات قوية” –
وتؤكد كييف في الفترة الأخيرة أنها مستعدة لتوقيع اتفاق لاستغلال المعادن الأوكرانية يطالب به ترامب في مقابل المساعدات التي قدمتها واشنطن.
وأكد ترامب الذي باشر تقاربا لافتا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي بينهما في 12 شباط/فبراير، أنه تلقى “إشارات قوية تشير إلى انهم مستعدون للسلام”.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأربعاء للصحافيين ردا على سؤال طرحته فرانس برس حول تصريحات الرئيس الأميركي إن “هذا النهج إيجابي بالمجمل”.
وقال حلفاء كييف خلال قمة جمعتهم في لندن الأحد إنهم يريدون عرض اقتراحات للتوصل إلى وقف القتال في أوكرانيا. وجددوا التأكيد أن ذلك يجب أن يحصل بدعم من الولايات المتحدة.
بعد كلام زيلينسكي، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوجود إرادة “للانخراط مجددا في الحوار مع الولايات المتحدة”. ومن المقرر أن يلقي كلمة متلفزة مساء الاربعاء حول أوكرانيا والوضع الدولي.
وتشمل المساعدة الأميركية المجمدة خصوصا المعونات التي سبق وأقرتها إدارة جو بايدن وقد صرف قسم كبير منها باستثناء بعض العتاد.
وبدأ تأثير القرار الأميركي يظهر على مركز الدعم اللوجستي الرئيسي لأوكرانيا في ييسيونكا في بولندا على ما قال رئيس الحكومة البولندية.
وأكد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو في باريس أن الإمدادات الأميركية “بدأت تتوقف إذ ان قطارات برمتها كانت محملة باتجاه أوكرانيا توقفت ومنعت من الانطلاق إلى وجهتها”.
– “مهما كان الثمن” –
بعد قرار التجميد الأميركي، أعلنت الرئاسة الأوكرانية الثلاثاء أنها “تناقش” مع الأوروبيين إمكانية تعويض المساعدة الأميركية فيما كشف الاتحاد الأوروبي في اليوم ذاته خطة “لإعادة تسليح أوروبا” من شأنها السماح بتوفير مساعدة عسكرية “فورية” لكييف.
يأتي ذلك فيما تواصل روسيا هجماتها على أوكرانيا مستهدفة بشكل خاص البنية التحتية المدنية.
أدت ضربات روسية نفذتها طائرات مسيرة وصواريخ ليل الثلاثاء إلى الأربعاء إلى مقتل شخصين وانقطاع التيار الكهربائي والتدفئة في جنوب أوكرانيا، في أوديسا وخيرسون، بحسب السلطات الأوكرانية.
كما تعرضت كييف وأوديسا للقصف الذي تسبب بثلاثة قتلى وبقطع الكهرباء والتدفئة في جنوب أوكرانيا.
وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في رسالة موجهة إلى قادة الدول السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي “مستقبل أوكرانيا مهدد كبلد حر وسيد ومزدهر”.
وعرضت مشروعا من خمسة أقسام بقيمة 800 مليار يورو لتعزيز الدفاع الاوروبي سيبحث خلال القمة الأوروبية الخميس في بروكسل.
وتريد ألمانيا من جهتها تخصيص استثمارات غير مسبوقة بمئات مليارات اليورو لتعزيز جيشها.
وقال فريدريش ميرتس المستشار الألماني المقبل “الكلمة الأساس لدفاعنا يجب أن تكون: مهما كان الثمن”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار