الوثيقة | مشاهدة الموضوع - صراع المحاور داخل الإطار بين محمد السوداني ونوري المالكي
تغيير حجم الخط     

صراع المحاور داخل الإطار بين محمد السوداني ونوري المالكي

مشاركة » الأحد ديسمبر 21, 2025 10:25 pm

بغداد/المسلة: في مشهد يعكس خارطة التنافس داخل الإطار التنسيقي، يتواصل الانقسام بين محورين يتصارعان على منصب رئاسة الوزراء، أحدهما يقوده رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني والآخر يتزعمه رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، في مؤشر واضح على تصاعد التباين في الرؤى داخل البيت السياسي نفسه دون حسم وفق ما تمليه نتائج الانتخابات وأوزان القوى.

وكما يُظهر المشهد، يضم محور السوداني شخصيات بارزة من بينها زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، وزعيم حركة عطاء ورئيس هيئة الحشد فالح الفياض، وأمين عام تحالف سند أحمد الأسدي، وزعيم تحالف الخدمات شبل الزيدي، وأمين عام حركة أنصار الله الأوفياء حيدر الغراوي، وفق المصادر، ما يشكل ثقلاً سياسياً يسعى لتثبيت بقاء السوداني في رئاسة الوزراء.

ومن جانب آخر، تصطف في محور المالكي شخصيات سياسية لها حضور داخل الإطار تشمل زعيم تحالف النصر حيدر العبادي، وأمين عام تحالف ابشر يا عراق الشيخ همام حمودي، وزعيم تحالف الأساس العراقي محسن المندلاوي، ورئيس حركة حقوق حسين مؤنس، وزعيم حركة كتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي، والأمين العام لحركة النهج الوطني عبد الحسين الموسوي، وزعيم تحالف تصيم عامر الفائز، في تحالف يطمح لاستعادة موقع القيادة.

ولم يتسن لـ المسلة التأكد من دقة الاصطفافات من مصادرها، والتي من المحتمل ان تتغير بين فترة واخرى.

و أبدى زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي تحفظه تجاه الانحياز لأي محور رغم مؤشرات على ميله نحو السوداني، ما يوحي بوجود حسابات دقيقة تؤثر على اتجاهات الترجيح وتوازن القوى بين المحورين.

وفي سياق التوقعات، تشير مصادر الى ان السوداني يمتلك الحسم عبر 107 نائيا يؤيدون الولاية الثانية، ضمنهم 51 نائباً من ائتلاف السوداني نفسه، وهو ما يمثل أغلبية مريحة، ويجعل موقفه أكثر قوة مقارنة بمحور المالكي، رغم أن المشاورات لا تزال مفتوحة على عدة احتمالات.

ولم تغب ردود الفعل الشعبية عن المشهد، إذ كتب ناشط عبر منصة فيسبوك تعليقاً مقتضباً يقول إن الانقسام قد يؤخر الاستقرار السياسي، بينما تساءل آخر عبر منصة اكس عما إذا كان التنافس سيؤول إلى توافق.

وفي ضوء هذا الانقسام، يبقى التساؤل مفتوحاً حول قدرة الإطار التنسيقي على إنتاج تسوية تُجنب المشهد السياسي مزيداً من التعقيد.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات