الوثيقة | مشاهدة الموضوع - مسؤولون: طائرات إف-35 التي تعتزم واشنطن بيعها للسعودية أقل تقدّما مما تحصل عليها إسرائيل : ممنوع استخدامها ضد اسرائيل
تغيير حجم الخط     

مسؤولون: طائرات إف-35 التي تعتزم واشنطن بيعها للسعودية أقل تقدّما مما تحصل عليها إسرائيل : ممنوع استخدامها ضد اسرائيل

مشاركة » الخميس نوفمبر 20, 2025 2:56 am

1.jpg
 
واشنطن: قال مسؤولون أمريكيون وخبراء في مجال الدفاع اليوم الأربعاء إن طائرات إف-35 المقاتلة التي تعتزم الولايات المتحدة بيعها إلى السعودية ستفتقر إلى بعض المزايا التي تتمتع بها تلك التي تشغلها إسرائيل، وذلك وفقا لقانون أمريكي يقضي بضمان التفوق العسكري لإسرائيل في المنطقة.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الصفقة خلال الأسبوع الجاري، لكن مسؤولين أكدوا أن الطائرات التي ستمتلكها السعودية ستفتقر إلى خصائص مميزة تتمتع بها أسراب الطائرات في إسرائيل، والتي تشمل أنظمة أسلحة متطوّرة ومعدات الحرب الإلكترونية.

وتتمتع إسرائيل بصلاحيات فريدة لتعديل طائراتها من طراز إف-35، بما يشمل إمكانية دمج أنظمة أسلحتها الخاصة وإضافة قدرات تشويش الرادار، فضلا عن غيرها من التحسينات التي لا تتطلب موافقة الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أمس الثلاثاء أن سلاح الجوّ الإسرائيلي اعترض على عملية البيع المزمعة، وحذّر القادة السياسيين من أنها ستقوّض التفوق الجويّ الإسرائيلي في المنطقة.

وقال دوغلاس بيركي، المدير التنفيذي لمعهد ميتشل لدراسة الفضاء الجويّ، إن السعودية إذا تمكنت مع الحصول على الطائرات فإنه من غير المرجح حصولها على صاروخ إيه.آي.إم-260 التكتيكي المتقدّم، وهو من الصواريخ جوّ-جوّ من الجيل التالي ويجري تطويره للطائرات من الجيل الخامس.

ويتمتع صاروخ إيه.آي.إم-260 بمدى يتجاوز 120 ميلا. وقد يتم تقديم الصاروخ لإسرائيل.

ويجري تعديل تصميم طائرة إف-35 خصيصا لكل دولة وطياريها. ولدى الولايات المتحدة أكثر النسخ تطورا، بينما تحصل كل دولة أخرى على مقاتلة أقلّ كفاءة. وقد تكون الطائرات التي ستشتريها السعودية من شركة لوكهيد مارتن أقلّ تطورا من الناحية التكنولوجية بالمقارنة مع الطائرات الإسرائيلية، وذلك بفضل حزمة البرامج المرخص استخدامها في الطائرة.

وإلى جانب تباين القدرات، تتمتع إسرائيل بتفوّق عددي أيضا، إذ تشغل حاليا سربين من طائرات إف-35، فضلا عن سرب ثالث قيد الطلب. أما السعودية، فستقتصر على سربين سيجري تسليمهما بعد عدة أعوام.

وتشغل إسرائيل طائرات إف-35 في المنطقة منذ ما يقرب من ثماني سنوات، ما يمنحها خبرة واسعة في فهم أنظمة الطائرة وقدراتها.

وقال مسؤولون أمريكيون إنه سيلزم إجراء مراجعة رسمية للتفوّق العسكري النوعي قبل إتمام عملية البيع. وعادة ما تتطلب أي عملية بيع للسعودية موافقة الكونغرس. وكان أحد المسؤولين أشار إلى أن الدعم القوي الذي تحظى به إسرائيل في الكونغرس ربما يحول دون إتمام هذه الصفقة.

وأشار المسؤولون أيضا إلى أن إسرائيل ترغب في انضمام السعودية إلى اتفاقيات أبراهام لتوسيع رقعة التطبيع في المنطقة وتجنّب توتر العلاقات مع ترامب.

ومن شأن هذه الصفقة أن تضع السعودية على قدم المساواة مع قطر والإمارات، اللتين عرضت عليهما أيضا طائرات إف-35. ولا تزال هذه الصفقات معلّقة بسبب خلافات حول جداول التسليم وقدرات الطائرات، إلى جانب مخاوف من وصول الصين للتقنيات ذات الصلة.

(رويترز)
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron