الوثيقة | مشاهدة الموضوع - 20 كياناً سياسياً «مسلحاً» تتمدّد في الانتخابات بعد «إعتزال الصدر»
تغيير حجم الخط     

20 كياناً سياسياً «مسلحاً» تتمدّد في الانتخابات بعد «إعتزال الصدر»

القسم الاخباري

مشاركة » الخميس أكتوبر 09, 2025 3:43 am

6.jpg
 
بغداد/ تميم الحسن

قبل شهرين، كان من المرجّح أن يقلب مقتدى الصدر، زعيم التيار الوطني الشيعي (التيار الصدري)، كفّة الأوضاع لصالحه و»يحيّد الفصائل» في حال مشاركته بالانتخابات، بحسب تعبير سياسي شيعي.
وكانت مفوضية الانتخابات قد أغلقت باب الترشيح في آب الماضي، وبقي الصدر على موقفه من «المقاطعة»، قبل أن يشترط لاحقاً المشاركة مقابل إبعاد «الصماخات»، على حد وصفه.
اليوم، تشارك في الانتخابات نحو 20 كياناً وقائمة تمثل «الفصائل» وجماعات سياسية تملك «أجنحة مسلحة».
وجرّبت الفصائل السياسية حظوظها بالانتخابات لأول مرة عقب تراجع الأحزاب الشيعية الكلاسيكية مثل «الدعوة» و»المجلس الأعلى».
جرى ذلك خلال أزمة الحرب مع «داعش» (2014 – 2017)، حيث تصاعدت شعبية تلك الفصائل بسبب مشاركتها في المعارك.
يقول سياسي شيعي طلب عدم نشر اسمه لـ (المدى): “كنا نتوقع مشاركة التيار الصدري في الانتخابات المقبلة، وحينها كانت ستتراجع حظوظ الفصائل”.
وانتقد زعيم التيار، يوم الثلاثاء الماضي، في بيانٍ، من “خالفوا قرار المقاطعة وقاموا بالترشّح للانتخابات”.
وكان الصدر قد طلب من أنصاره عدم المشاركة أو الترشح في الانتخابات المقررة الشهر المقبل، بسبب “الفساد” ووجود “الميليشيات”.
وكانت الفصائل قد حصلت في انتخابات 2014، على نحو 45 مقعداً، وكانت جميعها تقريباً منضوية في قائمة “الفتح” التي كان يتزعمها هادي العامري، زعيم “منظمة بدر”.
لكن في العام 2021، حصلت هذه الجماعات على نحو 50 مقعداً، وكان ذلك بسبب انسحاب الصدريين في صيف 2022 (73 مقعداً)، إذ كانت مقاعدهم الأصلية تساوي تقريباً نصف هذا العدد.
زادت مقاعد قيس الخزعلي، زعيم “العصائب”، في انتخابات 2021، كما حصل أحمد الأسدي، وزير العمل الحالي وزعيم فصيل “جند الإمام”، على 6 مقاعد، وفالح الفياض، رئيس هيئة الحشد، على 5 مقاعد.
وبسبب انسحاب الصدريين أيضاً، حصلت كتائب حزب الله لأول مرة على 7 مقاعد عبر كتلة “حقوق”.
أما في الانتخابات المحلية نهاية 2023، والتي قاطعها الصدر ايضا، فكانت “الكتائب” قد علّقت مشاركتها بسبب خلافات حول “المقاومة”، لكن الخزعلي ادّعى أنها ستصوّت لصالح تحالفه.
كما حصلت الفصائل في تلك الانتخابات على نحو 50 مقعداً في المحافظات، واستطاعت “العصائب” أن تنال لأول مرة منصب محافظ بابل.
وذاع صيت هذه المجاميع مرة أخرى في القتال ضد إسرائيل بعد حرب غزة في (أكتوبر 2023)، رغم أنها توقفت عدة مرات عن القتال، وسط تشكيكٍ بمدى فائدة الهجمات التي تنفذها، بحسب ما قاله وزير الخارجية فؤاد حسين في آذار 2024.
وفي التاريخ ذاته، أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أنه يفاوض ما تبقى من الجماعات المسلحة – وقدّر عددها حينها بين 3 و4 مجاميع – لنزع سلاحها.
وقبل أيام، اعتبر السوداني أن لا معنى لوجود الجماعات المسلحة بعد انسحاب قوات التحالف من بغداد والأنبار نهاية أيلول الماضي.
وفي الشهر الماضي، قال خالد اليعقوبي، مستشار السوداني للشؤون الأمنية، إن الحكومة “تسيطر على الفصائل”.
ودخلت الفصائل بـ “هدنة” غير معلنة مع الولايات المتحدة وإسرائيل منذ نحو سنة، وبدأت خلالها بالتحضير للانتخابات.
خلع البزة العسكرية
أبرز الفصائل المشاركة في الانتخابات المقبلة وأكثرها إثارةً للجدل هي “كتائب حزب الله” بزعامة أحمد محسن فرج الحميداوي.
وقبل أسبوعين، قال المتحدث العسكري بإسمها “أبو علي العسكري”، إنهم يدعمون كتلة “حقوق” في الانتخابات القادمة.
وقد رد اسم “الكتائب” لأول مرة صراحةً في بيانٍ عسكري في آب الماضي، اتُّهمت فيه بحادث اقتحام مديرية الزراعة في السيدية غربي بغداد.
واتُّهمت لاحقاً من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها وراء اختطاف الباحثة الإسرائيلية – الروسية إليزابيث تسوركوف في العراق، والتي أُفرج عنها بشكل غامض في أيلول الماضي.
وتشارك في الانتخابات أيضاً قائمة “خدمات” التابعة لزعيم “كتائب الإمام علي” شبل الزيدي، وتضم حركة العراق الإسلامية (المظلة السياسية لـ “كتائب الإمام علي”)، إضافة إلى حزب المحافظون.
يرأس “المحافظون” الشيخ وائل الشمري (قيادي في الحشد)، الذي ادّعى في لقاءٍ متلفز أنه كان “يتجسس على غرفة نتنياهو” أثناء الحرب الأخيرة في غزة.
كذلك تشارك “صادقون” بزعامة قيس الخزعلي، و”منظمة بدر” بزعامة هادي العامري التي تخوض الانتخابات هذه المرة بشكلٍ منفرد.
بالمقابل، تنخرط مجاميع مسلحة أخرى ضمن قوائم أكبر، أبرزها كتلة “منتصرون” التابعة لزعيم “كتائب سيد الشهداء” أبو آلاء الولائي، ضمن ائتلاف “دولة القانون” بزعامة نوري المالكي.
ويقود المالكي قوائم فرعية في محافظات سنية ومختلطة مثل تحالف صلاح الدين الذي يضم 7 كيانات، من بينها حركة سومريون (أحمد الأسدي) وجند الإمام.
ويشارك الأسدي أيضاً في تحالف الإعمار والتنمية الذي يقوده رئيس الوزراء محمد السوداني تحت اسم “تحالف سومر”.
إضافة إلى ذلك، هناك “تحالف ديالى أولاً” و”الحدباء” في الموصل، والاخير مسجّل باسم هاشم فتيان رحم المعروف بـ “أبو ولاء الولائي” زعيم “كتائب سيد الشهداء”.
كما تضم تلك التحالفات فصائل أخرى مثل “الصفوة الوطني” التابع لـ “أنصار الله الأوفياء”، و”خدمات” المتحالفة ايضا مع قائمة “واسط أجمل” التي يقودها المحافظ السابق محمد المياحي.
وتوجد أيضاً قوائم أخرى تمثل جماعات مسلحة، مثل “كتلة دعم الدولة” التابعة لـ “الولائي”، و”حركة الجهاد والبناء” برئاسة جواد الساعدي مؤسس “سرايا الجهاد” / اللواء 17 في الحشد الشعبي، إلى جانب “حركة بابليون” برئاسة ريان سالم الكلداني، التي تمثل الجناح العسكري لـ”كتائب بابليون” / اللواء 50 بقيادة أسامة الكلداني.
وفي أيلول الماضي، قدّم تحالف من المحامين العراقيين مرافعة نادرة تضمنت شكوى رسمية لإيقاف تسجيل الأحزاب والكيانات السياسية المرتبطة بفصائل مسلحة.
وبحسب بيان التحالف، استهدفت الشكوى فصائل: “بدر”، و”عصائب أهل الحق”، و”كتائب الإمام علي”، و”كتائب سيد الشهداء”، و”كتائب بابليون”، وسبعة تنظيمات مسلحة أخرى.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد استبعدت نحو 800 مرشح لأسباب “جنائية” و”بعثية”، لكنها لم تستبعد أي مرشحٍ لارتباطه بجماعة مسلحة حتى الآن.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار