الوثيقة | مشاهدة الموضوع - افتتاحية شديدة اللهجة لصحيفة إسبانيّة: إسرائيل تقتل الفلسطينيين بسلاح الجوع أيضاً
تغيير حجم الخط     

افتتاحية شديدة اللهجة لصحيفة إسبانيّة: إسرائيل تقتل الفلسطينيين بسلاح الجوع أيضاً

مشاركة » السبت مايو 17, 2025 12:06 pm

11.jpg
 
لندن- “القدس العربي”: في افتتاحية شديدة اللهجة، هذا السبت، بعنوان “القتل كذلك بسلاح الجوع في قطاع غزة”، ألقت جريدة الباييس الضوء على كيفية توظيف إسرائيل للجوع كوسيلة لقتل الفلسطينيين، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة التحرك.

الصحيفة: وصف “دولة إبادة جماعية”، وإنْ أثارَ جدلًا قانونيًا، فقد بات مفيدًا لوصف ما يجري. وإن لم يكن ما يحدث إبادة جماعية، فإن خطر تحوّله إلى ذلك واضح جدًا

وتبرز الصحيفة أن “من بين الرقم المرعب الذي يفوق 53,000 شخص قُتلوا في قطاع غزة على يد الجيش الإسرائيلي، بدأت تبرز إحصائية جديدة أكثر فظاعة، وهي عدد من لقوا حتفهم جوعًا. فقد توفي ما لا يقل عن 57 طفلًا بسبب المجاعة، خلال الشهرين الماضيين، بحسب إحصاء لمنظمة الصحة العالمية. وتقدّر المنظمة أن حوالي 71 ألف طفل دون سن الخامسة قد يعانون من سوء تغذية حاد، خلال الأسابيع المقبلة، بينما تواصل إسرائيل احتجاز الجزء الأكبر من المساعدات الإنسانية على الحدود. إلى جانب صور الدمار والموت واليأس التي تبثها غزة إلى العالم، منذ عام ونصف، تضاف الآن صور أطفال غزيين يائسين يصطفون في طوابير الجوع. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية نفسها، فإن آثار هذا الوضع على صحة جيل كامل من الفلسطينيين ستكون دائمة، حتى في حال توفر مساعدات فورية”.

وتضيف أن مجاعة تلوح في الأفق، وسط تصاعد العقاب الوحشي المفروض على سكان غزة. فقد قتلت إسرائيل أكثر من 80 شخصًا في غارات يوم الأربعاء الماضي، وأكثر من 100 يوم الخميس. وكان أحد الأهداف مستشفى.

وعندما “أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في 18 مارس، إنهاء وقف إطلاق النار المتفق عليه مع “حماس”، لم يجهض فقط الأمل في السلام، بل أحرج الوسطاء من الولايات المتحدة وقطر، وخان عائلات الرهائن المحتجزين” لدى حركة “حماس”.

وتبرز الصحيفة أنه، في مطلع مايو الجاري، “أعلن نتنياهو رسميًا عن هدفه الحقيقي: احتلال قطاع غزة وضم أجزاء من أراضيه، في تحدٍ سافر للقانون الدولي. ولتحقيق هذا الهدف، يقف في وجهه وجود مليوني إنسان. وهكذا، تحوّلت العملية العسكرية على غزة إلى تطهير عرقي واسع النطاق من خلال ارتكاب جرائم حرب، مثل القصف العشوائي للمدنيين، وحرمانهم من الماء والغذاء”.

وتشير إلى أن وصف “دولة إبادة جماعية”، في إشارة إلى إسرائيل، وإنْ أثارَ جدلًا قانونيًا، فقد بات مفيدًا لوصف ما يجري. وإن لم يكن ما يحدث إبادة جماعية، فإن خطر تحوّله إلى ذلك واضح جدًا. ونتنياهو يضع الأسس لتحقيق ذلك.

حذَّر الرئيس الفرنسي من أن الصمت تجاه ما يحدث في غزة يقوّض مصداقية أوروبا في قضية أوكرانيا

وتوجه الصحيفة نداءً إلى العالم بأنه “يجب على هذه الحكومات أن تبدأ بمخاطبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بلهجة تتناسب مع حجم جرائمه. فقد حذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس، من أن “الصمت” تجاه ما يحدث في غزة يقوّض مصداقية أوروبا في قضية أوكرانيا.

ويحاول رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، تشكيل جبهة دبلوماسية تطالب بإنهاء الحصار الإنساني. وحتى رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، الذي شجع في البداية النزعة الحربية لنتنياهو، وتجرَّأ على إطلاق النكات حول فكرة تحويل غزة إلى منتجع، يبدو الآن متأثرًا بالتقارير التي تتحدث عن المجاعة في القطاع. وقد اختتم ترامب بالأمس جولة في الشرق الأوسط دون أن يزور إسرائيل. وعلى الرغم من ضعف الثقة فيه، فإن مجرد عدم رغبته في أن يُنظر إليه كأول المتواطئين في هذه الكارثة أمرٌ يبعث على بعض الأمل. وربما بدأ يدرك أن نتنياهو لا ينوي إيقاف الحرب”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير