الوثيقة | مشاهدة الموضوع - ترامب يمنح إسرائيل الضوء الأخضر حيال إيران: أيهما تباغت الأخرى؟
تغيير حجم الخط     

ترامب يمنح إسرائيل الضوء الأخضر حيال إيران: أيهما تباغت الأخرى؟

القسم الاخباري

مشاركة » الأربعاء ديسمبر 31, 2025 12:49 am

4.jpg
 
قبل أن يعرض نتنياهو على ترامب وفريقه المادة الجديدة التي جمعتها شعبة الاستخبارات عن إيران في الفترة الأخيرة – في المجال النووي، وأساسا في موضوع ترميم الصواريخ الباليستية التي تهدد إسرائيل – أطلق الرئيس الأمريكي سلسلة تصريحات أمنية مهمة انتظرتها تل أبيب.

“أسمع أن إيران تحاول التسلح من جديد. وإذا ما حاولوا، فسيتعين علينا أن نضربهم. آمل أن لا. وإذا واصلوا برنامج الصواريخ – نعم. إذا عادوا إلى البرنامج النووي – سنتدخل فوراً”، قال ترامب. وقف إلى جانب إسرائيل بكلمات واضحة جداً، ويفهم تهديد الصواريخ الثقيلة، بعيدة المدى والدقيقة، ويعرف أن الصين تقف من الخلف، حتى لو لم يذكر هذا صراحة، بل وأذِن لإسرائيل علناً للانطلاق إلى عملية الإضعاف المخطط لها.

بالنسبة لتهديد النووي، كان موقفه حتى أكثر حزماً، وأعلن عن تدخل أمريكي فوري. بقدر ما يمكن التقدير، فإن مسألة الصواريخ عاجلة ومتقدمة أكثر اليوم على مشروع النووي نفسه.

علي سمحاني، مستشار الزعيم الإيراني الأعلى عليّ خامنئي، كتب في حسابه على منصة “X”: “إن قدرات الصواريخ والدفاع الإيرانية لا يمكن هزيمتها، وهي لا تتطلب إذناً. كل عدوان سيستجاب برد قاس وفوري يفوق أي خيال”.

قبل نحو أسبوعين، رفعت إسرائيل مستوى التأهب عقب مناورة إطلاق صواريخ أجرتها إيران في أراضيها. السبب واضح: تخوف من انتقال مثل هذه الخطوة بسرعة من مناورة إلى حدث حقيقي يفاجئون فيه إسرائيل برشقة ثقيلة، كما خططوا قبل الانطلاق إلى حملة “الأسد الصاعد”. الدرس المركزي من هذا التهديد واضح: من يسبق من. هل ستوجه إسرائيل ضربة وقائية ضد منصات الصواريخ، أم ستفتح إيران النار أولاً. خطوة بدء كهذه قد تقرر نتائج الجولة التالية.

بالتوازي، تجري في بضعة مراكز في طهران احتجاجات على الوضع الاقتصادي وعلى شروط المعيشة المتردية. يدور الحديث عن اليوم الثاني على التوالي من المظاهرات في الأسواق ومناطق مركزية في العاصمة الإيرانية. محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، أعلن عن استقالته، وخرجت الجماهير إلى الشوارع. ومع ذلك، كل هذا لا يضمن إسقاط النظام.

كي يحصل هذا، على الجيش هو من يقرر تغيير النظام في إيران– جسم أقل أيديولوجياً وأكثر مهنياً، وبعيد نسبياً عن ساحة النظام الاقتصادية – السياسية. بالمقابل، الحرس الثوري يؤيد النظام، مع ولاء أيديولوجي عميق ومصلحة اقتصادية مباشرة في استمرار وجود النظام. بكلمات بسيطة: يصعب على الشارع وحده إسقاط النظام.

لقد أعلن رئيس الأركان، الفريق إيال زامير، بأن الجيش الإسرائيلي يعمل وفقاً لقدرات العدو، وليس فقط وفقاً لنواياه. أمس، بعد سنتين من قتال قوي في عموم الجبهات، صادق على سلسلة تعليمات لتعزيز أساسات الجيش الإسرائيلي وغرس الدروس التي نشأت في سياق الحرب وفي تحقيقات 7 أكتوبر. وتتضمن التعليمات تكييفات في عدة مجالات، بما فيها الأهلية، والتأهب، والتدريبات والإرشاد، والأمان والأمن، وخطة دفاع جديدة، وتخطيط عملياتي منسق، وقوة بشرية ومعالجة الفرد.

يديعوت أحرونوت 30/12/2025
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار

cron