الوثيقة | مشاهدة الموضوع - أبرز عشرة تطورات في العلوم والتكنولوجيا خلال العام 2025
تغيير حجم الخط     

أبرز عشرة تطورات في العلوم والتكنولوجيا خلال العام 2025

مشاركة » الأحد ديسمبر 28, 2025 4:44 am

1.jpg
 
لندن ـ «القدس العربي»: يُودع العالم عام 2025 بعد أن تمكن من تسجيل جملة من الاختراقات العلمية والطبية والتكنولوجية المثيرة، ليستكمل البشر رحلة تطورهم السريع، مسجلين ابتكارات واكتشافات ثورية من شأنها أن تغير الكثير من القطاعات والكثير من المفاهيم خلال السنوات المقبلة.

وخلال العام واصل الأطباء جهودهم من أجل التوصل إلى علاجات للأمراض المستعصية، لا سيما السرطان والزهايمر وغيرهما، وتمكنوا من تحقيق بعض الاختراقات المهمة، لكن الطريق لا يزال طويلاً أمامهم، فيما تمكن خبراء التكنولوجيا من تسجيل الكثير من الابتكارات والاختراعات وذلك على الرغم من المصاعب والعوائق التي واجهت الشركات الكبرى العاملة في هذا القطاع، على الرغم من المآسي التي تسببت بها سياسات الجمارك الأمريكية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب والتي أدت إلى أزمة صينية أمريكية شكلت واحدة من التحديات أمام قطاع التكنولوجيا.
وبالتوازي مع كل هذا كان علماء الفضاء يواصلون البحث بجد طيلة العام 2025 من أجل الكشف عن مزيد من الحقائق الموجودة في الفضاء الخارجي بعيداً عن كوكب الأرض، وسط استمرار الجهود الرامية إلى الوصول لكوكب المريخ الذي يُطلقون عليه اسم «الكوكب الأحمر» في محاولة لاستعماره من قبل البشر خلال العقود وربما السنوات القليلة المقبلة.
وتمكنت «القدس العربي» من رصد أبرز الابتكارات والاختراعات والاختراقات الثورية التي تمكن العلماء من تسجيلها في مختلف المجالات خلال العام 2025، وفيما يلي أبرز عشرة تطورات في مجال العلوم والتكنولوجيا خلال العام:

أولاً: اكتشاف نفطي عملاق
اكتشف الأمريكيون في شهر شباط/ فبراير 2025 ما يشبه الكنز العملاق في ولاية مغمورة وهامشية، وهي ولاية داكوتا الشمالية، التي قد تصبح المكان الأغنى والأكثر ثراءً في العالم، وذلك بعد اكتشاف كميات هائلة من النفط قد تجعل منها «عاصمة الذهب الأسود» على مستوى العالم.
ويمكن لولاية داكوتا الشمالية أن تساعد أمريكا في أن تصبح لاعباً مهيمناً في صناعة النفط بعد أن اكتشف الخبراء كمية كبيرة من موارد النفط غير المطورة التي لم يتم استخراجها بعد.
وحدد الجيولوجيون أن خزان ثري فوركس الأوسط في مقاطعة ماكنزي يحتوي على 10.5 مليار غالون أخرى من النفط بقيمة 18.6 مليار دولار.
والخزان هو جزء من نظام باكن للبترول، الواقع في مونتانا وداكوتا الشمالية، والذي يحتوي على أكبر رواسب النفط في الولايات المتحدة، حيث ينتج 474.5 مليون برميل سنوياً.
وينتج جزء داكوتا الشمالية من نظام النفط 1.2 مليون برميل يومياً، لكن حاكمة الولاية كيلي أرمسترونغ قالت إنهم «لا يزالون يتركون أكثر من 80 في المئة من النفط في الأرض».
وقالت أرمسترونغ إنها تعتقد أن «احتياطيات النفط غير المستغلة في داكوتا الشمالية يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في أن تصبح الولايات المتحدة ليس فقط مستقلة في مجال الطاقة ولكن مهيمنة على الطاقة».
وتتكون مقاطعة ماكنزي من سبع بلدات يسكنها 14600 شخص فقط، وقال المسؤولون إن المزيد من الحفر في المنطقة من شأنه أن يشهد دفعة اقتصادية كبيرة.

ثانياً: علاج ثوري لمرض «باركنسون»
تمكن فريق من العلماء في جامعة «كامبريدج» البريطانية من تطوير غرسة دماغية مبتكرة باستخدام مجموعات صغيرة من خلايا الدماغ، ونجحوا بفضلها في تسجيل أول خطوة نحو علاج ثوري واستثنائي لمرض «باركنسون».
وتقوم الغرسة الدماغية بإصلاح المسارات العصبية التالفة بسبب هذا المرض العصبي التنكسي العدواني، على أنه سيتم اختبارها أولاً على الحيوانات.
وقال جورج ماليراس، الباحث في جامعة كامبريدج الذي يقود المشروع بالتعاون مع زميله روجر باركر: «هدفنا النهائي هو إنشاء علاجات دماغية دقيقة يمكنها استعادة الوظيفة الطبيعية للدماغ لدى المصابين بمرض باركنسون».
ويُعرف مرض «باركنسون» بأنه اضطراب عصبي تنكسي تدريجي ينتج عن تدهور وموت الخلايا العصبية في الدماغ، وخاصة تلك التي تنتج الدوبامين. ويؤدي انخفاض مستويات الدوبامين إلى تعطيل النشاط الطبيعي للدماغ، ما يؤثر على التحكم الحركي ويسبب مشاكل في الحركة.
وعلى الرغم من أن الأدوية القائمة على الدوبامين تكون فعالة في المراحل المبكرة من العلاج، إلا أنها غالبا ما تؤدي إلى آثار جانبية كبيرة مع مرور الوقت.
ويبحث العلماء منذ أكثر من قرن عن علاج لمرض باركنسون، ويستكشفون حالياً العلاج باستبدال الخلايا كخيار علاجي محتمل.

ثالثاً: بطارية خارقة تعمل بالنفايات النووية
نجح باحثون من جامعة ولاية أوهايو الأمريكية في تطوير بطارية كهربائية تعمل بكفاءة عالية وتعتمد على النفايات النووية، وهو ما يُمكن أن يؤدي إلى التغلب على مشكلة النفاذ السريع للبطاريات التقليدية المستخدمة في الأجهزة والسيارات الكهربائية حالياً.
ويبدو أن هذه الفكرة التي تم الكشف عنها في آذار/مارس الماضي مستوحاة من الوحش الخيالي العملاق غودزيلا الذي يتغذى على الإشعاع.
والنفايات المشعة تعتبر مشكلة خطيرة لأنها لا تشكل خطراً على البشر والحيوانات والبيئة فحسب، بل ويصعب أيضاً التخلص منها، لكنها في الوقت نفسه تعد مصدراً للطاقة.
وقرر العلماء الأمريكيون استغلال هذا الأمر، فصنعوا بطارية بحجم 4 سنتيمترات مكعبة فقط بمقدورها تحويل الطاقة النووية إلى كهرباء باستخدام أشعة الضوء.
وعلى الرغم من أنَّ البطارية تعمل بمصادر مشعة، إلا أنها لا تحتوي على أي مواد مشعة في حد ذاتها، وبالتالي فهي آمنة تماما للمس.
على صعيد آخر، تمكن علماء في السويد من تطوير بطارية ثورية تشبه معجون الأسنان في قوامها، ويمكن تشكيلها بأي صورة باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد.
وقال العلماء إن هذا الابتكار يشكل «تحولاً جذرياً لمفهوم تخزين الطاقة»، ويستخدم مادة اللغنين المستخرجة من مخلفات صناعة الورق، ما يجعله صديقا للبيئة مقارنة بالبطاريات التقليدية.
ويقول البروفيسور المساعد أيمن رحمان الدين، أحد المشاركين في البحث: «تخيل أنك تستطيع طباعة بطارية بشكل القميص الذي ترتديه، أو الجهاز الطبي الذي يزرع في جسمك. هذه الرؤية أصبحت الآن قابلة للتحقيق».
وتمكنت البطارية الجديدة التي تم اختبارها في المختبر من التمدد إلى ضعف طولها الأصلي مع الحفاظ على أدائها بعد أكثر من 500 دورة شحن، وهو ما يفتح آفاقا غير مسبوقة في مجالات متعددة.
وما يميز هذه التكنولوجيا هو اعتمادها على مواد أولية متوفرة ورخيصة. ويوضح الدكتور محسن محمدي، الباحث الرئيسي في الدراسة: «بدلاً من الاعتماد على معادن نادرة تضر بالبيئة، نستخدم منتجاً ثانوياً من صناعة الورق، ما يجعل هذه البطاريات جزءا من الاقتصاد المستدام».

رابعاً: حصان آلي خارق
كشفت شركة «كاواساكي» اليابانية للصناعات الثقيلة، والمعروفة بدراجاتها النارية الفاخرة، عن حصان آلي خارق يعمل بالهيدروجين ويُمكنه الركض فوق أية تضاريس، منافساً بهذه القدرات الخيول الحقيقية والأصيلة.
وكشفت الشركة النقاب عن هذا الجهاز الغريب في معرض أوساكا كانساي يوم الرابع من نيسان/أبريل الماضي، كجزء من مشروع كاواساكي «الاندفاع للتحرك».
وقالت الشركة إن هذه المركبة رباعية الأرجل، ذات المقعدين، يُطلق عليها اسم «كورليو» وهي قادرة على الركض فوق أي تضاريس تقريباً، ومهما كانت الظروف الجوية. وتصفها الشركة بأنها «مركبة تنقل شخصية ثورية للطرق الوعرة»، حيث تستبدل العجلات المألوفة بأربعة أرجل آلية.
وللتوجيه، كل ما عليك فعله هو تحريك جسمك، وستختار رؤية الذكاء الاصطناعي للآلة أفضل طريق تسلكه. وللتأكد من عدم اندفاعك بعيداً وأنت تقفز كرجل آلي، يراقب «CORLEO» حركات راكبه باستمرار ليمنحه شعوراً بالانسجام والطمأنينة.
لكن شركة «كاواساكي» تقول إنه صُمم كمفهوم فقط ويحتاج لبعض الوقت قبل أن يرى النور بالفعل ويُصبح في متناول أيدي المستخدمين حول العالم.

خامساً: شريحة ذكية تُعيد القدرة على الكلام
نجحت شريحة ذكية من شركة «نيورالينك» الأمريكية في إعادة القدرة على الكلام لمريض كان قد فقد هذه القدرة سابقاً بسبب مرض متفاقم.
واستعاد المريض القدرة على الكلام بعد أن تم زراعة هذه الشريحة الذكية في دماغه بنجاح، وذلك في شهر أيار/مايو 2025.
وبفضل الشريحة الذكية استعاد المريض الأمريكي قدرته على الكلام، وتم الاستماع إليه وهو يتحدث في فيديو مؤثر بمساعدة هذه الشريحة الذكية التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويعاني براد سميث من مرض التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض متفاقم يجعله غير قادر على تحريك أي جزء من جسده، باستثناء عينيه وزوايا فمه.
وحرم هذا المرض سميث من قدرته على الكلام، لكن زراعة دماغه من شركة «نيورالينك» التابعة لإيلون ماسك قد ربطت دماغه بجهاز كمبيوتر، وجعلته يستعيد القدرة على الكلام.
وتشكل هذه الشريحة الدماغية الذكية مصدر رعب للكثيرين الذين يخشون من أن تُهيمن شركة «نيورالينك» المملوكة للملياردير إيلون ماسك على أدمغة البشر، ومن ثم تتحكم بهم وتقوم بتوجيههم وتتعامل معهم على أنهم مجرد أدوات، وأشبه بالمركبات الكهربائية التي تنتجها «تيسلا» وتستطيع التحكم بها عن بُعد.

سادساً: حل لغز عمره 100 عام
تمكن فريق بحثي أمريكي في أيار/مايو 2025 من حل لغز عمره أكثر من مئة عام باستخدام الذكاء الاصطناعي، ما قد يمهّد الطريق ويفتح الآفاق لإنجازات تقنية متقدمة.
ونجح العلماء في تحديد البنية الذرية الدقيقة لما يُعرف بالبلورات النانوية، وهي جزيئات بالغة الصغر تُستخدم في مجالات متعددة تشمل تصنيع الإلكترونيات وتطوير مواد جديدة، وحتى تحليل القطع الأثرية في علم الآثار.
وتتمثل أهمية هذا الاكتشاف في أن البلورات النانوية، لصغر حجمها وافتقارها إلى الترتيب المنتظم، كانت تمثّل تحدياً كبيراً أمام العلماء الذين اعتمدوا لعقود على تقنيات حيود الأشعة السينية لتحليل تركيب المواد الصلبة، حيث تُسلّط الأشعة على بلورات كبيرة ومنتظمة فيُنتج نمط يظهر ترتيب الذرات داخل المادة. لكن هذه الطريقة تفشل مع البلورات النانوية، لأنها صغيرة وغير منتظمة وتُشتّت الأشعة إلى أنماط غير واضحة يصعب تفسيرها.
وللتغلب على هذا التحدي، ابتكر فريق البحث خوارزمية ذكاء اصطناعي متقدمة أُطلق عليها اسم «PXRDnet»، دُربت على تحليل أنماط حيود معقدة باستخدام قاعدة بيانات ضخمة تحتوي على عشرات الآلاف من التركيبات البلورية المعروفة. ورغم أن هذه التركيبات ليست مرتبطة مباشرة بالبلورات النانوية قيد الدراسة، فإن الخوارزمية نجحت في تعلّم الأنماط المحتملة لترتيب الذرات في هذه المواد النانوية.
وقال البروفيسور سيمون بيلينغ، أستاذ علوم المواد والفيزياء والرياضيات التطبيقية في جامعة كولومبيا: «استطاع الذكاء الاصطناعي حل هذه المشكلة المعقدة من خلال تعلم أنماط الترتيب الذري التي تسمح بها الطبيعة، حتى دون توفر معرفة فيزيائية مباشرة بالمواد المدروسة».

سابعاً: علاج خارق للسرطان
تمكن علماء مختصون من اختراع جهاز صغير من المتوقع أن يُشكل اختراقاً كبيراً في مجال معالجة مرض السرطان ومكافحة انتشاره.
وبحسب ما تم الاعلان عنه في تموز/يوليو 2025، فقد ابتكر علماء في جامعة نيويورك تاندون، بقيادة البروفيسور وي تشيانغ تشين، جهازاً مصغراً بحجم بطاقة ائتمان، يحاكي نخاع العظم البشري ويتيح اختبار علاجات سرطان الدم بدقة غير مسبوقة.
ويفتح هذا الابتكار الباب أمام علاج مخصص لكل مريض دون الحاجة إلى التجارب على الحيوانات.
ويعتمد الجهاز على شريحة دقيقة تتيح محاكاة التفاعل بين العلاجات المناعية والخلايا السرطانية في بيئة شبيهة بجسم الإنسان. وتمثل هذه المنصة تطورا محورياً في الأبحاث، حيث يمكن من خلالها تتبع تأثير الأدوية لحظة بلحظة داخل «نخاع عظمي اصطناعي» يُزرع فيه خلايا مناعية ومسرطنة مأخوذة من المريض نفسه.
وقال تشين، أستاذ الهندسة الميكانيكية: «نستطيع الآن مراقبة تطور العلاجات كما لو كنا نتابعها داخل جسم المريض، ولكن ضمن بيئة خاضعة للتحكم الكامل، ومن دون الحاجة إلى نماذج حيوانية».
ويستهدف البحث تطوير فهم أعمق لعلاج الخلايا التائية المعدلة جينيا «CAR T»، الذي أثبت فعاليته في بعض حالات سرطان الدم.

ثامناً: توليد الكهرباء من حرارة الجسم
تمكن علماء صينيون في أيلول/سبتمبر 2025 من ابتكار مادة مرنة قادرة على تحويل حرارة الجسم إلى كهرباء، ما يتيح في المستقبل تطوير ملابس «ذكية» ذاتية الشحن وأجهزة محمولة.
ويكمن جوهر الابتكار في بنيته الهجينة التي تجمع بين بوليمرات أشباه الموصلات والمطاط المرن. وتتميز المادة بقدرتها على التمدد بنسبة تتجاوز 850 في المئة من طولها الأصلي، مع الحفاظ على موصلية كهربائية عالية وخصائص كهروحرارية تضاهي تلك الموجودة في المواد غير العضوية التقليدية.
وقال لي تينغ، رئيس فريق البحث وأستاذ علم المواد في جامعة بكين: «نحن أول من قدم مفهوم المطاط الكهروحراري في العالم».
وقد يساهم هذا الابتكار في حل مشكلة الشحن المتكرر للأجهزة المحمولة، حيث يخطط العلماء لدمج هذه المادة في ملابس قادرة على شحن الهواتف المحمولة الموضوعة في الجيب، إلى جانب المساعدة في تنظيم درجة حرارة الجسم. كما تشمل التطبيقات المحتملة الأخرى أجهزة الاستشعار الطبية التي تعمل من دون الحاجة إلى بطاريات خارجية.

تاسعاً: علاج ناجح لمرض الزهايمر
نجح مجموعة من العلماء في تحقيق اختراق طبي ضخم في تشرين الأول/اكتوبر 2025، وذلك بعد أن عالجوا مرض الزهايمر لدى الفئران باستخدام جسيمات نانوية، وهو ما يفتح الباب أمام علاج البشر من هذا المرض الذي لا يزال يُعجز الأطباء.
وقال الباحثون القائمون على هذا الاكتشاف إن التقنية نفسها قد تكون فعالة لدى البشر.
ويُعدّ مرض الزهايمر من أكثر الأمراض فتكاً بالبشر في العالم، ولكن قد يُعالَج قريباً بحقن تحتوي على جسيمات نانوية.
ويزعم العلماء الإسبان أنهم نجحوا في علاج المرض لدى الفئران باستخدام جسيمات نانوية، ويقولون إن التقنية نفسها قد تكون فعالة لدى البشر يوماً ما.
ويبلغ قطر الجسيمات النانوية، غير المرئية بالعين المجردة، أقل من 200 نانومتر، أي حوالي 0.25 في المئة من عرض شعرة الإنسان.
وتصل هذه الجسيمات النانوية عن طريق الحقن، وتُصلح حاجز الدم الدماغي، وهو منطقة من الخلايا الكثيفة والأوعية الدموية التي تحمي الدماغ.
وفي مرض الزهايمر، يتدهور حاجز الدم الدماغي، مما يسمح بتراكم بروتين نفايات سام يُسمى «أميلويد بيتا»، والذي يُعتقد أنه السبب الرئيسي للمرض.
ووصف جوزيبي باتاليا، قائد الدراسة والأستاذ في معهد كتالونيا للهندسة الحيوية «IBEC» في برشلونة، النهج الجديد بأنه «مذهل». ويعتقد أنه قد يكون فعالاً على البشر قريباً خلال «السنوات القليلة القادمة».
وقال: «تُظهر دراستنا أنه عند إصلاح وإعادة تنشيط الحاجز الدموي الدماغي، تتحسن قدرة الدماغ على التخلص من البروتينات الضارة، وبالتالي تتحسن وظيفته».
ويصف البروفيسور باتاليا الجسيمات النانوية بأنها «كرات مجوفة صغيرة مصنوعة من بوليمرات متوافقة حيوياً»، وهي في الأساس مواد بلاستيكية آمنة للاستخدام الطبي.
وتُعد الجسيمات النانوية نشطة بيولوجياً في حد ذاتها، مما يعني أنها تُسبب تفاعلات بيولوجية عند تفاعلها مع البروتينات أو الخلايا أو الأنسجة.

عاشراً: اكتشاف كوكب قد يحتوي على حياة
توصل علماء الفلك في أيلول/سبتمبر 2025 إلى اكتشاف كوكب جديد يُعتبر قريباً نسبياً على الكرة الأرضية، لكن الأهم والأكثر إثارة هو أنه يحتوي على مواصفات تدفع إلى الاعتقاد بأن عليه نوع من أنواع الحياة، أو ربما يحتوي على كائنات حية فضائية.
وقال العلماء إن الكوكب الذي تم اكتشافه مؤخراً قد يكون له غلاف جوي قادر على دعم الحياة، وقالوا إنه بحجم الأرض ويبعد 40 سنة ضوئية فقط عن الكرة الأرضية.
ويدور كوكب «ترابيست-1 إي» حول نجمه فيما يُسمى بالمنطقة الذهبية، حيث يمكن أن يوجد الماء السائل الداعم للحياة على سطحه في شكل محيط عالمي.
ومع ذلك، لا يُمكن تحقيق ذلك إلا إذا كان للكوكب غلاف جوي يحافظ على استقرار درجة حرارته.
والآن، وباستخدام القياسات الجديدة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي «JWST»، أثبت علماء الفلك أن هذا قد يكون صحيحاً.
ووجّه الباحثون جهاز «NIRSpec» وهو ماسح للأشعة تحت الحمراء، ويتبع لتلسكوب «جيمس ويب» الفضائي نحو الكوكب أثناء مروره أمام نجمه.
وعندما يضيء ضوء النجم عبر الغلاف الجوي، إن وُجد، تمتص الغازات أطوالاً موجية معينة من الضوء اعتماداً على تركيبها الكيميائي.
ويقول الدكتور رايان ماكدونالد، الباحث المشارك في الدراسة من جامعة سانت أندروز: «نرى تفسيرين محتملين، الاحتمال الأكثر إثارة هو أن يكون لهذا الكوكب ما يُسمى بغلاف جوي ثانوي يحتوي على غازات ثقيلة مثل النيتروجين».
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير